قامت لجنة التحكيم في المعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الأوسط والذي ينظمه النادي العلمي الكويتي بجولة تفقدية شملت التوقف عند كل اختراع بهدف التقييم.
بدوره قال رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الكويتي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الاوسط اياد الخرافي لقد اعتدنا كل عام اجراء جولة في المعرض مع لجنة التحكيم على الاختراعات المشاركة، بهدف تقييمها، لافتا الى ان اللجنة تقيم الانجازات الخاصة والتي يتم ترشيحها للجوائز الخاصة المحددة في المعرض، لافتا الى وجود لجان مختصة لتقييم الجوائز الخاصة ايضا، والتي تتوزع على ثلاث ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، وهي جوائز منفصلة عن الجائزة الرئيسية وجوائز الجهات الراعية.
واشار الى ان عدداً كبيراً من الاختراعات التي فازت في المعرض خلال السنوات السابقة، رأت النور وهي متوافرة في الاسواق الآن بعد ان استثمرتها شركات متخصصة، لافتا الى ان احد ابرز الاختراعات تمثل بالاختراع الحاصل على المركز الاول خلال المعرض الرابع والذي كان عبارة عن جهاز طبي يعالج الاربطة الضعيفة في الساق.
وكشف الخرافي عن زيارة وفدين عربي وخليجي الى المعرض أخيرا، بهدف الاطلاع على الاختراعات والتنظيم، ورؤية امكانية استضافة المعرض في بلديهما، مشيرا الى ان البد العربي الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه، قرر استضافة المعرض خلال دورته عام 2015، ولا نزال بانتظار القرار الخليجي اعتبارات تتعلق بالامور الداخلية للدولة.
واعلن الخرافي عن توجه النادي العلمي لابرام اتفاقية مع وزارة الشباب، وهي اتفاقية تتضمن 5 بنود ابرزها تنمية عنصر الشباب ودعمهم بمختلف المجالات، اضافة الى دعم العنصر النسائي وتنمية توجهاتهن.
اتحاد خليجي
وعن امكانية تطبيق اقامة اتحاد خليجي للاندية العلمية، قال الخرافي: ان الامر معلق بين وزارتي الخارجية والشؤون مع نظرائهما في دول مجلس التعاون، لافتا الى ان امرا سيطرح خلال اول اجتماع للجان العلمية الخليجية، معربا عن امله ان تستضيف الكويت المركز، مرحبا بالوقت نفسه باي دولة خليجية تستضيف المركز لديها على اعتبارنا كيانا واحدا.
براءات الاختراع
بدوره قال ممثل مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله ابراهيم الخطيب ان المكتب يهدف الى توفير الحماية للاختراعات في الدول الأعضاء من خلال منح اصحابها براءات الاختراع.
وأضاف الخطيب ان المكتب يتألف من مجلس ادارة ومكتب براءات الاختراع والجهاز التنفيذي للمكتب، موضحاً ان مجلس ادارة المكتب يتكون من ممثل مختص من كل دولة عضو لا تقل درجته عن درجة وكيل وزارة، مشيراً الى ان المكتب بدأ في استقبال طلبات براءات الاختراع عام 1998، كما بدأ بمنح براءات الاختراع واصدار نشرة براءات الاختراع منذ عام 2002.
وأضاف الخطيب ان المكتب يستقبل طلبات براءات الاختراع التي يودعها مقدمو الطلبات لديه ويقوم بفحصها من الناحيتين الشكلية والموضوعية، مشيراً الى ان المكتب يمنح براءات اختراع لطلبات اذا توافرت فيها شروط المنح المنصوص عليها في النظام واللائحة التنفيذية، لافتاً الى ان البراءات الممنوحة من المكتب سارية في جميع دول مجلس التعاون ولا تحتاج الى أية اجراءات أخرى في دول الأعضاء، كما يحظر نظام براءات الاختراع التعدي على أي براءة اختراع صادرة من المكتب في أي دولة من دول المجلس.
الامارات
شاركت المخترعة الاماراتية فاطمة أحمد سلطان باختراع جهاز صراف آلي لذوي الاحتياجات الخاصة وعن اختراعها قالت، أنه عبارة عن فكرة اجتماعية انسانية تقوم على ابتكار صراف متطور مناسب لذوي الاحتياجات الخاصة خصوصاً قصار القامة والمكفوفين، بحيث يكون طول الجهاز متناسبا مع الفئات المذكورة، موضحة ان الجهاز يحتوي على فتحة مربعة الشكل في قاعدة الصراف لادخال مثبت القدمين للكرسي المتحرك والايصال يحتوي على لغة برايل أو حروف مطبوعة كما تحتوي لوحة المفاتيح على أزرار بلغة برايل.
ومن الامارات أيضاً شارك المخترع محمد سليمان البلوشي باختراع جهاز لتكسير الزجاج مزود بمدفع مائي مثبت على عربة تحكم عن بعد والخاصة بابطال القنابل الارهابية المبتكرة، بحيث تعمل على كسر زجاج ونوافذ المباني والسيارات عن بعد دون دخول الخبير أو الفني في منطقة الحظر، وتساعد في توفير عامل الوقت والجهد واستهلاك الطاقة.
البحرين
ومن البحرين شارك المخترع عيسى شاهين سعد باختراع محطة توليد الكهرباء بدون وقود أو تلوث، وعن اختراعه قال شاهين: ان الاختراع يعمل على توليد الطاقة باستخدام مسقط الماء، وهي من احدى التقنيات التي طبقت بشكل كبير في دول عديدة، الا ان معظم هذه التقنيات تعتمد على استخدام مياه الانهار.
واضاف ان الفكرة تعتمد على توليد الكهرباء باستخدام مياه البحر من خلال تحويل هذه المياه الى توربينات مثبتة على مستوى 30 مترا تحت مستوى سطح البحر، والمياه المندفعة بقوة ستعمل على تحريك التوربينات التي بدورها ستعمل على تشغيل مولدات الطاقة الكهربائية.
قطر
قال المهندس القطري عيسى سعد الكواري ان اختراعه عبارة عن غيمة صناعية، الهدف منها تغطية ملعب كرة قدم بهدف خفض درجات الحرارة في الملعب بدرجة حرارة تبلغ 13 درجة مئوية، حيث تعمل على حجب أشعة الشمس وتلطيف الهواء في المساحة الواقعة ضمن ظلها، مبينا ان هذه الغيمة مصنوعة من مواد الكربون فايبر ومليئة بغاز الهليوم، وتعمل بواسطة محركات تستخدم الطاقة النظيفة، فيما التحكم بها يتم عن بعد.
واضاف ان المظلة يمكن ان تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك بوجود الخلايا الشمسية المثبتة اعلى سطح الهيكل، كما يمكن تخزين الطاقة الشمسية الناتجة من الخلايا داخل بطاريات مثبتة بالهيكل ايضا.
السعودية
جاءت مشاركة المخترع السعودي الدكتور رائد سليم البرادعي في المعرض بجهاز لقياس نسبة الهيموجلوبين في الدم بدون سحب عينة دم، ويعطي الجهاز النتائج بدقة عالية جداً، ولا يتطلب من المستخدم سوى ان يضع أصبعه في الفتحة المخصصة بالجهاز ليقوم اوتوماتيكياً بقياس نسبة الهيموجلوبين وذلك عن طريق ارسال موجة طولية ليس لها أي آثار جانبية.
عمان
من عمان شاركت المخترعة بشرى بنت جعفر العبدوانية باختراع جهاز لانتاج السماد العضوي من المخلفات خلال ساعة واحدة، وهو عبارة عن مفاعل حيوي لتصنيع السماد العضوي الصلب من المخلفات العضوية، بحيث تتم عملية التصنيع بدون استخدام الكمر الهوائي، مشيرة الى ان المفاعل الحيوي يشتمل على برنامج حاسوبي قادر على تنفيذ عملية تصنيع السماد العضوي والتحكم بكمية المواد الداخلة للمفاعل واستبعاد اي مواد مشعة تلقائيا، موضحة ان المفاعل الحيوي قادر على تحويل المخلفات العضوية الى سماد عضوي مناسب للاستخدام الزراعي خلال اقل من ساعة.
اما زميلتها المخترعة مها عوض الزيدي فقد جاء اختراعها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو عبارة عن كرسي متحرك ذكي لغير القادرين على تحريك اطرافهم، كالمصابين بالشلل الكامل او الجلطات، موضحة ان الكرسي يعمل بطريقتين الاولى بتتبع الخطوط الداكنة المرسومة على الارضية باستخدام الاشعة تحت الحمراء، والطريقة الثانية يتم فيها التحكم بالكرسي عن طريق وسادة عنق متصلة لاسلكيا بالكرسي، بحيث يقوم الشخص الجالس على الكرسي بتحريك رأسه بالاتجاه الذي يرغب الاتجاه اليه، وبهذه الطريقة يستطيع المعاق التحرك باستقلالية.
العراق
وشارك المخترع العراقي نصير عارف أحمد بمنظومة مراقبة الاشعاع والانذار النووي المبكر، موضحاً ان هذه المنظومة تتكون من ثلاثة أجزاء هي جهاز قياس الخلفية الاشعاعية بدقة عالية (GMC – 200) وبرنامج التحكم عن بعد بالكمبيوترات (سوفت وير تيم فيور)، وواسطة لنقل المعلومات وهي الانترنت.
وأشار الى ان جهاز كشف الاشعاع يقوم بتسجيل معلومات الخلفية الاشعاعية ويصدر صوت الانذار عند اكتشاف تسجيلات عالية ويقوم بارسال بريد الكتروني.
مصر
ومن مصر شارك المخترع محمد امين حجازي بـ«جهاز طبي لتطوير وتقييم الاداء المهني للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة»، مشيرا الى ان الجهاز يقوم بتحويل الادوات التي تستخدم في العيادات لعلاج الاطفال ذوي الاعاقة الى اداة في هيئة جهاز ميكانيكي يتحرك عن طريق الالات».
الجزائر
المهندس وخبير الاتصالات الجزائري المخترع عبدالرحيم بورويس يشارك في اختراعين اولهما عبارة عن «القبعة الذكية» اما الاختراع الثاني، فهو «القميص الرياضي الذكي» الذي يرتديه الرياضي او لاعب كرة القدم والذي «يظهر خمس اضاءات عليه اذا كان الرياضي بصحة جيدة، اضافة الى قياس معدل نبضات القلب وكل المعلومات المتعلقة بصحة الرياضي»، معتبرا ان «الجديد في هذا الاختراع ان المدرب يستطيع معرفة صحة الرياضي اثناء المباراة ما يمكنه من اعطائه الاشارات والتحذيرات لتفادي الاخطاء».
ماليزيا
من ماليزيا يشارك في المعرض المخترع الدكتور اسماعيل حنيفة من خلال اختراعه حول «تدوير النفايات المطاطية المستخدمة في جميع المجالات»، ولفت الدكتور حنيفة الى ان الغرض من هذا الاختراع هو محاولة التغلب على مشكلة بيئية من خلال اعادة تدوير النفايات المطاطية المختلفة والتي تعتبر جيدة في امتصاص النفط باستخدام تقنية اختراق بسيطة ورخيصة، لافتا الى انه يمكن استخدام الاسفنجة المطاطية عشر مرات لامتصاص الزيت.