البغلي: آن الأوان لإشهار جمعية لرعاية المسنين

أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لرعاية المسنين (تحت الاشهار) وراعي جائزة البغلي للابن البار إبراهيم طاهر البغلي ان الحكومة اصبحت تولي المسنين رعاية خاصة وشهدت الفترة الاخيرة عددا من القوانين التي تصب في مصلحة المسنين حيث حرصت الحكومة على إعطاء هذه الشريحة من المواطنين الامتيازات الخاصة ما جعل هناك شعور بالارتياح لدى هذه الشريحة الكبيرة التي قوامها 48 الف مواطن تقريبا حسب آخر الاحصائيات.

وأشار البغلي إلى ان رعاية المسنين أصبحت تاخذ اهتماما كبيرا على مستوى الدولة والافراد منوها انه ان الاوان لإشهار جمعية لرعاية وتأهيل المسنين التي طال انتظارها من وزارة الشؤون عام 2007م.

وناشد البغلي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بان يبادر بإشهار الجمعية موضحا ان الجمعية تسعى إلى توفير جميع احتياجات المسنين سواء كانت ترفيهية او اجهزة تعويضية او غير ذلك من الامور

وشدد البغلي على ضرورة انشاء ناد للمسنين على احدث التصاميم المتخصصة ويكون متوافر فيه التكنولوجيا الحديثة لهذه الفئة العزيزة

و فيما يلي تفاصيل الحوار:

لوحظ مؤخرا إصدار قوانين تصب في صالح المسنين ما يعني ان جمعية المسنين نجحت في تسليط الضوء على هذه الفئة، فما تعليقك؟

فكرة تاسيس جمعية المسنين جاءت من منطلق الرغبة في رعاية وتاهيل المسنين وزيادة الوعي لدى المجتمع وتثقيفه باهمية العناية بهذه الشريحة الكبيرة التي قوامها يزيد عن 40 الف مواطن و20 الف وافد ولذلك كثفنا نشاطاتنا من خلال خطة موضوعة لتسليط الضوء على المسنين حيث قمنا مع بعض الفرق المتطوعة من الشباب بزيارات للمسنين في دور الرعاية كما قمنا بعمل رحلات ترفيهية للمسنين في اماكن ترفيهية وسياحية وذلك لعمل اجواء صحية لتلك الشريحة الكبيرة حيث تسود الرحلات الترفيهية اجواء من الحب والود ما ادخل البهجة والسرور إلى المسنين وكان في هذه الرحلات الكثير من المسابقات والمفاجآت ما ادخل السعادة على الجميع، كما ان رسالة الجمعية سامية تهدف إلى الشراكة المجتمعية الهادفة للاخذ بيد المسنين ودمجهم في المجتمع بدلا من اعتزال البعض منهم الحياة الاجتماعية ما يتسبب لهم في الكثير من الامراض كما ان تثقيف المجتمع بكيفية معاملة المسنين اصبح ضرورة خاصة مع من يعانون من امراض الزهايمر والاكتئاب والذين يحتاجون لمسة حنان بدلا من الصراخ في وجههم وإذا كانت الحكومة بدات تهتم بتوفير احتياجات المسنين فهذا بفضل جهود جائزة الابن البار التي سلطت الضوء على هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع والتي كانت في فترة من الفترات شريحة منسية ونشكر للحكومة تحركها لتوفير متطلبات هذه الشريحة صحيا واجتماعيا.

كلمنا عن جائزة البغلي للابن البار في عامها السابع؟

بدات الجائزة عام 2007 وكانت فقط للابناء البررة وكانت تقوم على ان يقوم المتسابقون بتعبئة استمارات حول اعمالهم تجاه الوالدين ومن ثم تعرض هذه الاستمارة على لجنة لتقييمها ثم يعلن عن الفائزين بالجائزة. وتم تطوير الجائزة فقمنا بإدخال جائزة للقصة القصيرة ضمن الجائزة ونجحت هذه الفكرة ايضا لتصبح هناك جائزتان تحت مظلة الجائرة الام ( الابن البار) وبعد ذلك ادخلنا جائزة ثالثة وهي للصور الفوتوغرافية المتميزة التي تحمل معاني لبر الوالدين هذا بالإضافة إلى النشاطات الكثيرة التي تقوم بها الجائزة فضمن فعاليات الجائزة قمنا باختيار مئة متطوع لقضاء يوم مع مسن كل متطوع يقضي يوماً مع احد المسنين وهذا اليوم نجح كثيرا حيث شجع اهالي المسنين وابناءهم على البر بذويهم وغرس فيهم اهمية الاهتمام بالوالدين فمن كان لا يعطي اهمية لاصطحاب والديه او قريبه المسن قال في نفسه انا اولى من الآخرين باصطحاب اهلي ما شجع على عدم ترك المسن وحيدا ساعات طويلة وساهم في نشر ثقافة البر بالوالدين والحنو على المسنين.

وما فَعاِليات الجائزة؟

لقد قمنا بالعديد من النشاطات للمسنين وقمنا بتنظيم احتفال في رمضان للابناء البررة كما قمنا بتنظيم ملتقى الاجيال في منتجع خيران.

لقد لاحظنا ان وزارة التربية قامت بتعميم مسابقة القصة القصيرة للابن البار على مدارسها كلمنا عن ذلك؟

وزارة التربية مشكورة وعلى راسها د. نايف الحجرف قد تبنوا جائزة الابن البار وعمموها على جميع مدارس التربية وقد ادرجت المسابقة ضمن النشاطات المدرسية لوزارة التربية ولقد نجحت الجائزة كثيرا وشاركت جميع المدارس الحكومية والخاصة ولاقت استحسان الكثيرين حيث ان لها اهدافا مدرسية عظيمة وقد تفاجأنا بإقبال الطلبة حيث شارك في المسابقة اكثر من 2000 طالب وطالبة وقد حملت قصصهم الكثير من المعاني الجميلة وكان مستوى كثير من الطلبة في الكتابة جيداً ولاقت القصص الفائزة استحسان الجميع وقد اشاد د. نايف الحجرف بالجائزة واهدافها اثناء حفل توزيع الجوائز على الفائزين حيث اثنى على الجائزة مؤكدا حرص وزارة التربية على تنظيمها سنويا.

لماذا تأخر هذا العام في الإعلان عن جائزة الابن البار ومسابقتها؟

في كل عام نحصل على موافقة وزارة الشؤون لرعاية الجائزة حيث يتم تنطيم جميع فعاليات جائزة الابن البار برعاية وزارة الشؤون وكان كل الوزراء السابقين لوزارة الشؤون قد وافقوا على رعاية الجائزة وفعالياتها وتقدمنا بكتاب لوزير الشؤون للحصول على موافقة وزير الشؤون ذكرى الرشيدي لرعاية الجائزة حتى نقوم بالفعاليات فاحد اسباب نجاح الجائزة هو دور وزارة الشؤون الفاعل فيها وخاصة إدارة رعاية المسنين بوزارة الشؤون ومديرها السابق علي حسن، ولذلك قد تقدمنا بكتاب لوزارة الشؤون وننتظر موافقتها للإعلان عن بدء فعاليات الجائزة بالتنسيق مع وزارة الشؤون.

دائما تتحدث عن دور الإعلام في نجاح الجائزة فإلى اي مدى شارك الإعلام في ابراز دور الجائزة؟

ما تعريف كبار السن في قانون المسنين؟

كبير السن في القانون الجديد هو من زاد عمره عن 65 عاما ولديه بعض العوائق الصحية التي تمنعه من مزاولة حياته الطبيعية بشكل سليم لكن جمعية المنسين ليس هدفها إيواء المسن فقط لان المسنين المحتاجين للإيواء هم عدد قليل ومع التوعية إلى ننشرها في المجتمع العدد يقل ويتراجع لان وجود المسن بين اهله وذويه ضرورة لحالته الصحية والنفسية لكن هدفنا هو خدمة كل شخص وصل اكثر من 65 عاما سواء كان لديه عوائق صحية تمنعه لاداء حياته كاملة او ليس لديه اي عائق، والجمعية تساعد المسنين في توفير اجهزة طبية تساعدهم والجمعية في خدمة المسنين لا تفرق بين كويتي ووافد لان اهداف الجمعية إنسانية تهتم بجميع المسنين كما ان الجمعية تعنى بالاصحاء ايضا الذين تخطو 65 عاما حيث تهدف إلى مشاركة مؤسسات القطاع الخاص والحكومي في خدمة المسنين من خلال عمل خصومات لتذاكر الطيران للمسن وعمل خصومات للاماكن السياحية والترفيهية وخصومات في الصيدليات والمستشفيات الخاصة حيث نرغب في إعطاء كارت للمسن هذا الكارت يمنحه خصومات 50% في الجهات المختلفة وهذا الشيء متبع في دول العالم المختلفة ووزارة الصحة مشكورة قامت بعمل كارت للمسن يسهل له دون انتظار دور إلى الطبيب ويكون له اولوية في قطاعاتها المختلفة داخل المستشفيات ويكون له لاولوية في العمليات والاشعة وغيرها ونحن في الجمعية نهدف لهدف اكبر وهو توفير جميع المزايا للمسنين ونامل ان تشارك الدولة في هذا الكارت وتتحمل جزءا من الخصم مثل المتبع في الدول الاخرى.

ما طموحاتكم في الفترة المقبلة؟

سنطالب بهذا الكارت للمسنين من خلال الحكومة والقطاع الخاص حيث ان الشراكة المجتمعية مطلوبة في هذا الشان فخصم 50% من الصعب ان تتحمله الحكومة وحدها كما انه من المستحيل ان يتحمله التاجر وحده لذا لابد من ان تتضافر الجهود لعمل هذا الكارت للمسنين كما ان ضمن اهدافنا تأسيس ناد للمسنين إلى احداث الطرز وتتوافر فيه التكنولوجيا الحديثة يكون فيه الانشطة الترفيهية للمسنين كما تكون فيه الاجهزة الرياضية التي تساعد على اتمام مسيرتهم.

ما الذي اخر إشهار جمعية المسنين رغم انها معتمدة من وزارة الشؤون من عام 2007؟

إن جميع اوراق الجمعية جاهزة وان ملفها موجود في مجلس الوزراء ينتظر الإفراج عنه وتحريره واملنا كبير في سمو الشيخ جابر المبارك ان تشهر جمعية المسنين بمساعدته هذه الجمعية التي ينتظرها 60 الف مسن ونتمنى إشهار الجمعية لان شراكة المجتمع المدني مطلوبة للرقي بالمجتمع وتطويره وهذا ما تحرص عليه الحكومة ونحرص عليه جميعا ونمد يد العون للحكومة من اجل وطننا الغالي ونناشد سمو رئيس الوزراء جابر المبارك الذي كان رئيسي في يوم من الايام حينما كان وزيرا للإعلام وكنت مديرا للمتاحف وعرفت عنه انه شخص رائع ولديه روح إنسانية عظيمة ومن هذا المنطلق نناشده بالإسراع لإشهار الجمعية التي تخدم اباءنا واجدادنا الذين قدموا الكثير للكويت.