كشف مدير ادارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناصر العمار ان اعداد المستفيدين من خدمات الادارة بشكل عام يصل الى 991 حالة، منهم المحتضنون لدى الاسر وعددهم 556 حالة، وابناء الكويتيين في الخارج 71 حالة، والمسجلون في قسم متابعة الابناء 147، وبيوت الضيافة 149، ودار الفتيات 17 حالة، ودار الطفولة 51 طفلا.
واشار العمار الى ان عدد العاملين الذين يقومون على رعاية ابناء الحضانة العائلية يبلغ 513 موظفا، منهم 488 كويتيا و25 غير كويتي، ويتركز عمل المواطنين في الوظائف القيادية والادارية والاشرافية، بينما يتركز عمل الوافدين في الوظائف الفنية، لافتا ان هناك نقصا كبيرا في اعداد الموظفين ولاسيما في التخصصات الفنية الامر الذي يستوجب منح الادارة اولوية في تعيين الباحثين لديها، مطالبا بتفعيل عمل اللجنة الخاصة باتخاذ القرارات اللازمة في شأن معالجة اوضاع ابناء الكويتيين في الخارج لتخفيف معاناتهم.
وعن حالات الوفاة لبعض ابناء الحضانة العائلية قال ان الادارة تتعامل مع بشر لديهم ظروف خاصة تستوجب عناية خاصة، مؤكدا ان المسؤولين في الادارة لم يتهربوا من المسؤولية الاخلاقية تجاه الايتام، وقد كفلت الوزارة لهم سبل الحياة وأمنت لهم العيش في جو سليم لكن كلما كبروا في العمر ازدادت التساؤلات في دواخلهم عن أصلهم واسرهم وأسباب وجودهم في الحضانة ما يولد حالة نفسية تستوجب تدخلا خاصا، وهذا ما نعمل عليه.
وأضاف: لدينا من ابنائنا الايتام «مجهولي الوالدين «من هم اطباء ومهندسون ومحامون وقياديون متميزون، ومن هم مازالوا يتابعون دراستهم العليا في الجامعات في داخل الكويت وخارجها، ولدينا عدد من الحالات تعاني ازمات نفسية نقوم بواجبنا في معالجتها، وقمنا باجراء دراسة لتشجيعهم على العمل عبر دمجهم بشكل كلي في المجتمع بتوفير فرص عمل خاصة لهم مثل تنفيذ مشاريع تجارية يختارها الابن ونقوم بمساندته لتنفيذها.
وأشاد العمار بجهود القائمين على الصندوق الخيري لدور الرعاية والمتمثلة في فتح باب الدعم المادي للمشاريع الخاصة بالابناء بهدف دفعهم لاستغلال الوقت بما يعود بالفائدة ويبعدهم عما يسيء اليهم والى اخوانهم في الدور، كما قمنا بمخاطبة الجمعيات التعاونية لاعطاء ابناء الوزارة الاولوية في فتح مشاريع تجارية في الجمعيات التعاونية بما لايتعارض مع انشطة الجمعية واسعارها، وحصلنا كمرحلة اولى على موافقة عدد من الجمعيات، وايضا لدينا مشاريع اخرى لتشجيع الابناء على الاستقلال والعيش في ظروف طبيعية بعيدا عن ضغط الظروف الخاصة.
خطة متكاملة
وكشف العمار عن وضع خطة متكاملة للمعالجة لاعتماد نثريات او ميزانية شهرية للاقسام والدور لتوفير متطلبات واحتياجات الابناء بالسرعة المطلوبة، وسرعة انجاز اعمال الصيانة المطلوبة للدور والبيوت، وتوفير وسائل النقل ومساعدة الابناء للمواظبة على الذهاب الى المدارس والجامعات او المعاهد، وسرعة اصدار اللائحة المالية المعدلة المقترحة والمرسلة من الادارة، مشيرا الى انه ونظرا لارتفاع نسبة الطلاق بين حالات الرعائية الايوائية قدمنا اقتراحا بتخصيص ارتباط مالي لتنظيم دورات للابناء في مجال الاختيار الزواجي وكيفية تنظيم ميزانية الاسرة واساليب تربية النشء والتعامل معهم في مختلف المراحل العمرية.
وأضاف العمار: تقدمنا ايضا باقتراح توفير مبنى مستقل لادارة الحضانة العائلية داخل المجمع يكفي الادارة وهو مستقل عن مبنى الاحداث، كما اقترحنا توسعة دار الفتيات وبناء دور ثان لكي يستوعب الحالات التي تحول من دار الطفولة واقتراح ثالث لمعالجة النقص في الوظائف وزيادة الكوادر البشرية واجراء دورات تخصصية للعاملين الجدد، بالاضافة الى مقترح باجراء التعديلات اللازمة على اللائحة الداخلية للادارة تعالج الثغرات الناجمة عن التطبيق بعد مرور عشر سنوات على تنفيذها وتعديل شروط الالتحاق والترك والاعمار المناسبة في كافة البيوت والدور التابعة للادارة عن طريق تشكيل لجنة مصغرة لمناقشة اللائحة الداخلية الحالية، وادخال التعديلات اللازمة عليها بما يحفظ حق الصغار في الاقامة والايواء في مجموعات متجانسة واستقلال الكبار بعد التوظيف، ولمعالجة البطالة بين ابناء الوزارة من الجنسين اقترحنا على مسؤولي الوزارة توفير فرص عمل لهم داخل الوزارة لمساعدتهم على العمل.