واكد الحربي في تصريح للصحافيين مساء امس على هامش وضع حجر الاساس لمركز سيد عبدالرزاق زلزلة الصحي في منطقة الدسمة ان الوزارة تدرس ادخال جهاز آلي في مراكز الرعاية الصحية الاولية لقياس ضربات القلب، بهدف المساعدة في انقاذ حياة المرضى في مراكز الرعاية الاولية قبل استفحال حالتهم الصحية.
وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بوضع حجر الأساس لمركز سيد عبد الرزاق زلزلة الصحي في منطقة الدسمة مساء امس الأول تقدم الحربي بالشكر من المتبرع الكريم على هذه المبادرة الإيجابية التي تجسد على أرض الواقع القيم الأصيلة والنبيلة لأهل الكويت الأوفياء وتسابقهم لعمل الخير في المجالات المختلفة؛ مشيرا الى ان هذه المبادرة تضيف صفحة جديدة بالسجل الناصع للمساهمات المتعددة لأهل الكويت الأوفياء في جميع أنحاء البلاد في دعم النظام الصحي. وأكد ان مساحة المشروع تبلغ اكثر من 2000 متر مربع ويتضمن تصميم المبني دور أرضي ودور أول وسطح وتبلغ تكلفة المشروع حوالي مليون دينار كويتي، لافتا الى انه بعد الانتهاء من إنجاز المشروع حسب البرنامج الزمني الموضوع له بعد حوالي 18 شهراً فسيقدم المركز الخدمات الوقائية والعلاجية والتخصصية والتأهيلية لسكان منطقة الدسمة، وذلك ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية التي يتميز بها النظام الصحي في الكويت.
وشدد الحربي على حرص وزار ة الصحة على دعم قدراتها وتطويرها بصورة مستمرة، مؤكدا ان المركز وبعد الانتهاء من إنجازه سيضم عيادات للطب العام ولرعاية الطفولة وللطفل السليم إلى جانب عيادات السكر وعيادات الأسنان والأشعة والمختبرات والتمريض والصيدلة والخدمات الوقائية كما سيضم المركز عيادات للأمراض المزمنة ولرعاية الرعيل الأول وبما يتفق مع أهمية استجابة برامج الوزارة للتحديات التي تواجه النظام الصحي من اجل العمل على الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وتقديم الرعاية الصحية اللائقة لكبار السن وفاءاً وإمتناناً لهم ولدورهم التنموي المتميز.
واكد وزير الصحة ان منظومة الرعاية الصحية الأولية تعتبر القلب النابض والركيزة الأساسية للنظام الصحي، مشيرا الى انه من خلال هذه المنظومة تتحقق من خلالها التغطية الصحية الشاملة وإن التبرع الكريم لإقامة مركز سيد عبد الرزاق زلزلة الصحي يعبر عن مفهوم المسئولية المشتركة عن الصحة ويضيف الكثير إلى النظام الصحي بالكويت ويبعث على الأمل والتفاؤل بالتقدم معاً نحو تحقيق الأهداف التي نسعى إليها جميعا لضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية طوال جميع المراحل العمرية وبما يتفق مع الهدف الثالث من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة المعتمدة من قمة الأمم المتحدة التاريخية للتنمية المستدامة المنعقدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في 25 سبتمبر 2015.
وشدد الحربي على ان العاملين في القطاعات المختلفة بالوزارة وبالأخص في قطاع الشئون الهندسية والمشاريع سيحرصون على مضاعفة الجهد خلال الفترة المقبلة والتنسيق المستمر مع جميع الوزارات والجهات ذات الصلة سواء من خارج الوزارة أو من داخلها للعمل على إنجاز المشروع خلال الفترة الزمنية المحددة وهي 18 شهراً ووفقاً للمواصفات والاشتراطات الحديثة التي تحقق الخصوصية وسهولة ويسر تقديم الخدمة وتتفق مع المعايير العالمية لمنع العدوي والجودة وسلامة المرضي.
المصدر : جريدة الجريدة