0 تعليق
738 المشاهدات

«النجاة الخيرية» تكفل 12 ألف يتيم في مختلف الدول العربية والإسلامية الفقيرة



نائب مدير عام الجمعية د.جابر الوندة تحدث عن إطلاق حملة «خيرك.. يسعدهم»

  • ترميم بيوت الأرامل والأيتام وتنفيذ المشاريع الإنتاجية وتسهيل سبل الرزق الحلال للفقراء والمحتاجين خارج الكويت
  • نثمن لـ «الشؤون» و«الخارجية» وسفاراتنا تذليل العقبات وتقديم التسهيلات لتنفيذ مشاريعنا الخيرية بالدول الفقيرة
  • الكويت معروفة بالسياسة الوسطية المعتدلة الممنهجة التي تحمل الخير والود لكل دول العالم

قال نائب المدير العام بجمعية النجاة الخيرية د.جابر الوندة إن الجمعية من أقدم مؤسسات العمل الخيري في الكويت ولها أنشطة كثيرة وعديدة داخل الكويت وخارجها، وتلبي كثيرا حاجة الفقراء في الدول العربية الإسلامية، وفق مبدأ تحقيق التكافل الاجتماعي في الإسلام.

وكشف د.الوندة عن اطلاق الجمعية حملتها الجديدة تحت شعار «خيرك.. يسعدهم» انطلاقا من قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم «احب الاعمال الى الله سرور تدخله على قلب مسلم..».وأوضح، في حوار صحافي، أن الكويت حكاما وشعبا بلد الخير والعطاء دائما وجبل أهلها على تقديم يد الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين داخل الكويت وخارجها، وأن الكويت حفظها الله تعالى ومنّ عليها من فضله وكلما جاد أهلها بالخير والعطاء في عمل البر، زادها الله من فضله وأنعمه وكرمه وتفجرت فيها آبار النفط وآبار الخير.

وأشار د.الوندة إلى كثير من المشاريع الخيرية التي تنفذها الجمعية خارج الكويت مثل كفالة الأيتام والتي بلغت 12 الف يتيم خارج الكويت، وبناء مساجد وترميم بيوت الفقراء والمحتاجين، وتنفيذ المشاريع التنموية التي تساعد هؤلاء الفقراء على المعيشة.

وثمن تعاون حكومة الكويت وخصوصا وزارتي الشؤون والخارجية وسفارات الكويت في الخارج لدعم عمل جمعية النجاة الخيري ومساعدتها في تنفيذ أنشطتها، لافتا إلى أن كل هذه الجهات تقدم الدعم والعون والمساندة لأنشطة الجمعية، تفاصيل أخرى نتعرف عليها في سياق السطور التالية:بداية،

حدثنا بشكل عام عن لجنة العمل الخارجي بجمعية النجاة الخيرية، وماذا عن الحملة الجديدة؟

٭ أنشئت لجنة العمل الخارجي بجمعية النجاة الخيرية منذ حوالي 6 سنوات، وتتعلق بإدارة المشاريع والأنشطة التي تقوم بها جمعية النجاة الخيرية خارج الكويت، وجمعية النجاة الخيرية من أقدم مؤسسات العمل الخيري في الكويت، وقد تأسست منذ العام 1978 ولها أنشطة كثيرة وعديدة داخل الكويت وخارجها، وقد ركز أعضاء مجلس الإدارة في الجمعية واللجان المنبثقة عنها إلى توجيه عمل الجمعية خارج الكويت حيث يوجد لدى كثير من الدول الإسلامية من احتياجات كثيرة ومساعدة المسلمين وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام، لهذا رأت التعامل مع المسلمين خارج الكويت في تفعيل مثل هذه الأنشطة الخارجية.

وقد أبدت لجان الجمعية اهتمامهما بمثل هذه الأنشطة الخارجية وتم البدء في مشاريع ترميم وبناء المساجد وكفالة الأيتام وحفر الآبار وتنفيذ عدة مشاريع تربوية مثل الحضانات ورياض الأطفال والمخيمات التربوية للناشئة وكذلك ترميم بيوت الأرامل والأطفال الأيتام وتنفيذ المشاريع التنموية الإنتاجية التي من خلالها يتم تسهيل سبل الرزق الحلال عن طريق توفير بعض الأدوات الحرفية مثل مكائن الخياطة وتوفير الأبقار والماشية والماعز والأغنام لبعض الأسر الفقيرة لتربيتها والاستفادة منها، علاوة على ذلك قمنا في بنغلاديش بتوفير دراجات «الركشة» لعدد من الفقراء والمحتاجين كي ينفقوا من دخلها حيث تستخدم هذه الدراجات كوسيلة مواصلات، تلك هي بعض المشاريع التي تقوم جمعية النجاة بتنفيذها.

«خيرك.. يسعدهم»

أما عن شعار الحملة الجديدة، فلا شك ان الاسلام دين الرحمة ودين السعادة وقيم كثيرة تؤدي في النهاية الى ادخال السرور على قلوب الناس الفقيرة، والعطاء هو اقرب وسيلة لرسم هذه الابتسامة وهذا الشعار موجه الى أهل الخير عامة، كما ان أفعال الخير المختلفة سبب رئيسي لسعادة الإنسان، ومن هذا المنطلق اعتمدنا شعار النجاة هذا العام «خيرك.. يسعدهم».

ما المشاريع التي افتتحتها جمعية النجاة مؤخرا في بنغلاديش؟

٭ هناك بعض المشاريع التي تم التركيز عليها في بنغلاديش قامت الجمعية بتدشينها والبدء بها منذ عامين، منها بناء مئات المساجد في مختلف مناطق بنغلاديش وكل هذه المساجد كانت بتبرعات من أهل الخير من أبناء الكويت الكرام، كما قمنا بحفر آلاف الآبار للمياه العذبة الجوفية في عام واحد في مناطق متفرقة في بنغلاديش، وكان لنا جدول نشاطات في الجمعية، حيث تم تقسيم هذه الأنشطة على لجان الزكاة التابعة للجمعية مثل لجنة زكاة سلوى ولجنة زكاة العثمان ولجنة زكاة الفحيحيل ولجنة زكاة كيفان، فحاولنا جاهدين تغطية مختلف المناطق الجغرافية في بنغلاديش، وذلك لأنها دولة شاسعة ومترامية الأطراف وهناك صعوبة في التنقل فيها، فقمنا بتقسيم لجان الزكاة التابعة للجمعية إلى ثلاثة فرق، كل فريق يعمل في اتجاه أو منطقة مختلفة عن الفريق الآخر لتغطية أكبر قدر من المشاريع التي تقوم بها الجمعية واللجان التابعة لها للإشراف على تنفيذها والوقوف على احتياجاتها، يضاف مشروع غسل الكلى.

ما المشاريع التي تقوم بتنفيذها جمعية النجاة في دول أخرى؟

٭ لنا مشاريع عديدة في أكثر من دولة، ومن أبرز الدول التي تنفذ الجمعية فيها مشاريع، مصر حيث يوجد بها آلاف الايتام التي تقوم الجمعية بكفالتهم ورعايتهم والاهتمام بجميع شؤونهم، كما تنفذ في مصر ايضا مشروع دعم وكفالة طلبة العلم من الفقراء والمحتاجين، علاوة على إنشاء المساجد والمساهمة في إنشاء مدارس التعليم الخاص.

هذا وتقوم الجمعية بتنفيذ بعض المشاريع الخيرية لها وأهمها ان «النجاة» تكفل حاليا أكثر من 12 الف يتيم في مختلف الدول العربية والاسلامية الفقيرة، علاوة على بناء عدد من المساجد والمساهمة في تنفيذ بعض الدورات التدريبية وتنفيذ المشاريع الإنتاجية للأرامل والفقراء والمساعدة في إنشاء وترميم بعض بيوت الأيتام والأرامل التي لو رآها أي شخص فسيظن أنها مخصصة للبهائم والماشية، حيث يسكن فيها الكثير من أسر الفقراء والمحتاجين، وتعاني هذه الأسر من البرد الشديد في الشتاء، حيث تصل درجة الحرارة في كثير من الأحيان إلى 5 أو 7 أو 10 تحت الصفر، ولا تجد هذه الأسر الفقيرة ملاذا من هذا البرد إلا تلك البيوت والمنازل المتهالكة فبدأت جمعية النجاة بترميم هذه المنازل وإعادة بنائها.

ولدينا كذلك بعض الأنشطة الإغاثية جراء ما يجتاح هذه البلاد من كوارث طبيعية مثل موجات أمطار شديدة، أو موجات فيضانات من الثلوج والبرد الشديد، بالإضافة إلى ذلك نقوم بكفالة الدعاة والأئمة ونتواصل معهم، فهم من خريجي الكليات الشرعية ولا يجدون أي مصدر دخل ثابت أو رواتب ثابتة وحكوماتهم لا تعطيهم إلا رواتب ومعاشات ضعيفة لا تسمن ولا تغني من جوع.

كيف تتم دراسة المشاريع التي تعكف جمعية النجاة على تنفيذها خارج الكويت، وما الآلية المتبعة لجعلها واقعا ملموسا؟

٭ نهج جمعية النجاة الخيرية في تنفيذ مشاريعها الخيرية خارج الكويت يعتمد على أسس واضحة، حيث لا نوجه عملنا في دولة لا تسمح قوانينها بالنسبة لمشاريعنا، علاوة على ذلك نبحث دائما عن الجمعيات الخيرية الكويتية الموجودة في هذه البلدان ونتعامل ونتعاون معها بشكل كبير ولا نبدأ من الصفر، وتوجد مكاتب لهذه الجمعيات أو اللجان في هذه الدول مثل بنغلاديش وكوسوفو وغيرهما من الدول الأخرى فنتعامل مع مكاتب هذه الجمعيات واللجان الخيرية بشكل مباشر، حيث يوجد أفرع للجان ومؤسسات مثل «الرحمة العالمية»، و«الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية» في الأردن، ومكتب «الهيئة الخيرية» في الصومال، ومكتبها أيضا في دولة جيبوتي، فهذه المكاتب دائما ما نتعامل معها وتكون حلقة الوصل بيننا وبين الدول التي نريد تنفيذ مشاريعنا بها، لذلك فإن التعامل مع هذه اللجان والمؤسسات الخيرية مباشرة أيسر وأفضل.

كيف تتعاون السفارات والهيئات الديبلوماسية الكويتية في الخارج مع جمعية النجاة في تنفيذ مشاريعها الخيرية؟

٭ تساهم السفارات والهيئات الديبلوماسية الكويتية بالخارج بدور كبير في تذليل العقبات وتتعاون مع جمعية النجاة بشكل طيب لتنفيذ مشاريعنا وأهدافنا التي نرمي إلى تحقيقها في مجال العمل الخيري

. من المعروف أن عملنا يتبع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ودائما ما تمد لنا يد العون في أعمالنا سواء كانت داخل أو خارج الكويت، علاوة على ذلك فإن وزارة الخارجية الكويتية تقوم بتقديم كل التسهيلات وتذلل جميع العقبات أمامنا ولا تبخل بتقديم دعمها وتعاونها مع الجمعية، فنحن في أي رحلة لأي دولة نخاطب وزارة الخارجية وسفارة الكويت في الدولة المراد السفر إليها، وفي الحقيقة فإن مسؤولي الخارجية أو السفارة لا يبخلون علينا بتقديم النصح والتوجيه والإرشاد، علاوة على ذلك فنحن نسعد ونفخر بالاستقبال الحافل التي تستقبله لنا سفاراتنا في الخارج، فمثلا حينما سافرنا إلى بنغلاديش تم استقبالنا من قبل مسؤولي السفارة أفضل استقبال وقدموا لنا كل التسهيلات، ودائما ما يشاركون معنا في أنشطة الجمعية وافتتاح المشاريع التي نقوم بتنفيذها في بنغلاديش، وهذا إن دل فإنما يدل على حرص الكويت وحكومتها وسفاراتها بالخارج على دعم العمل الخيري الكويتي الذي أصبح مثالا يحتذى، وهذا يبين المنزلة العظيمة للعمل الخيري الكويتي والجهد الطيب للجمعيات الخيرية ومؤسسات النفع العام، ولا شك أن سفاراتنا في الخارج هي واجهة الكويت السياسية، ولنا معها تواصل دائم ومستمر، ونحن كمؤسسات للعمل الخيري جزء من الجناح الآخر للكويت، فهذه الدولة رسمها أكبر من اسمها، للكويت أثر واضح وكبير في كل دول العالم على الرغم من صغر مساحتها، والكويت معروفة بالسياسة الوسطية المعتدلة الممنهجة التي تحمل الخير والود لكل دول العالم.

وأود أن أوضح شيئا أن الكويت بلد مباركة، والله سبحانه وتعالى يحفظها بفضله وكرمه، فهي الدولة الوحيدة التي تم احتلالها 7 أشهر ثم عادت بفضل الله وبحمده إلى استقلالها وهذا لم يحدث في دولة أخرى.

لقد كان الكويتيون حريصون على فعل الخير حتى في أصعب الفترات وهي أيام الغزو، وكان الكثيرون منهم يتصلون على الجمعيات الخيرية لإرسال تبرعاتهم إليها، يقبلون على عمل الخير والتبرع بأموالهم وإخراج زكواتهم وصدقاتهم على الرغم من أنهم كانوا لاجئين خارج البلاد، وهذا ان دل فإنما يدل على أن الكويتيين جبلوا على فعل الخير في جميع الأوقات سواء في وقت الشدة أو الرخاء.

ما انطباع الناس عند افتتاح مشروع خيري في إحدى الدول؟

٭ لا شك أن المشاريع الخيرية ومساعدة الفقراء ومد يد العون للمحتاجين لها ثمرة عظيمة وجليلة ولها أجر كبير في الدنيا والآخرة، وتعتبر هذه الأعمال من أكثر القربات إلى الله عز وجل، لذلك فإننا بعض المشاريع أو الأنشطة التي نقوم بتنفيذها نشعر من خلالها بفرحة غامرة وسعادة كبيرة عند إنجاز هذه المشاريع وتلك الأنشطة، ولذلك نشاهد ونلاحظ فرحة كبيرة على وجوه الفقراء والمحتاجين، يفرحون لأنهم لن يسألوا الناس مرة أخرى، وحينما كنا في بنغلاديش عندما نقدم مثلا ماكينة خياطة قيمتها 40 دينارا أو دراجة قيمتها 70 دينارا كنا نجد فرحة غامرة على الأسرة التي نقدم لها هذه الأشياء التي ستجعلهم يعيشون مستورين دون سؤال أحد، فتلك الأشياء ستدر دخلا يستطيعون العيش منه والإنفاق على أسرهم.

كيف تقومون بتمويل هذه المشاريع الخيرية؟

لقد أعطى الله سبحانه وتعالى الكويت الخير الكثير ومنحها من نعمه وفضله، وكل يوم يتم اكتشاف آبار النفط آبار الخير في الكويت وهذا كرم من الله سبحانه وتعالى على أهل الكويت الحريصين دائما على فعل الخير، لذلك فإن الله سبحانه وتعالى يضاعف لهم من خيره وكرمه. ولذلك نطرح المشاريع الخيرية على من خلال إعداد حملات إعلانية واعلامية لها وهذا العام شعارنا «خيرك.. يسعدهم»، ونقوم بدعوة المواطنين أو المقيمين للتبرع في المشاريع التي تعكف جمعية النجاة على تنفيذها ودعمها والمساهمة فيها وهذا فيه أجر كبير من الله، وأصحاب الأيادي البيضاء في الكويت ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه «إن من الناس ناسا من هم مفتاح للخير ومغلاق للشر»، وقوله صلى الله عليه وسلم «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم».

فأعمال الخير تعد بابا عظيما للرحمة والمغفرة والهداية، وهذه الأعمال نسوقها لأهل الخير والبر في الكويت، لذلك فإننا نجد إقبالا كبيرا من أبناء الكويت على فعل الخير للمساهمة والتبرع في تلك الأعمال الخيرية الجليلة، وإن من أهل الخير في الكويت حريصون على أعمال الخير أكثر من ماله وتجارته ونجدهم يبادرون للمساهمة في أي مشروع خيري.

الماء.. وغسل الموتى

من القصص الغريبة التي سمعتها أن إحدى الجمعيات الخيرية حفرت بئرا للمياه الجوفية العذبة في إحدى الدول الافريقية، وبعد فترة قال أهل القرية لمسؤولي الجمعية والله لقد استطعتم إحياء سُنة لم نستطع أن نحييها منذ 5 سنوات لعدم وجود الماء، وتلك السُنة هي غسل الموتى فلم نكن نغسل الموتى وكنا نكفن الميت ونعفره بالتراب كالتيمم ثم نقوم بدفنه، لذلك فإن حفر البئر أحيا سُنة غسل الموتى، وذلك من بركات العمل الخيري الكويتي.

 

 

المصدر : جريدة الانباء

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3773 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4150 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0