قالت رئيسة قسم الخدمة المتنقلة للمسنين، التابعة لوزارة الشؤون في محافظة العاصمة د. أماني عبدالرزاق الطبطبائي ان حقوق المسنين ضائعة من حيث تصنيفيهم كمعاقين أو كبار السن، موضحة أن إدارة رعاية المسنين تقبل من هم فوق 65 في حين أن إدارة التأهيل المهني تقبل المسنين من هم أقل من 55 عاماً، فيما أن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ترفض استقبال من هم فوق 65 من هذه الشريحة.
وأشارت الطبطبائي إلى أن الإدارة تعمل على توفير الرعاية الشاملة والمتكاملة لكبار السن بإيواء من لا عائل له، أو من عجزت أسرهم عن تلبية احتياجاتهم، وتقديم الخدمات المتخصصة وفقا لنظام الخدمة المتنقلة للمسنين، فضلا عن نشر الوعي المجتمعي عن الشيخوخة ومشاكلها وكيفية التعامل مع متغيراتها، بالإضافة إلي السعي الدائم للخدمات المقدمة لكبار السن، لافتة إلى أن الإدارة تشتهر بتقديم الخدمات الطبية بوجود كادر طبي متنوع يتضمن طبيبا عاما وعلاجا طبيعيا وطبيب أسنان وآخر نفسيا.
إحصائية
واستعرضت بيانا إحصائيا لعدد المستفيدين من خدمات الإدارة لشهر يوليو 2013، مبينة أن إجمالي عدد المستفيدين من الخدمات المتنقلة والرعاية الإيوائية بلغ 3373، منهم 989 حالة من الذكور، مقابل 2383 من الإناث، في حين أن مجموع المستفيدين من الخدمات المتنقلة فقط بلغ 3339، منهم 977 من الذكور فيما بلغ عدد المستفيدات من هذه الخدمة قرابة 2362 مستفيدة، أما الناتج الكلي لعدد المستفيدين من الرعاية الإيوائية (نساء- رجال) فبلغ 33 مستفيدا، منهم 12 من الذكور و21 من الإناث، لافتة إلى أن %90 من النزلاء في إدارة رعاية المسنين غير كويتيين.
وأرجعت الطبطبائي السبب في قلة عدد النزلاء في دور الرعاية إلى عدة أمور منها توفير الخدمة المتنقلة للمسنين في المنازل، فضلا عن تفهم الأبناء لقيمة الوالدين في المنزل، بالإضافة إلى الوازع الديني وشروط الإدارة التي تحد من القبول.
وزادت بالقول «كوني رئيسة قسم الخدمات المتنقلة، محافظة العاصمة وهي تتضمن أكثر الحالات فوق 800 حالة من الجنسين، فموقعنا الحالي في منطقة السرة، وهو ملحق تابع لمركز التدخل المبكر لذوي الإعاقة، والمكان ضيق جدا، هذا بالإضافة إلى صغر حجم مخزن الحفاظات التي تصرف لبعض الحالات، الأمر الذي يسبب لنا الإحراج مع ذوي بعض الحالات لتوفير الحفاظات بشكل دائم».
خطط مستقبلية
وطرحت الطبطبائي جملة من الخطط المستقبلية التي تسعى الإدارة إلى تحقيقها، منها التوسع في الخدمة المتنقلة من حيث المكان، لتشمل العلاج الطبيعي وناديا للمسنين وديوانية للرجال والنساء، بالإضافة إلى تطبيق وتفعيل قانون المسنين الذي أصدر عام 2007، فضلا عن تفعيل اللجنة الوطنية لرعاية كبار السن والتي تأسست عام 2003، إلى جانب إحياء جائزة الابن البار بحلة جديدة، علاوة على مشروع صديق المسن.
المسنون في قلوبنا
أشارت أماني الطبطبائي إلى تفهم وتميز الأسر الكويتية في قبولها فكرة وجود مسن في المنزل، إلى جانب الحرص الدائم على وجود ممرض للمسن الى جانبه، معللة السبب في ذلك بمحبتهم لكبار السن وتعزيز الوازع الديني لديهم، بالإضافة إلى العادات الكويتية المتأصلة، فالمسنون في قلوبنا.
تبرع من ورثة عبدالمحسن الخرافي لخدمة كبار السن
لفتت رئيسة قسم الخدمات المتنقلة للمسنين في العاصمة أماني الطبطبائي إلى أن الخدمة المتنقلة تأسست عام 1998 بتبرع من ورثة المرحوم عبدالمحسن الخرافي، وهو يمثل الدعم الأكبر، وكذلك بتبرع من شركة زين للاتصالات حينذاك، مبينة أن الدعم المالي من هاتين الجهتين كان يغطي صرف مكافآت الفرق الطبية والعلاج الطبيعي والهيئة التمريضية، بالإضافة إلى مكافآت السائقين والمعدات الطبية.
وتابعت بالقول «بدأنا نفقد هذا المورد في الفترة الأخيرة وتحديدا قبل عامين، وأصبح لدينا معوق آخر وهو كيفية مواصلة الخدمة، الأمر الذي دفعنا لمخاطبة وزارة الشؤون الاجتماعية لتتبنى هذه المسألة، وطالبنا تحديد ميزانية وفقاً لاحتياجاتنا، وإلى الان لم يتم اقراره، لافتة إلى أن الوزارة توفر حاليا رواتب الكوادر، علما بأننا بحاجة إلى أجهزة طبية للضغط والسكر وأجهزة العلاج الطبيعي المتنقلة».