وخلال الفعالية الأولى للحملة والتي نظمتها أمس الأول في دار المهن الطبية، بمشاركة عدد من متطوعي الحملة وبرعايات لمختلف الجهات والشركات المهتمة بالأسرة والطفل، أضاف شمساه أنه فكّر في إقامة ندوة مجانية لأولياء الأمور لتوعيتهم وتحذيرهم من هذه المخاطر والعمل على طرح حلول لها، وبادر إلى عرض الفكرة في صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليفاجأ بتجاوب ضخم من متابعيه الذين أبدى العديد منهم استعداده للتطوّع، مبينا أن الحملة تضم مجموعة من الأطباء والاختصاصيين والفنيين والاداريين وأولياء الأمور المهتمين بهذا الشأن الصحي الاجتماعي، والذين يعملون سويا على مساعدة المجتمع للتخلص من هذه الظاهرة السلبية التي باتت وباءً يهدد أطفالنا.
وبيّن أن الحملة تهدف إلى تحقيق التوعية المنشودة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وإقامة الندوات التوعوية بشكل دوري وورش العمل والدورات وزيارات للمدارس وجمعيات النفع العام، داعيا المهتمين بهذا الشأن إلى متابعة صفحات الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي @devicefreetime، والمشاركة بتجاربهم الشخصية وخبراتهم ومعرفة الفعاليات المقبلة.
من جانبها، سلطت اختصاصية علاج النطق والسمع دانة الأحمد الضوء على أهمية التدخل المبكر لتحفيز اللغة عند الأطفال وعلاقة صعوبات البلع لديهم بالأجهزة الذكية، فيما أوضحت اختصاصية علاج اللغة والنطق إيمان درويش دور الأجهزة في تعزيز اللغة لدى الأطفال، وعرضت خلال حديثها دراسة توضح اجتماع المجتمعات الأكاديمية لطب الأطفال في سان فرانسيسكو حول علاقة الوقت الذي يقضيه الطفل معرّضاً للشاشات وتأخّر النطق، طارحة بعض الطرق الموجهة الصحيحة في حال استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية الذكية.
ومن جهتها، تحدثت اختصاصية علم النفس غدير باقر في محاضرتها التي حملت عنوان «استخدام الأجهزة الذكية المفرط من وجهة نظر علم النفس»، عن علاقة الأجهزة الذكية باضطرابات النوم والانتباه والتركيز والمهارات الاجتماعية والقلق والاكتئاب، بالاستناد على نتائج احدث الدراسات والأبحاث العلمية المنشورة في هذا المجال.
وبدوره، عرض مؤسس شركة «ملاك» لخدمات التدخل المبكر للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحّد هشام الإبراهيم، تجربته الخاصة في كيفية التواصل بالأجهزة الذكية مع الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحّد، وبمشاركة وتعاون من حملة «Be Smart Safe»، التي تهدف لنشر الاستخدام الذكي والآمن للتكنولوجيا، بمبادرة من المهندسة أبرار الدخيل من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والدكتورة زينب البدر من جامعة الكويت.
ومن زاويتها، قامت المتطوّعة آلاء محسين بعرض بعض البرامج المقترحة ليحملها أولياء الأمور على الأجهزة الذكية التي يستخدمها الأبناء، حيث تتيح هذه البرامج إمكانية المراقبة وحماية الأبناء من أي مشاهد أو ألعاب غير مرغوب بها، كما شاركت المتطوّعة شيماء كندنجي بورشة للفنون والحرف اليدوية تجاوب معها الأطفال واستمتعوا بها.