كشف التقرير السنوي لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية أن إجمالي الجرائم التي ارتكبها طلاب في العام الدراسي الماضي خارج أسوار المدارس، خلال 8 أشهر في الفترة من سبتمبر 2015 وحتى أبريل 2016، بلغت 42 حالة متنوعة (40 بنين، 2 بنات)، توزعت بين اعتداء بالضرب وهتك عرض وسرقة وخطف، إضافة إلى قتل وحيازة مواد مخدرة، بواقع جريمة كل 6 أيام، تورط فيها طلاب، وذلك وفقاً للحالات والمخاطبات الواردة إلى وزارة التربية من وزارتي الشؤون والداخلية.
وبيّن التقرير، التي حصلت القبس على نسخة منه، أن 40 جريمة ارتكبها طلاب ذكور، منهم 33 كويتياً، و7 غير كويتيين، مقابل جريمتين فقط للطالبات، إحداهما مواطنة وأخرى غير كويتية.
كما حصلت حالات اعتداء بالضرب على أعلى معدل للحالات السلوكية، بلغت 26 حالة، موزعة على 25 طالباً، منهم 23 كويتياً واثنان غير كويتيين، بينما سجلت حالة واحدة بين البنات لغير كويتية، تليها حالات السرقة وبلغت 7 حالات، 6 منها ارتكبها طلاب ذكور.
جرائم متنوعة
وذكر التقرير أن باقي الحالات السلوكية تأتي على التوالي: هتك العرض بـ3 حالات، وحيازة مواد مخدرة بـ3 حالات، منها حالتان لطالبين كويتيين، ثم الخطف بحالتين لطالبين كويتيين، أما حالات القتل فكانت حالة واحدة فقط لطالب غير كويتي، ولم تسجل أي حالة سكر أو شروع في قتل أو مروق على السلطة خلال العام الدراسي 2015 – 2016.
وأشار إلى أن منطقة الفروانية التعليمية جاءت في المقدمة بعدد الحالات المرتكبة، وسجلت 18 حالة بمختلف المراحل الدراسية، لا سيما الثانوي والمتوسط، وحلت منطقة الجهراء التعليمية ثانية بـ11 حالة.
ولفت إلى أن منطقة العاصمة التعليمية بلغ عدد الجرائم التي ارتكبها طلابها 4 حالات، متساوية مع ما ارتكب في منطقة حولي، أما مبارك الكبير التعليمية فسجلت 3 حالات، وجاءت الأحمدي التعليمية في المرتبة الأخيرة من حيث ارتكاب طلابها لجرائم بواقع جريمتين فقط.
طلبة الأحداث
وأكد التقرير أن وزارة التربية ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية، تقوم بمتابعة الطلبة الأحداث المسجل بحقهم جرائم في وزارة الداخلية، أو من تم تحويلهم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، لافتاً إلى وجود قسم متخصص من التربية يتلقى أسماء الطلبة الأحداث المودعين في دور الرعاية (دار الضيافة الاجتماعية فتيات وفتيان)، ويقوم بإعداد المخاطبات وتوجيهها للمناطق التعليمية.
وأضاف أن الهدف من هذا الإجراء هو المحافظة على مستقبلهم الدراسي، مثل «احتساب غياب الطالب الحدث بعذر مقبول لدخوله الدار ــ وتسهيل عودته للمدرسة في حال ترك الدار، وكذلك تتم مخاطبة مكتب التنسيق لتوفير لجنة امتحان للطلبة المودعين بالدار، لتسهيل مهمة أداء امتحانهم ومتابعة تسجيل الطلبة المفصولين وتاركي الدراسة»، كما يتم تسلّم تقارير اجتماعية من الباحثين الاجتماعيين في دور الرعاية عن حالة الطالب الحدث المودع لديهم.
تقارير دورية
وأوضح التقرير أن إدارة البحوث الجنائية في «الداخلية» تزود «التربية» بكشوفات مفصلة ومصنفة للطلبة الأحداث المسجل ضدهم قضايا، من حيث الجنسية ورقم القضية ونوع التهمة والمرحلة الدراسية واسم المدرسة المقيد بها الطالب، وتفرز إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية الكشوف وإرسالها إلى المناطق التعليمية، وطلب تقارير اجتماعية عن الطلبة، ثم تعيد الوزارة إرسالها إلى إدارة رعاية الأحداث لتحقيق المزيد من التعاون في متابعة حالة الطلبة الأحداث.
الجرائم انخفضت 51%
بعد الاطلاع والمقارنة بين التقرير السنوي للخدمات الاجتماعية والنفسية للعام قبل الماضي 2014 / 2015، تبيّن أن ارتكاب الطلاب للجرائم المتنوعة انخفض بنسبة 51 % عن العام الدراسي الماضي2015 / 2016.
خطر يهدد المجتمع
حذّر أكاديميون ومتخصصون من خطورة انتشار حالات العنف والعدوان في المجتمع، لا سيما بين طلاب المدارس، مؤكدين أن نتيجتها تصل إلى ارتكاب جرائم، لا سيما في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشددين على أهمية وجود دراسة عميقة ومكثفة من قبل الجهات المعنية لمعرفة مسببات ودوافع المشكلة، وكيفية مواجهتها ومعالجتها.
المصدر :القبس