اختتمت مسابقة محمد عبدالمحسن الخرافي السنوية لحفظ القرآن الكريم، مساء الأربعاء، فعالياتها بتكريم 122 فائزة، في منافسات دورتها الـ 20 من إجمالي عدد المشاركات البالغ نحو 2150 متسابقة هذا العام.
وأكدت مديرة جامعة الكويت سابقا الدكتورة فايزة الخرافي، في تصريح للصحافيين على هامش حفل تكريم المسابقة التي تقام بالتعاون مع بيت القرآن في جمعية الاصلاح الاجتماعي، أهمية مثل هذه المسابقات في تهذيب أخلاق الأبناء وغرس المفاهيم الصحيحة عن الاسلام، والنأي بهم عن الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا العربية.
وقالت إن فكرة المسابقة نشأت عام 1997 بمبادرة من رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي رحمه الله، وقام بعدها المسؤولون في بيت القرآن الكريم بالإعداد لها وتنفيذها، بمشاركة الكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية.
وأوضحت ان المسابقة أدخلت ضمن فئاتها مركز الكويت للتوحد والنادي الرياضي للصم والنادي الكويتي للمعاقين، ليكون لذوي الاحتياجات الخاصة نصيبهم من شرف التنافس في حفظ كتاب الله.
وأشارت الى التطور الملحوظ كما وكيفا في المسابقة، على مدار مسيرتها عبر السنوات الماضية، لافتة الى أن عدد المشاركين فيها حتى الآن بلغ 50 الف مشارك ومشاركة، ينتمون الى 47 جنسية الأمر الذي يؤكد أنها أكبر المسابقات الأهلية في الكويت.
وقالت إن القرآن هو أساس اللغة العربية وتعليم الأخلاق وهذا ما ننادي به للنأي بالأبناء عن السلوكيات الخاطئة، مضيفة أن هناك عددا قليلا من الأبناء يجيدون اللغة العربية ويتكلمونها ويكتبون بها، وهو خطأ لابد من مواجهته.
ولفتت الخرافي الى ان الاهتمام بالمعلم وتقديره سيكون لهما أثر إيجابي، لأنه سند العملية التعليمية، مشيرة الى ان التعليم المتميز يعتمد بصورة أساسية على دعم المعلم، ليكون على درجة عالية من الخبرة والدراية.
وذكرت ان تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للمعلم، بمناسبة عيد المعلم، خير دليل على اهتمام سموه وايمانه بأهمية دور المعلم في بناء اجيال المستقبل، مبينة أن هذا التكريم دافع لكل معلم لكي يطور من ذاته ويضاعف جهوده ليشرف بتكريم سمو امير البلاد.
وأضافت ان تكريم المعلم في يومه العالمي واجب، متمنية أن يأخذ التعليم الاهتمام الأول وتكون له الأولوية، كونه أساس النهضة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال تأسيس الطالب منذ المرحلة الابتدائية بالتربية وصقل الشخصية والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.
وأوضحت ان التعليم ليس مجرد منهج وحفظ، بل هناك أمور أخرى لابد أن يتعلمها الطالب، وفي مقدمتها تعلم كيفية التفكير والحصول على المعلومة والمحافظة على المعلومات المهمة التي تفيده في حياته المستقبلية.
المصدر : جريدة القبس