استنكر رئيس النادي الكويتي الرياضي للمعاقين شافي الهاجري تصريحات عدد من المسؤولين عن التجنيد الإلزامي في وزارة الدفاع أنه لن يتم إستثناء ذوي الإعاقة من التجنيد إلا بعد عرضهم على لجنة طبية في زمن نتشدق بالحكومة الإلكترونية وكأنهم يسعون إلى تعذيب المعاقين بدلا من الوقوف إلى جانبهم ودعمهم كما جاء في نصوص قانون المعاقين رقم 8 / 2010 فهذا أمر غير مناسب أبدا وذلك لوجود حالات كثيرة يصعب عليهم الدخول في لجان نظرا لطبيعة إعاقتهم.
وناشد الهاجري في تصريح صحفي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد الصباح والذي عرفنا وقفته الدائمة إلى جانب أبنائه وإخوانه المعاقين أن يخففوا عن هذه الفئة ويكتفوا بشهادة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة التي أيضا تقوم بين فترة وأخرى بعرض المعاقين على لجانها حتى تجدد شهاداتهم ويجب التنسيق ما بين وزارة الدفاع والهيئة في هذا الأمر والتوقف عن تعذيب المعاقين في الذهاب للجان الطبية بين فترة وأخرى .
وتساءل الهاجري لماذا تريد وزارة الدفاع عرض المعاقين حركيا والذين توجد بينهم إعاقات شديدة وأخرى متوسطة على اللجان الطبية ويوجد عدد كبير منهم يصعب نقلهم من مكان إلى آخر وماذا يريدون من المكفوفين والمعاقين سمعيا والدوان والتوحد والمعاقين ذهنيا وغيرها من الاعاقات الأخرى وجميعهم لديهم شهادات إثبات إعاقة صدرت عن لجان طبية وضعتها الدولة وبعضهم دخل أكثر من ثلاث الى أربع مرات على اللجان الطبية منذ تطبيق القانون إلى يومنا هذا ويجب أن تكون لدينا رحمة بهذه الفئات ولم نسمع عن كفيف منذ الولادة عاد له بصره أو معاقا بشلل الأطفال أصبح يمشي وحتى الداون والمعاق السمعي ونتمنى أن يمنحهم الله الصحة والعافية وأن يتشافوا بقدرة الخالق الباري وقتها سيكونوا أول المواطنين للذهاب الى التجنيد فهم أثبتوا في أكثر من مناسبة حبهم للكويت ورفعهم لعلمها في المحافل الدولية من خلال البطولات الرياضية وهذا مثبت في سجلات الاتحادات الدولية والعالمية تفوق أبطال الكويت من المعاقين ونناشد كل من له سلطة في وزارة الدفاع إعادة النظر في مثل تلك القرارات فهذه الفئة هي من أبناء الكويت .
ودعا الهاجري وزارة الدفاع وخاصة القائمين على التجنيد الإلزامي بإعادة النظر في هذا الأمر والتنسيق مع هيئة شؤون ذوي الإعاقة (الجهة المسجل بها المعاقون رسميا) أو الاكتفاء بكتاب يفيد بوجود الإعاقة من قبل هيئة شؤون ذوي الإعاقة موجه لوزارة الدفاع وذلك تسهيلا على المعاقين وعدم تحميلهم أعباء ومشقة المراجعات ذهابا وإيابا فهم في غنى عن تلك الأمور وحتى أولياء أمورهم تعرضوا لهذا الإبتلاء من رب العباد وصبروا عليه فلا نحملهم فوق طاقتهم .
المصدر : نافل الحميدان \ جريدة الوطن
