على الرغم من تسميتهم ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أنهم يملكون قدرات لا يتمكن غيرهم من الأصحاء تحقيقها في بعض الأوقات.
سمية خطاب، شاء قدر الله أن تولد بإعاقة بصرية جعلتها كفيفة، فقررت أن تتغلب عليها بإرادة وتصميم منها، وصنعت نجاحاً لنفسها سطرته بأناملها إلى أن أصبحت إعلامية مميزة.
لم تكن رحلة خطاب في عالم الإعلام بالأمر اليسير، وقال : “بعد انهاء دراستي المدرسية قررت التوجه للجامعة وكان لدي رغبة وهواية للدراسة في تخصص الصحافة والإعلام إلى أن الجامعات بغزة ترفض قبول ذوي الاحتياجات الخاصة للدراسة في هذا المجال فقررت دراسة التربية الاسلامية”.
ولم يتوقف حلم خطاب في أن تصبح إعلامية طيلة سنوات الدراسة، مبينة أنها فور تخرجها أخذت تبحث عن مكان لصقل هوايتها التي لم تستطع منذ البداية تحقيقها من خلال دورات تدريبية تلقتها في عدة أماكن.
وبينت أنها توجهت بعد ذلك إلى إذاعة “فرسان الإرادة” الوحيدة التي تعتني بتوصيل صوت ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير قدراتهم الإعلامية، مبينة أنه تم قبولها فيها لتبدأ رحلتها الجديدة.
وأضافت “بدايتي في الإذاعة كانت صعبة ولكن بمساعدة زملائي وبالممارسة العملية استطعت التغلب على الصعوبات، وأنا سعيدة جداً بما وصلت إليه”، مشيرة إلى أنها تعمل معدة ومقدمة برامج متنوعة.
[IMG]http://im40.gulfup.com/IzH9m.jpg[/IMG]
وأوضحت خطاب أنها تقوم بالاستعانة بالكتب الالكترونية وبالمعلومات المتوفرة في الانترنت لإعداد برامجها من خلال جهاز الحاسوب الصوتي الخاص بها.
المدير التنفيذي للإذاعة محمود المسلمي قال لـ معا : “الإذاعة منبر إعلامي ناطق باسم المعاقين يعبر عن آلامهم وآمالهم وايصال صوتهم إلى المسؤولين وصناع القرار”.
وأشار المسلمي إلى أن تسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون في الإذاعة تتنوع وظائفهم ما بين مقدمي برامج ومهندسي صوت وموظفي علاقات عامة وغير ذلك.
وأكد المسلمي أن الإذاعة تعمل على تفعيل هذه الفئة، ودمجهم في المجتمع وصقل مواهبهم وتطويرها.