صمَّم فريق من المهندسين كرسي متحرك، أطلقوا عليه اسم “Scewo”، يمكنه تسلق درج السلالم. ويستخدم الكرسي مسارات مطاطية للتحرك على أدراج السلالم، وتساعد قاعدة المسارات الثابتة الكرسي في الاستقرار حتى على أنواع الدرج اللولبية، ولهذا يمكن لمستخدمي هذا الكرسي استخدام الدرج بدون قلق.
ويتوقع مصممو الكرسي الثوري، أنه سيتم طرحه في الأسواق بحلول نهاية عام 2018، وبأعداد كبيرة. وبدأ المشروع على يد 5 طلاب ماجستير في جامعتي “المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا” وجامعة “زيورخ” للفنون.
وكان هذا الفريق، متعدد التخصصات، جزءًا من مجموعة مكونة من 10 طلاب بكالوريوس، حيث بنوا نموذجًا مبدئيًا من الكرسي – وسموه “سكاليفو”.. وقرَّر المهندسون، بعد الانتهاء من دراستهم، قضاء وقت فراغهم في العمل على تطوير النموذج، ومن بين الفريق سائقين شجاعين، هما جوزيب وباسيل، وكلاهما يعاني من شلل في الأطراف، ولهذا فهما قادرين على تقييم الكرسي.
وتقول المجموعة إنه على الرغم من التقدم التكنولوجي السريع، فقد ظل التصميم الأساسي للكراسي المتحركة بدون تغيير. ويكمن هدفهم في استخدام أحدث التقنيات والتصاميم الجمالية، لتطوير الكرسي المتحرك من الصفر، وجعله أكثر ملاءمة للحياة في القرن الـ 21. ويستطيع المستخدمون التحكم بالكرسي عن طريق عصا تحكم. ويحتوي الكرسي على مجموعة من العجلات والمسارات، للسماح له بالتغلب على جميع أنواع العقبات والحواجز. كما سيضمن مجموعة من الإعدادات المتنوعة، لضمان سلامة المستخدم، سواء في وضع الثبات، أو على الأسطح الزلقة والمنحدرات الشديدة.
ويمكن رفع مستوى الكرسي، للوصول إلى الأجسام المرتفعة، أو ببساطة للشعور بالراحة أثناء التواصل بالعين خلال المحادثة. وتمكّن تقنية التوازن الذاتي للكرسي المستخدم من عبور الحواجز بدون تعثر. كما أن عجلاته كبيرة بما فيه الكفاية، لاجتياز العقبات، في حين أن حجمه الصغير يسمح له بالعبور من جميع الأبواب العادية، بحيث يمكنه التحرك بسهولة.
ويمكن تشغيل وإيقاف نظام تسلق الدرج بكبسة زر واحدة. وقد بدأ المشروع في أواخر عام 2014، واستغرق تسعة أشهر للانتهاء من النموذج الأولي. وتطلب الأمر من الفريق آلاف الرسومات، كما قضوا الكثير من الوقت في تصميم برنامج الترميز، وإنشاء نماذج حاسوبي ثلاثي الأبعاد، وبناء التصميم، حتى يخرج النموذج النهائي. وأضاف الفريق: “إن تعاون المصممين والمهندسين هو ما جعله مشروعًا مميزًا”. ويجمع الفريق الآن التقييمات، لتحديد الاحتياجات الدقيقة لمستخدمي الكراسي المتحركة الكهربائية، بحيث يمكن تطبيقها في التصميم النهائي. ولم يتضح حتى الآن كم ستبلغ تكلفة صناعة الكرسي.
المصدر: اكاديميا