تجددت معضلة الفصل الميداني في كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت خلال هذا الفصل، لتقف هذه المرة عائقاً أمام تخرج طالبات تخصص اضطرابات التواصل، والبالغ عددهن 15 طالبة، بسبب عدم وجود اتفاقية بين جامعة الكويت ووزارتي التربية والصحة، تتيح للطالبات عمل التدريب في المستشفيات والمدارس، وهو السبب نفسه الذي وقف أمام طريق طالبات الغذاء والتغذية خلال الفصل الماضي إلا أن الجامعة استطاعت لملمة الأمور وإيجاد حل «ترقيعي» مع أحد المستشفيات الخاصة وتدريب الطالبات كلهن في مستشفى واحد!
وعبرت الطالبات في شكواهن التي حصلت «الراي» على نسخة منها، عن «استيائهن وقلقهن حول مستقبلهن المعلق بيد المسؤولين غير المنصفين في الإدارة الجامعية»، مؤكدات أنه «في ظل وقف طرح الفصل الميداني فإن مسيرتهن الدراسية تم تعطيلها إلى أجل غير معلوم».
وأشارت الطالبات إلى أن من المفترض أن يتخرجن في دفعة يتجاوز عددها 15 طالبة خلال العام الدراسي الحالي، ولكن «تم تعليق التخرج بسبب رفض أقسام علاج النطق والسمع في المستشفيات والمدارس استقبالهن، بسبب عدم وجود اتفاقية رسمية بين الجامعة وبين هذه الجهات».
وأوضحت الطالبات أن أعضاء الهيئة التدريسية في قسم علوم اضطرابات التواصل وعمادة الكلية سبق ان قاموا بالمطالبة بإقرار تلك الاتفاقية، وقد بذلوا قصارى جهدهم لحل المشكلة طيلة السنوات الماضية، لاسيما وأن الموضوع تم تناقله بين الادارات دون التفات أو اهتمام، مؤكدات أن «التقصير والتعطيل آت من الادارة الجامعية».
جدير بالذكر، أن مشكلة طالبات اضطرابات التواصل، كان أشار إليها عميد كلية العلوم الحياتية الدكتور قاسم عفيف في لقاء سابق مع «الراي»، والذي أكد أن الكلية من الممكن أن تواجه مشكلة في الفصل الميداني، في برنامج علوم اضطرابات التواصل مع وزارة التربية.
وأوضح إلى أن الكلية ولمعالجة هذا الموضوع طلبت من الجامعة تخصيص ميزانية للتدريب الميداني، وسترسل أيضاً مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة.
المصدر : على الفضلى \ جريدة الراى