الجوعان: إدخال لغة الإشارة إلى المدارس

دعت رئيس معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان وزارة التربية الى ادخال لغة الاشارة في مدارسها لكونها احدى اللغات الهامة في المجتمعات المتقدمة والتي يجب ان يتعلمها جميع افراد المجتمع بقواعدها الخاصة شأنها شأن اللغات الاخرى.
ودعت الجوعان في كلمتها صباح امس، خلال حضورها اسبوع الاصم العربي.. مسيرة تعزيز الحقوق والمساواة الذي اقيم في المعهد العربي للتخطيط برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس، الجهات الرسمية المسؤولة في الدولة لادخال لغة الاشارة في جميع دوائرها الخدماتية وتوفير المترجمين المؤهلين لذلك خاصة وزارة التربية. ورأت ان هذه الفئة الهامة في المجتمع يجب ان تنال اهتماما كبيرا كما لابد من تسليط الضوء على حقوقها ومكتسباتها وانجازاتها ومعوقاتها خاصة مع وصول اعداد الصم في الكويت الى 7 الاف شخص. وبينت ان معهد المرأة للتنمية والسلام دأب منذ العام 2006 على الاهتمام والبحث والتركيز على فئات قد تكون مهمشة في المجتمع او لا تحظى بالاهتمام الكافي من حيث التأهيل الصحيح وادماجهم في المجتمع لكي يتمكنوا من مواكبة التطورات ويسهموا بفعالية في خدمته.
وذكرت ان معهد المرأة قام بتشكيل لجنة المنارات والتي ضمت في عضويتها المرأة الكفيفة والصماء لتوظيف هاتين الفئتين في انشطته الداخلية والخارجية.
ونوهت الجوعان بان ملتقى تمكين المرأة العربية الكفيفة في الحياة العامة الذي اقيم في العام 2015 لقى نجاحا كبيرا اسهم في تنظيم ملتقى آخر للمرأة الصماء في فبراير الماضي وحضره اكثر من 80 شخصية يمثلون جمعيات ومؤسسات رسمية و شعبية اضافة الى المشاركات الداخلية. واضافت: كما قدم المعهد نموذجا لامرأة اوروبية صماء تحدت الصعاب ووصلت عن طريق الانتخاب الحر الى عضوية البرلمان في مجلس الشيوخ الاسباني.
ونوهت الجوعان بان المعهد قام بتدريب مجموعة من طالبات الصم بمدرسة الامل على لغة الاشارة باللغة العربية الفصحى، لافتة الى ان الهدف من احتفال امس هو اطلاق تسمية يوم الاصم الكويتي الاول للتأكيد على دمج هذه الفئة في المجتمع.
ولفتت الى ان شعار ملتقى قلوبنا تسمعكم حمل عنوان لغة الاشارة وسيلة مساعدة هامة للتواصل مع الصم لتمكين فئة الصم فعليا في المجتمع من خلال لغة الاشارة والتي تعتبر لغة التفاهم والتفاعل والتواصل مع المجتمع ومتطلباته وهذا لن يحدث ان ظلت لغة الاشارة حبيسة جدران مدارس الصم وجمعياتها.
واكدت ان المؤسسات الرسمية خاصة التربوية والاجتماعية والتعليمية والاعلامية والصحية والدينية مسؤولة عن نشر لغة الصم وتوجيه وسائل الاعلام المختلفة لتسليط الضوء على حقوق الاصم الاجتماعية والنفسية والصحية والتعليمية، مبينة ان هذه الفئة لا يمكن ان تنجح ان لم تأخذ حقها الكافي من التأهيل والاهتمام. واعلنت الجوعان عن تعاون بين وزارة التربية ومعهد المرأة للتنمية والسلام من خلال تقديم مشروع لغة الاشارة باللغة العربية الفصحى على ان يتم العمل به في اكتوبر المقبل على يد خبير متخصص في هذا الأمر.
وتقدمت بالشكر لوزير التربية د. محمد الفارس على مساندته ودعمه لهذه الفئة، متمنية له الشفاء العاجل والخروج من المستشفى بأفضل صحة وحال كما تقدمت بالشكر لوكيل وزارة التربية د هيثم الاثري على دعمه لهذه الفئة متمنية مزيدا من التعاون بين المعهد ووزارة التربية وجميع وزارات ومؤسسات الدولة.
من جهته اوضح رئيس الاتحاد العربي للصم غسان شحرور ان عدد الاشخاص الصم وضعاف السمع في العالم يبلغ 400 مليون شخص منهم 18 مليون شخص في الوطن العربي بينهم مليون و800 الف طفل من ضمنهم اكثر من 180 الف طفل شديدي الصم.
واكد شحرور ان الاردن حسب اخر احصائية تعتبر الدولة الاولى عربيا في اعداد حالات الصم وذلك بسبب عوامل وراثية حيث يرتفع فيها نسبة زواج الاقارب لافتا الى ان حالات الصم اكثر انتشارا في الوطن العربي مقارنة بدول العالم الأخرى.
وبين ان الشخص الاصم او ضعيف السمع يحتاج الى برامج تدخل مبكر منها برامج صحية تربوية اجتماعية، لافتا الى حاجته الى نظام تعليم جامع شامل يراعى فيه حاجات كل فرد على حدة وكذلك في مراحل التعليم المختلفة كما يحتاج الى فرص عمل مناسبة ودعم مجتمعي. بدوره عبر رئيس المعهد العربي للتخطيط د. بدر مال الله عن بالغ شكره وتقديره لمديرة معهد المرأة للتنمية والسلام د كوثر الجوعان على ما تقوم به من جهود كبيرة في خدمة مختلف شرائح المجتمع من خلال الفعاليات المنوعة.
كما شكر مال الله وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس على اهتمامه ورعايته لفعاليات هذا الاسبوع متمنيا له الشفاء من الوعكة الصحية التي المت به. ونوه ان هذه الفعالية والمناسبة ليست الاولى التي تقام بالتعاون مع معهد المرأة للتنمية والسلام، مشيرا الى ان اهم ما يتضمن هذا التعاون هو توجهات المعهد الذي يولي اهتماما كبيرا في البرامج التوعوية الهادفة قائلا: اننا نوجه جهودنا لجميع جهات المجتمع وندعم مختلف الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
واكد مال الله حرص المعهد على المشاركة في هذه الاحتفالية والتي تركز على الاهتمام بالفئات الخاصة، متمنيا التوفيق والنجاح للمشاركين في هذا الحدث الذي تحتفل به جميع الدول العربية.