رعت الأوبريت الوطني راية نجاح الذي قدمه طلاب مدارس التربية الخاصة بمختلف إعاقاتهم
قالت الشيخة الدكتورة سعاد الصباح أنني على ايمان عميق بأن قدرة الانسان تنبع من الاعتقاد والعمل فإذا إمتلأ القلب بإيمان عميق بأن الله عزوجل جعل الانسان آية كبرى من آيات الكون علما أنه لم يخلق عبثا ولم يوجد ليكون عاجزا واذا كان العقل متحفزا للابتكار والعطاء نشأت قوة كبرى لا يمكن هزيمتها حتى لو كان معاقا بأحد أجزاء جسمه فإنه قادرا على العطاء وهاهم طلاب وطالبات مدارس التربية الخاصة بمختلف إعاقاتهم يبهروننا في كل يوم بإنجاز وعمل جديد على المستوى المحلي والعالمي.
جاءت كلمة الدكتورة سعاد الصباح خلال رعايتها أوبريت راية نجاح الذي قدمه طلاب وطالبات مدارس التربية الخاصة بحضور إبنتها الشيخه أمنيه عبدالله المبارك الصباح ممثله لها وألقى الكلمة نيابة عنها الاعلامي والأديب علي المسعودي وحضر الأوبريت الوكيل الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د.عبدالمحسن الحويله ومدير إدارة مدارس التربية الخاصة عبدالله العجمي وجمع من قيادات وزارة التربية وممثل البنك الأهلي الكويتي علي البغلي ، والأوبريت من كلمات الشاعر خلف حمود الخالدي وألحان منصور العنزي وأداء الفنانين ابراهيم دشتي وعلي عبدالله والفنانة التونسية مروه بن صغير وقدمه طلاب وطالبات مدارس التربية الخاصة بجميع الاعاقات كما قدم الشاعر وليد القلاف قصيدة في حب الكويت باللغة العربية الفصحى ومشهد تمثيلي بعنوان طاقة أمل من أداء المعلمة نوره الحمر والطالبة فاطمه سعد وأشرف على الأوبريت المعلم في مدارس التربية الخاصة أحمد حلوان الشمري الذي نال شهادة الجميع بعمل فني أكثر من رائع .
وقال المسعودي في كلمة الشيخة سعاد الصباح إنني أرى اليوم في عيون الأحباء بريق الذكاء وحب الكويت التي أعطت الكثير وتستحق منا أن نساهم جميعا في بنائها لتظل وطنا جميلا آمنا صالحا للحلم والعمل والأمل فكل ما نحتاجه اليوم كي نتكاتف أكثر وننجز أكثر هو أن نعد خططا فرديه وجماعية وأن نفعل مهارات الحياة والعمل لنكون رقما صعبا في هذا الوجود
وأكد أن أبناء الكويت من ذوي الإعاقة أثبتوا مرارا وتكرارا أنهم متفوقون بحصولهم على مراكز مبهرة وتحقيقهم إنجازات محلية وعالمية على المستوى التعليمي والرياضي أذهلت كل من شاهدها فهنيئا لنا بهذه الكوكبة من أبناء الكويت بمختلف إعاقاتهم ونقدم لهم الورود والدعاء وإيمان صادق بقدراتهم فلقد أثبتوا يوما تلو الآخر قدرتهم على الانجازات وسعيهم للابداع وقدرة على زراعة الأمل
إبداعات ثقافية
ومن جانبه قال الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د. عبدالمحسن الحويله ان مدارس التربية الخاصة تزخر بالإبداعات الثقافية والتربوية التعليمية لافتا الى ان ابناء القطاع الخاص لهم انجازات كثيرة تسجل في حقهم وهذا يدل على قدرتهم على تحقيق طموحاتهم التعليمية والرياضية اضافة الى قدرتهم على تمثيل الكويت محليا ودولي ويجب الشكر كل من شارك بهذا الأوبريت برعاية كريمة من الشيخه سعاد الصباح ومثلتها كريمتها الشيخه أمنيه الصباح في أوبريت أكثر من رائع قدم خلاله العديد من اللوحات الرائعة وهي من ألحان وكلمات أبناء هذه الادارة والتي كتبت بمشاعر وطنية دليل إبداعات هذا القطاع في التعليم النوعي الذي قدم العديد من الانجازات التي تسجل للجميع ولديهم قدرة على التمثيل المحلي والدولي قدموا صورة مشرفة ورائعة .
وأضاف الحويله ان ادارة مدارس التربية الخاصة تزهو بإدارات مدرسية واعية لديها طموحات كبيرة في حب العمل والاخلاص له استطاعت أن تصقل وتتبنى هذه المواهب واخراجها كصورة ونموذج وطني نفتخر به الكل يتشرف به وأسجل فخري واعتزازي بقدرات ومهارات أبناؤنا الطلبة والطالبات ولقد رأينا صورا مشرفة وسوف نستمر بإحتضان المبدعين ودعمهم وهذا نابع من حرص وزارة التربية ممثل بوزير التربية ووزير التعليم العالي د. محمد الفارس ووكيل الوزارة وجميع القيادات بها بهذه الفئة من أبناء الكويت العزيزة على قلوبنا جميعا لتحقيق رغباتهم ومتطلباتهم لمواكبة المستجدات التربوية وتطوير مواهبهم ودعمهم وتوفير جميع احتياجاتهم .
وأوضح الحويله أن قطاع التعليم النوعي قام مؤخرا بتشكيل لجنة ستكون نواة وضع اللبنة الأولى لتشخيص حالات ذوي الاعاقة بوضع الطالب حسب إعاقته ودرجتها في المدرسة التي يستطيع الحصول على تعليمه بها كما ستقوم إدارة مدارس التربية الخاصة بتدشين موقع الكتروني
kw.com” I care-” سيكون نواة اعلامية جديدة إضافة الى قناة اليوتيوب والانستغرام والتويتر والتليجرام التي تبثها الادارة بفريق إعلامي مميز برئاسة معلم الرياضيات والاعلامي نافل الحميدان ليكون هذا الموقع إضافة جديدة تنشر خلالها أنشطة التربية الخاصة بشكل مباشر لأولياء الأمور والمسؤولين بالبلاد والمهتمين بذوي الاعاقة محليا ودوليا أولا بأول .
بنت الكويت
بدوره قال مدير إدارة مدارس التربية الخاصة عبدالله العجمي منذ عقود طويلة عرفنا بنت الكويت تلك الانسانة التي غنت وتغنت بالكويت وعشقها وأبدعت فأوجزت وأنجزت ونظمت العديد من القصائد والعبارات والحروف وطوعت البلاغة بصورها الجمالية بكافة أنواعها وهي التي قالت كل دبوسا أوجع بلادي كان في قلبي أنا وواصلت بوصفها وعشقها لدولة الكويت الحبيبة والتي رعت هذا الأوبريت فمن منا لا يعرف الشيخه الدكتورة سعاد الصباح والتي أنابت عنها الشيخه أمنيه العبدالله .
وقال العجمي مازالت سفينة مدارس التربية الخاصة تبحر وتحقق الانجازات ونجاحات تلو الأخرى وهذا بفضل من الله وبروح العمل الجماعي والأسرة التربوية الواحدة بقيادة نوخذة القطاع الخاص والنوعي د. عبدالمحسن الحويله الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة ويذلل العقبات أمامنا ولله الحمد الانجازات على المستوى التعليمي تسبق العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى .
وتقدم العجمي بالشكر بوصفه أحمد حلوان الشمري بفارس التربية الخاصة الذي واصل الليل والنهار بفترة قصيرة لا تتجاوز الشهر فقط على الرغم من إعاقته بكف البصر لكن لم تمنعه من تقديم مثل هذا الأوبريت الوطني بجهود أخوة صادقين وجب علينا التقدم بالشكر لهم لقول رسولنا الكريم لا يشكر الله من لا يشكر الناس فقام فريق متكامل من ادارة مدارس التربية الخاصة بهذا العمل الوطني الكبير من شعراء وفنانين وملحنيين والبنك الأهلي الكويتي وعادل الخضر وطالب كحيلان من سلطنة عمان والملحن والفارس منصور العنزي على هذا العمل الرائع والمخرجه سلوى الخلفان ومدراء ومديرات وطلاب وطالبات مدارس التربية الخاصة
المصدر : نافل الحميدان \ جريدة الوطن