بشراكة بين جامعة واشنطن ومعالج الصانع “أرم”
يبدو أن الخطوط الدقيقة الموجودة بين الإنسان والآلة ستصبح غير واضحة بشكل متزايد مع ظهور شرائح كمبيوتر يمكن زرعها مباشرة في الدماغ، ونشر إلون موسك مؤخرًا في العناوين الإخبارية عن الدماغ النيورالينك التي قامت بتطويرها، والتي من شأنها أن تسمح للمستخدمين بالاتصال مباشرة بالإنترنت من خلال عقولهم، كما أن هناك مشروعًا آخر أعلن عنه هذا الأسبوع وهو استكشاف إمكانات تكنولوجيا تسمح للأشخاص الذين أصيبوا بالشلل، بالمشي والحركة مرة أخرى، ويمكن لأجهزتهم أن تسمح لهم بأن يشعروا بالتعليقات، مثل إحساسه بقبضة يد أحد أفراد أسرته أو فنجان ساخن من القهوة، من أطراف مشلولة سابقًا أو الجيل المقبل من الأطراف الصناعية.
وسيتم تطوير تلك الشرائح بمشاركة كل من جامعة واشنطن ومعالج الصانع أرم، ومقرها في كامبريدج، وقد وقع مركز الجامعة للهندسة العصبية “كسن” اتفاقًا مع الشركة لإنشاء تلك الشرائح، وسيقوم المعالج بفك رموز الإشارات المعقدة التي تشكلت داخل الدماغ وترقيمها بحيث يمكن معالجتها والتصرف عليها.
وينبغي أن تسمح النتيجة النهائية للشخص بالسيطرة على وظائف العضلات في الجسم، وسوف يكون الجهاز أيضًا قادرًا على إرسال المعلومات في الاتجاه المعاكس، ما يسمح للشخص مرة أخرى بأن يشعر ويحس بل ويلمس، لكن ليس من الواضح متى ستكون التكنولوجيا جاهزة، ولكن أنظمة رقاقة الدماغ الأساسية التي تسمح بالتحكم في أطراف مشلولة سابقًا قد تم إنشاؤها بالفعل.
وما هو مختلف بشأن تلك الشريحة هو الإمكانات التي يتصورها المبدعون لعلاج مجموعة كاملة من الظروف الأخرى، فضلًا عن الأطراف الصناعية، يمكن للرقائق أن تساعد في علاج مجموعة من الاضطرابات العصبية التنكسية، مثل باركنسون والزهايمر، ويمكن أيضًا أن تساعد الناس على التعافي من السكتة الدماغية وحتى الشلل الناجم عن إصابات الحبل الشوكي وغيرها من الحالات الطبية المتغيرة.
وقال الدكتور سكوت رانسوم، مدير العلاقات والصناعة والابتكار في كسن: “نحن متحمسون جدًا للتعاون مع شركة مثل “أرم”، حيث أن خبرة أرم القوية في المعالجات الموفرة للطاقة تكمل عمل كسن في علم الأعصاب الحسابية والربط بين الدماغ والحاسوب، لذا نحن نتوقع أن تؤدي الشراكة إلى تقدم ليس في التكنولوجيا الطبية فقط ولكن التطبيقات الأخرى أيضًا، مثل الإلكترونيات الاستهلاكية.”
وأضاف رانسوم: “يجب أن تكون رقائق الدم المزروعة صغيرة جدًا وعالية الكفاءة في استخدام الطاقة، كما يتطلب المعالج المصنوع من “أرم”، أدنى مستويات الطاقة لتشغيله، وسوف تشكل جزءً لا يتجزأ من نظام زرع الرقاقة، وسوف تأخذ الإشارات العصبية من الدماغ التي تمثل الحركات الشخصية التي يريد هذا الشخص التعرف عليها، ثم يتم إرسالها إلى جهاز محاكاة مزروع في الحبل الشوكي، وهو الأمر الذي سيدفع الحركة في الطرف المشلول أو الأطراف الاصطناعية”.
ويبدو أن ذلك ليس بأي حال من الأحوال المشروع الأول من نوعه والتكنولوجيا القابلة للزرع، حيث أشارت التقارير في آذار/مارس، بأن إيان بوركهارت، وهو رجل يبلغ من العمر 25 عامًا من أوهايو، لم يتمكن من استخدام ذراعيه وساقيه بعد أن ضرب على رأسه، إلا أنه تمكن من استخدام ذراعيه مرة أخرى بفضل شريحة مماثلة.
المصدر: اكاديميا