كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن التعرض لبعض المعادن والمغذيات مثل الرصاص والزنك في الرحم وفي مرحلة الطفولة المبكرة قد تؤثر على خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد.
ووفقاً لموقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أوضح الدكتور “مانيش أرورا” من كلية الطب في إيكان مونت سيناى في نيويورك، أن الكثير من الأبحاث حددت حتى الآن العوامل الوراثية التي لا يمكن تغييرها للإصابة بالتوحد، لكن الدراسة الجديدة هى خطوة هامة نحو فهم عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل التعرض للملوثات البيئية وأوجه القصور الغذائي، والفترات الزمنية الأكثر حساسية عندما تكون هذه التعرضات ضارة.
ولتأكيد نتائج الدراسة، قام “أرورا” وزملاؤه بفحص أسنان 16 زوجا من الأطفال التوائم المتطابقة في السويد، ووجدوا أن طفل واحد على الأقل كان لديه التوحد.
وأشار الباحثون إلى أنه يتم تشكيل طبقة أسنان جديدة كل أسبوع أو خلال نمو الجنين، وكل طبقة جديدة هي فريدة من نوعها، وجنبا إلى جنب، مع مرور الوقت، وتوفر سجلاً من التعرض لمختلف المواد الكيميائية.
وأكد الباحثون أن الأسنان تشبه محركات الأقراص الصلبة البيولوجية حيث تقوم باستمرار التقاط المعلومات خلال نموها مع نمو الأسنان، بدءا من مرحلة ما قبل الولادة.
ووجد فريق البحث أن أسنان الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد كان لديهم ارتفاع فى امتصاص الرصاص الذى يدمر المخ وانخفاض امتصاص المنجنيز والمغذيات الأساسية.
وأضاف العلماء أن الدراسة الحالية تساعد الباحثين على فهم “العلاقات المعقدة” بين الجينات والمعادن السامة والمواد المغذية، وكيف يمكن أن تؤثر على أدمغة الأطفال.
المصدر : بيتر ابراهيم \ اليوم السابع