تأسست في 20 اكتوبر 2009
مرض التصلب المتعدد لا يؤثر فقط على القدرات البدنية والمعرفية، ولكن يمكن أن يؤثر أيضا على صحة الشخص العاطفية.
لكن يجب أن نضع فى اعتبارنا أن مشاعر الحزن فى بعض الأحيان طبيعية بالنسبة لكل من الناس الذين يعيشون مع مرض التصلب العصبى المتعدد وأسرهم.
وتبين الأبحاث الطبية وفقا لموقع” everydayhealth”، أن نصف جميع الناس الذين يعانون من التصلب المتعدد يعانون من تجربة الاكتئاب الإكلينيكى – المعروف أيضا باسم الاكتئاب الرئيسى – فى مرحلة ما خلال حياتهم.
يمكن أن يكون الاكتئاب بسبب الضغط الذى يسببه المرض، أو عن طريق الحزن على العديد من الخسائر المرتبطة بالمرض.
كما أن بعض أدوية مرض التصلب العصبى المتعدد قد تؤدى أيضا إلى الاكتئاب كآثار جانبية. وتشمل تلك التى تعرف أن تفعل ذلك إنتيرفيرونس بيتا – أفونيكس أو ريبيف (إنتيرفيرون بيتا -1A)، بيتاسيرون أو إكستافيا (إنتيرفيرون بيتا -1B)، والبلغريدى (بيجينتيرفيرون بيتا -1A) – وكذلك زينبريتا (داكليزوماب).
كما يحقق الباحثون فى إمكانية أن التغيرات الدماغية الالتهابية التى تحدث مع التصلب المتعدد قد تسهم فى الاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبى المتعدد.
والخبر السار هو أن الناس الذين يعانون من التصلب المتعدد والاكتئاب يمكن أن تستجيب لنفس العلاجات مثل الناس الذين ليس لديهم مرض التصلب العصبى المتعدد: العلاج النفسى، والأدوية المضادة للاكتئاب، وتعلم مهارات التكيف أفضل، ونهج المساعدة الذاتية، مثل المشاركة فى مجموعات الدعم، ممارسة بانتظام، وعموما اتباع أسلوب حياة صحى.
فى بعض الأحيان يعانى الأشخاص الذين يشعرون بأعراض الاكتئاب من صعوبة فى النوم أو البقاء نائما، وليدهم آلام فى أجزاء مختلفة من الجسم، وحدوث تغيرات فى الشهية أو الوزن.
أعراض الاكتئاب تستمر لأكثر من أسبوعين أو تتداخل بشكل كبير مع عمل الشخص، والأسرة، أو الحياة الاجتماعية.
يمكن أن تبدأ المساعدة من خلال مساعدة أحد أفراد أسرتك، كما أن معظم المراكز المتخصصة فى مرض التصلب العصبى المتعدد لديها علماء النفس أو الأخصائيين الاجتماعيين على الموظفين، ولكن ينبغى لأى طبيب أن يكون قادرا على إحالة المريض إلى أخصائى الصحة العقلية.
تقديم الدعم العاطفى والاجتماعى مع العائلة والأصدقاء أمر مهم، ويمكن للأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبى المتعدد العثور على الدعم والفهم، وتشمل بعض الأمثلة السعى للحصول على الدعم إذا كنت تشعر بالوحدة، والانخراط فى أنشطة الاسترخاء للحد من مشاعر الإجهاد، وتبادل الأفكار والحلول الممكنة لأى مشكلة.
المصدر : ايناس البنا \ اليوم السابع
