تأسست في 20 اكتوبر 2009
«غزل طفلة بلا نسب.. تنتظر الانتقال إلى دار الرعاية»، هكذا عنونت «القبس» في عددها الصادر بتاريخ 28 مايو الماضي، متبنية قضية غزل الطفلة اللقيطة التي وجدها أحد المارة أمام حاوية قمامة؛ لينقلها إلى مستشفى مبارك، لكن بارقة أمل تشير إلى أنها قد تحظى بأسرة قبل انتقالها إلى الدار.
فقد تفاعلت مجاميع تطوعية وشبابية مع خبر «القبس»، وزارت الطفلة في المستشفى لمرتين، لتقديم تبرّعات لها، بينما أثارت هذه المجاميع قضيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتتفاعل معها شخصيات عامة ونواب ووزراء.
«غزل بحاجة لأسرة» هذا ما أكده الناشط الحقوقي ضاري المير في حديثه لــ «القبس»، مبينا انه قدّم تبرعات من افراد لغزل تفاعلا مع ما نشرته القبس عنها، تضمنت حاجياتها الاساسية منها الالبسة، الحليب وغيرها من حاجيات، حيث انه زارها مرتين على التوالي، في حين حظيت زيارتاه باستقبال مميز من إدارة مستشفى مبارك.
تفاعل كبير
وبيّن المير أنه فور إعلانه عن قصة غزل في وسائل التواصل الاجتماعي، تواصل معه عدد كبير من النواب والوزراء، مؤكدا أنه أوصل إليهم رسالة بضرورة إقرار قانون يسهل إجراءات انتقال الأطفال اللقطاء من المستشفيات إلى دور الرعاية التابعة لوزارة الشؤون.
وأشار إلى أن ما يقارب 17 شخصية عامة تواصلت معه عارضة الرغبة في تبني الطفلة غزل، ملمحا إلى أنه تواصل مع وزارة الشؤون لاتخاذ الخطوة التي تراها مناسبة، قائلا: إن وعي المجتمع الكويتي ارتفع بتقبّل مبدأ التبنّي، مشيرا إلى أن عدداً ممن عرضوا تبني غزل لديهم ابناء، لكن دافعهم كان إنسانيا.
وختم المير بالقول ان الوقت قد حان لايجاد آلية للحد من رمي الآباء أبناءهم على قارعة الطريق او امام المساجد، مشيرا إلى ان الاجراءات الرسمية لدخول هؤلاء الابناء الى دور الرعاية ايضا يجب ان يتم تعجيلها للحد من معاناة الاطفال.
جدير بالذكر ان غزل التي تبلغ من العمر أشهراً معدودة، قد انتقلت الى مستشفى مبارك عبر احد المارة، الذي وجدها امام حاوية قمامة قبل اكثر من شهر ونصف الشهر، وتنتظر إتمام إجراءات انتقالها الى دار الرعاية، علما بأنها تحظى باهتمام الممرضات في الجناح الذي تتواجد فيه.
المصدر : اميرة بن طرف \ القبس
