صرح رئيس لجنة إغاثة سورية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي عبدالعزيز بوقريص بأن اللجنة ستطلق مشروع «وقف الشام» خلال شهر رمضان المبارك لتوفير دخل دائم لمشاريع الأيتام والإغاثة والتعليم، مبينا أن العشرة أيام الأولى من رمضان ستكون موجهة لأيتام سورية الذين فاق عددهم المليون يتيم.
وأضاف بوقريص أن الأزمة السورية تحتاج إلى فكر جديد في التعامل معها، وأنه لكي تستمر مشاريعنا في الداخل السوري ودول الجوار ولا تتوقف، كان لابد من توفير مصدر دخل ثابت لها لا يتأثر بزيادة أو نقص التبرعات، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق مشروع الوقف.
وبين بوقريص أن الوقف قربة إلى الله ومستحب في الإسلام، والدليل على ذلك السنة الصحيحة، ففي الصحيحين أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله، إني أصبت مالا بخيبر لم أصب قط مالا أنفس عندي منه، فما تأمرني فيه؟ قال: «إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها غير أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث»، فتصدق بها عمر في الفقراء، وذوي القربى والرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل والضيف.
وروى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له». وقال جابر: «لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا مقدرة إلا وقف».
ودعا بوقريص الشعب الكويتي المعطاء، وكل من يعيش على هذه الأرض إلى دعم المشروع سواء بالتبرع أو النشر عبر جميع الوسائل، مذكرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله أجر فاعله». رواه مسلم.