صرح المدير العام لجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية وليد السيف بأن الجمعية أطلقت حملتها الرمضانية بشعار «لمسة تغير» وفق رسالتها في تنمية المجتمعات الفقيرة وبفضل الله ثم جهود المتبرعين من أهل الكويت وفيض عطائهم تنفذ مشروع كفالة الأيتام في دول عديدة في قارة أفريقيا وآسيا.
وأشار السيف الى أنه من هذا المنطلق أخذت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية على عاتقها أن تمهد طريقا للتكافل والمؤاخاة بين الأغنياء والفقراء انطلاقا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا». وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى، وأي منزلة أفضل من ذلك.
وذكر أن الجمعية تهتم ببناء الإنسان ليكون عنصرا فاعلا في مجتمعه، لذلك تم طرح هذا المشروع المهم في شهر رمضان المبارك والتي جاءت أحاديث كثيرة في السنة النبوية توضح ما لهذه الكفالة من أثر عظيم على المتبرع نفسه.
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشتكي قسوة قلبه فقال له: «أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك». أخرجه الطبراني وصححه الألباني، إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه.
وهذا باب خير فتحه الله، فمن كانت عنده استطاعة، فليبادر إلى فعل الخيرات، حيث أن مبلغ الكفالة الشهرية لليتيم (15 دينارا) بواسطة الاستقطاع الشهري أو دفعة سنوية بمبلغ 180 دينارا.
وأشار الى أن هناك عدد 500 يتيم لدى الجمعية خلال هذا الشهر المبارك ينتظرون الكفالة على قائمة الانتظار وبحاجة ماسة للدعم، وهذا فضل من الله علينا أن جعلنا نعمل لإسعاد المحزونين، ونرسم البسمة على وجوه البائسين، فنساهم في توفير حياة كريمة للفقراء والمساكين.
وأوضح أن هؤلاء الأيتام من (موريتانيا ـ السنغال ـ فلسطين ـ مصر ـ لبنان ـ الفلبين ـ بنغلاديش ـ السودان ـ الصومال) وأن جميع المؤسسات الخيرية التي تتعامل معها الجمعية جهات معتمدة في وزارة الخارجية الكويتية، والجمعية في كل أعمالها تخضع لقوانين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.