كرَّمت مبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم والعلوم الشرعية أمس الأول، 60 فائزا وفائزة من حفظة كتاب الله في مسابقة المرحوم مبارك عبدالعزيز الحساوي، لسنتها الحادية عشرة على التوالي، بالاضافة إلى 166 من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين بلغ اجمالي عدد المشاركين فيها 2500 مشارك على مسرح الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.
وقال راعي مسابقة مبارك الحساوي للقرآن الكريم والعلوم الشرعية الدكتور خالد المذكور، إن «المسابقة تعتبر من الاكبر في الكويت لما تتميز به من مستوى رائع، سواء في تنظيمها او ادارتها»، مضيفا أن «الإقبال الكبير من أبناء الكويت يثلج الصدر لاسيما وأن المشاركين من الأولاد يدلل على حرص اولياء الامور في تربية الأبناء على حفظ القرآن وتعاليمه».
وأضاف المذكور «نرى هذه اللبنات الصالحة والتي تتسارع الى حفظ القرآن والمشاركة في ميادينه وتملأ أوقاتها بحفظه وتلاوته وترتيله، ما يجعلنا نستبشر خيرا لبلدنا وأمتنا، ونسأل الله ان يجزي عائلة الحساوي الخير، وان يتقبل منهم صالح اعمالهم، ويرفع شأنهم بما يبذلونه من جهد في إقامة مثل هذه المسابقات ورفع شأن كتاب الله في الكويت».
ومن جانبه، رأى ممثل عائلة الحساوي عبدالعزيز الحساوي، ان ادارة المسابقة تدرس حاليا تعميم فكرة التنافس على حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية في أرجاء المملكة المتحدة والتنافس بين الجاليات الإسلامية هناك، اضافة الى دراسة تطبيقها في المملكة العربية السعودية.
وأثنى على جهود الدكتور المذكور في رعايته للمسابقة، وعلى جهود مبرة المتميزين لدورهم في تطوير اداء وعمل الجائزة في موسمها الحادي عشر، لافتا إلى أن الجهود المبذولة والاتقان والتميز من قبل القائمين عليها، مؤكدا أن العائلة تتطلع لمسابقات مقبلة في بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته، قال رئيس مجلس ادارة مبرة المتميزين يوسف الصميعي، ان المبرة للسنة 11 على التوالي تدير المسابقة وتحسن أداءها كل عام، مشيرا إلى أن المشاركين هذا العام تجاوزوا 2500 متسابق ومتسابقة منهم 850 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ولفت إلى أن المسابقة نجحت منذ انطلاقها في «تكريم 40 حافظا وحافظة من حفظة القرآن الكريم كاملا، منهم 6 كرموا هذا العام، في حين تجاوز عدد المشاركين طيلة السنوات 15 ألف شخص».
وبدوره، بين المشرف العام على المسابقة جزاع الصويلح، أن المسابقة تقام بدعم من ورثة المرحوم مبارك الحساوي، وهي سنوية لجميع الفئات العمرية من الكويتيين وتهدف لرفع مستوى الحفاظ في دولة الكويت وتشجيعهم.
وقال «في السابق كان الحفظ ضعيفاً ما استدعى البحث عن مزيد من الخطوات والدعم للعمل على تشجيع المشاركين وبيان اهمية الحفظ حيث يلاحظ الآن ارتفاع مستوى الحفاظ الى درجة متميزة حيث بات أبناء الكويت يحصلون على المراكز الأولى في المسابقات الدولية»، لافتا إلى أن «المسابقة نجحت في استغلال مستويات الحفظ لدى الشباب الكويتي المشاركين في الدورات السابقة واختيارهم ليكونوا من ضمن لجان التحكيم المحلية، تمهيدا لكسب الخبرات لمشاركتهم في اللجان الدولية ومسابقات الحفظ».
من جانبها، قالت مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية منيرة الكندري، إن جهود المبرة واضحة في خدمة القرآن الكريم والعلوم الشرعية، مبينة أن الشؤون لا تتأخر عن توفير الدعم اللازم والجهود المطلوبة في شأن تلبية الاحتياجات التي تنجح مثل هذه المسابقات والفعاليات.