0 تعليق
362 المشاهدات

المسنُّون من ذوي الاحتياجات الخاصة يبوحون بآلامهم: منسيّون بعد رحلة عطاء



أفنوا أعمارهم في رعايتنا والسهر على راحتنا والكد من أجلنا، ويؤثروننا على أنفسهم، كما أفنوا سنوات شبابهم وكهولتهم في العمل والجد والاجتهاد، وأخلصوا لوطنهم وتفانوا في العمل من أجل نهضة مجتمعاتهم، إنهم آباؤنا وأمهاتنا المسنون الذين يجب أن نمسح عرقهم بمناديل محبتنا ونرد الجميل لهم محبة ومساندة واحتراما وطاعة.

وإذا كان كبار السن بحاجة إلى مساندة ورعاية فإن المسنين من ذوي الاحتياجات الخاصة

سلّط الضوء على واقع المسنين من ذوي الإعاقة ورصد أبرز مطالبهم واحتياجاتهم، حيث طالب بعضهم بضرورة إصدار تشريع لضمان حقوقهم والعيش الكريم، فضلاً عن توفير المراكز الطبية والرياضية والترفيهية لهم، لدمجهم في المجتمع الذي ينتمون إليه، إلى جانب الرعاية الشاملة وتخصيص مواقف خاصة لهم.

قال رئيس التجمع الوطني لحقوق المسنين علي المولى إن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لا تقبل هذه الشريحة، بحكم أن لديها قانونا خاصا بها، وهذا الأمر بعيد عن الواقع، موضحا أن قانون المعاقين لا يتضمن مادة أو فصلا لتحديد فئة عمرية بعينها. فالمعاق هو من يعاني نقصا بدنيا أو سمعيا أو حركيا.

ظلم

واعتبر المولى أن رفض استقبال المسنين من ذوي الاعاقة هو قرار فردي وغير مسؤول، ولا يمت بصلة لقانون المعاقين الجديد، مبينا أنه لا يوجد قانون يحمي حقوق هذه الشريحة أو ينصفهم، كما أن قانون المعاقين يرفض تقبلهم.

معاناة

وتطرّق بالحديث عن معاناة هذه الشريحة، سواء من حيث عدم توافر مواقف خاصة لهم، وكذلك عدم منحهم الأولوية في إنجاز معاملاتهم، فضلا عن عدم إعفائهم من بعض الرسوم، بالإضافة إلى الحاجة الى كفيل عند شرائهم سيارة أو اقتراضهم مبلغاً من المال، متسائلا: لماذا لا تعينهم الدولة من خلال منحهم مكافأة لهم، نظرا الى ظروفهم الحياتية والاجتماعية التي لا تعينهم؟!

وأبدى المولى أسفه من عدم وجود من يدافع عن حقوق هذه الفئة من الناشطين، ويطرح قضاياهم، لافتا إلى طمس هوية المسنين، بدليل عدم وجود جمعية واحدة، تمثل هذه الشريحة.

وبالحديث عن تقييمه لمستوى الخدمات المقدمة لهذه الشريحة من قبل دور رعاية المسنين، وهي الجهة المخولة لرعايتهم، انتقد المولى تدهور مستوى الخدمات والرعاية الصحية، حيث إن الفريق الطبي لا يستطيع أن يزور الحالة أكثر من مرة كل شهرين، متسائلا: ماذا تقدم هذه الجهة من خدمات لهذه الشريحة؟!

وكشف عن اخفاق آخر في الدور، وهو أن جميع الخدمات الاجتماعية والنفسية والإرشاد الديني توقفت عن الخدمة منذ ثمانية أعوام، وإلى يومنا هذا وهي في انحدار!

وذكر المولى أن المسنين يتكونون من فئتين: الأولى مدركة لما يدور حولها، ويمكن التعامل والتنافس والتفاهم معها، والثانية وهي فئة غير مدركة لما يدور حولها، وتكون قد دخلت في مرحلة الزهايمر والخرف.

مطالب واحتياجات

بدوره، أشار رئيس اللجان العاملة بالتجمع الوطني لحقوق المسنين علي الثويني إلى أن للمعاق المسن مطالب واحتياجات خاصة يفرضها التقدم بالسن، وتشمل النواحي الاجتماعية والطبية والتنموية، لافتا إلى أن هذه الشريحة لها الحق في إعادة دمجه في أسرته وفي مجتمعه.

وطالب الثويني وزارة التربية بتنشئة الشباب على احترام هذه الفئة وتوقيرهم عبر الخطط التربوية والمناهج التعليمية، كما طالب وزارة الصحة بمتابعة الحالة الصحية للمسن وتوفير الأجهزة التعويضية لهم، فضلا عن الاستمرار في العلاج الطبيعي لهم وفق مواعيد منتظمه.

وشدد الثويني على ضرورة توفير مواقف خاصة لهم، بحيث تكون قريبة من المؤسسات، فضلاً عن تهيئة البنية التحتية لحرية التنقل لهم بسهولة، إلى جانب انشاء مستشفى خاص لهم وتزويده بكوادر طبية متخصصة في أمراض الشيخوخة.

ودعا الثويني وزارة الشؤون إلى إشهار الجمعيات التي تختص بشؤونهم، وإرسال الحالات من كبار السن للعلاج في الخارج اذا اقتضى الأمر بكل سهولة من دون تعقيد أو تأخير.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0