عُرف أهل الكويت بحبهم لأعمال الخير منذ القدم حيث كانت بعض الأسر الميسورة تقيم ولائم الافطار الجماعي في شهر رمضان المبارك في دواوينها أو في المساجد للفقراء والمحتاجين.
ويسعى الكويتيون إلى العمل الخيري في شهر رمضان وغيره ولكن يزداد التنافس والتسابق إلى هذا العمل خلال هذا الشهر الفضيل وخصوصا من قبل المجموعات الشبابية التي تنفذ مشاريع خيرية ومنها مشروع (إفطار الصائم).
ومع اختيار الكويت عاصمة الشباب العربي 2017 أكد عدد من أصحاب الحملات التطوعية في لقاءات متفرقة مع مجلة (الدريشة) الفصلية الصادرة عن (كونا) في عددها الرمضاني أن الفئة الأكثر إقبالا على العمل الخيري هم الشباب الكويتيون.
وقالت صاحبة حملة (ارسم بسمة) بيبي الأيوب إنه منذ أن بدأت العمل التطوعي قبل 6 سنوات حتى الآن وجدت أن الفئة الأكثر إقبالا على العمل التطوعي هم الشباب تحت سن 18 عاما.
وأكدت الأيوب أن هذه الفئة من الشباب هم الأكثر محبة للعمل الخيري ولا بد من غرس وتعزيز قيمة حب العطاء في نفوسهم. واشارت الى أن نظرة الشباب الكويتي للعمالة تغيرت بعد ممارسة العمل التطوعي فبذل الجهد لتوفير الوجبات وتوزيعها على المحتاجين قربهم منهم بشكل أكبر وبدأوا يشعرون بمعاناتهم وخصوصا عند توزيع الطعام عليهم.
واكدت أن الذين يقومون بتجهيز الوجبات في رمضان يبدون سعداء جدا بتغيير الروتين اليومي خصوصا في شهر الصوم ففي السابق كانوا يقضون النهار في مشاهدة التلفاز بانتظار مدفع الافطار أما الآن فهم يشعرون بلذة الصيام الحقيقية قائلة ان لعمل الخير في شهر الخير طعما آخر تماما.
بدورها وصفت مضاوي العبيدان المجموعة التي تعمل بها وهي (مشاريع خيرية) بأنها «شبابية تطوعية» انطلقت عام 2008 من خلال التطوع في مركز الداون الكائن في منطقة الخالدية والقيام بأنشطة ترفيهية لأطفال الداون.
وأضافت العبيدان أن المشروع تطور بعمل رحلات ترفيهية لأبناء الأسر المتعففة ومن ثم بدأ العمل بحقيبة رمضانية مكونة من 40 صنفا من المنتجات الغذائية توزع على 400 عائلة تقريبا وكذلك توزيع وجبات (إفطار صائم) في مناطق متعددة في البلاد يوميا بلغت نحو 9000 وجبة خلال شهر رمضان اضافة إلى كسوة الشتاء التي توزع على عمال النظافة وتبلغ نحو 6000 كسوة.
والتقت (الدريشة) ايضا مجموعة (بصمة كويتية) المتخصصة بتنظيم حملات تطوعية حيث قالت زينة الأحمدي المتطوعة بالمجموعة إن الفئة الأكثر إقبالا من الشباب هم الفئة العمرية من 17 إلى 25 عاما وأغلبهم من طلبة الجامعات ويصل عددهم إلى أكثر من 20 متطوعا ومتطوعة.
ورأت أن الشباب يمتلكون طموحا كبيرا ولديهم طاقة إيجابية يطلقونها في حب الوطن مشيرة الى أن (بصمة كويتية) مجموعة مستقلة في عملها وكانت تنظم رحلات تطوعية أسبوعيا.
وأشارت الأحمدي إلى أن من الحملات التي تطلقها المجموعة في فصل الصيف توزيع الماء البارد ووجبة افطار صباحية متكاملة مع بعض الفاكهة لكل عامل نظافة تصادفه الحملة في طريقها.
المصدر : جريدة النهار