أظهرت دراسة طبية حديثة أن مرضى التوحد من الأطفال يجدون صعوبة بالغة فى تحديد تعبيرات الوجه، يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه علماء بريطانيون نظرية يعتقد بصحتها منذ فترة طويلة، والتى تؤكد أن الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب يجدون صعوبة فى قراءة العواطف على وجوه الأشخاص، إلا أنه فى كثير من الأحيان يتم الخلط بين العديد من التعبيرات المختلفة، ليجدوا صعوبة فى التفرقة بين تفسير تعبيرات “الخوف” و”المفاجأة”، و بين الاشمئزاز والغضب.
وفى محاولة لكشف المزيد عن علاقة المرض بمهارات تفسير تعبيرات وجه الآخرين، قام العلماء بجامعة “بريستول” البريطانية، بإجراء اختبار عبر الإنترنت لبحث فرص تعرف 63 طفلا ومراهقا من مرضى التوحد ونحو 64 شابا من الأصحاء على تفسير مشاعر الآخرين، والتى تنوعت ما بين مشاعر “السعادة”، “الحزن”، الاشمئزاز”، “الخوف”، “الغضب”.
كانت بعض الوجوه لديها تعبيرات مبالغ فيها ومصممة لتكون سهلة القراءة والبعض الآخر خفية ومصممة لتكون أكثر تحديا للتفسير، وقد بلغ متوسط أعمار المشاركين فى الدراسة نحو 11 عاما فى المتوسط، وكان معظم الأطفال فى مجموعة التوحد من الذكور، مقارنة بنحو نصف الأطفال فى المجموعة من غير مرض التوحد.
وقد توصل العلماء إلى وجود فروق بين أطفال المجموعتين فى تفسير المشاعر وتعبير الوجوه، حيث وجد أن الشباب المصاب بالتوحد فى المتوسط كانوا أقل دقة فى التعرف على جميع تعبيرات الوجه وليس فقط الأشياء الدقيقة.
المصدر : اليوم السابع