وأكد د. عبد الرحمن العوضي حرص المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية تقريب وتوضيح الاّراء الطبية والفقهية فيما يتعلق بالقضايا الطبية المطروحة على الساحة ،لافتا إلى ان المنظمة تلقت العديد من الاتصالات والاستفسارات حول حكم ما نشر في احدى الصحف حول قيام البعض باستئصال أرحام بنات معاقات اعاقة كبيره مشددا حرص المنظمة على توضيح كافة الجوانب الطبية والفقهية حول هذا الموضوع .
وبدوره أكد كلا من رئيس مجلس أقسام النساء والولادة في وزارة الصحة وأستاذ كلية الطب في جامعة الكويت استشاري أورام الرحم و أمراض النساء والولادة د. وليد الجسار ورئيسة مجلس أقسام النساء والتوليد السابقة واستشارية النساء والولادة في وزارة الصحة د.فاطمة الكندري انه لايوجد أي مبرر طبي يسمح بإزالة رحم المرأه السليمة او المعاقة مشيرا إلى ان تأمين المعاقة والحفاظ عليها من اي اعتداءات جنسية او متابعة نظافتها من الدورة الشهرية هي مسؤلية الأسرة وواجب عليهم ولن يكون ذلك مبرر ا أو دافعًا لاستئصال الرحم.
وأوضح الجسار ان عملية استئصال الرحم من العمليات الكبرى والتي تشتمل عَلى خطورة ممكن تؤدي للموت مؤكدا رفضه اي محاولات لاستئصال رحم المعاقة او السليمة ولايجوز للعائلة إقرار او فرض هذا الامر تحت اي زريعة.
وأكدت فاطمة الكندري ان النظافة الشخصية للمعاقة زهنيا أو الخوف من تعرضها لاعتداء لاتعد مبررا لاستئصال الرحم لافتا إلى أهمية دور الأسرة للحفاظ على بناتهم.
وأكد الجسار على توافر أدوية تؤخر وتنظم الدورة وإمكانية وقفها نهائيا لتخفيف الأعباء على المعاقة زهنيا.
ومن جهتها قالت رئيسة قسم الأمراض الوراثية السابقة استشارية الأمراض الوراثية المستشارة د. صديقه العوضي ان تحديد وصف الإعاقة الشديده تحتاج الى أطباء وراثه وطبيب نفسي وآخر لأمراض النساء والولادة لتحديد المريضة باعاقة شديدة زهنية مؤكدا ان الكثير من المعاقات ينجبن أبناء بصحة جيدة.
واكدت العوضي ان في أمراض المعاقة او الداون نسبة الأولاد إلى البنات تتراوح من ٣- ١ وأحيانا من كل 5 أولاد مقابل بنت واحده.
وأوضح د. خالد المذكور ان كافة المناقشات والأراء أكدت عدم جواز استئصال رحم المعاقة اعاقة ذهنية شديدة بحجة حمايتها من الاغتصاب.
في حين دعا عدد من الفقهاء الى ضرورة مناقشة الامر من الجانب القانوني ايضا.