وظِّفونا.. ادعمونا.. وادمجونا في الحياة

طالب ذوو الاحتياجات الخاصة الحكومة بوضع خطة عاجلة لدمجهم في المجتمع وتوظيفهم، وزيادة دعمهم المادي.
وشدّدوا خلال احتفالهم بأعياد الوطن على ضرورة تغيير نظرة المجتمع نحو المعاق وتثقيف الناس بحقوقهم، فضلا عن تفعيل قوانينهم.
وفيما رفرفت أعلام الوطن على الكراسي المتحركة رسم ذوو الإرادة «كرنفال» فرح في حب الكويت، وباحوا بمشاعرهم للنهضة والتطوير.
وحلّقت قلوب ذوي الاعاقة في سماء الاحتفالات قبل أن ترفرف أعلامهم لتزيّن سماء الكويت، متناسين اعاقتهم، متوجهين بروح وطنية إلى ساحة الاحتفالات، ليشاركوا اخوانهم الأصحاء أعياد البلاد.
فقد تواجد عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة في افتتاح مهرجان «هلا فبراير»، معتبرين هذه المناسبة فرصة رائعة لتناسي الاحزان وهموم البلاد، حيث اجتمع الكل وعلى قلب واحد متوحدين بكلماتهم، متحدين ومجتمعين على حب الكويت.
وعبّر عدد من المعاقين وأولياء أمورهم عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في المهرجان هذا العام، خاصة انه يصادف السنة الخامسة لتولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم، إضافة إلى العيد الوطني الــ 50 وعيد التحرير الــ 20 لدولتنا الكويت.
«الكويت حلوة» هذا الشعار الجميل الذي حملته ملامح المهرجان هذا العام، فسّره المعاقون بطريقتهم الخاصة وطبقوه على ارض الواقع، فقد تزنيوا باللباس الوطني الجميل، وجمّلوا أيديهم بأعلام الكويت، وبدأوا يرددون الأغاني الوطنية بشكل يدخل الفرحة على القلوب، ونظّموا احتفالية رائعة لفتت انظار الجميع.

مسيرة وطنية
في ظل الأجواء الجميلة والباردة نوعاً ما بدأت السير وسط الجمهور الكثيف الذي كانت الابتسامة لا تفارقه، فالكل سعيد والكل يغني ويشجع والإعلام من شدة رونقها غطت السماء، وزادت الكويت جمالاً ونوراً.
وأثناء اندماجي في السير ومشاركة المتواجدين فرحتهم، لفت نظري وجود كثيف لذوي الإعاقة عند زاوية نظمتها جريدة الأمل الإلكترونية، فالكل كان متواجداً، ويشارك من كبير وصغير هذه الفرحة، وكان التنظيم ووسائل الراحة أكثر من رائعة.
في البداية التقيت بمسؤول رئيس مجموعة جريدة الأمل الإلكترونية عبدالله عيد الشمري الذي قال إن مشاركتنا في كرنفال هلا فبراير ما هي إلا جهود نبذلها لإيصال فرحة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى كل فئات المجتمع الكويتي، مثنياً على جهود اللجنة المنظمة التي كانت لها الأثر الكبير في نجاح كرنفال هلا فبراير.
وقال إن فرحتنا لهذه السنة تختلف عن السنوات السابقة، بحيث نحتفل على مرور 50 سنة على استقلال دولة الكويت، و20 سنة على تحرير دولة الكويت، وكذلك 5 سنوات على تولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم.
وفي الختام وجه الشمري الشكر إلى مديرة الأنشطة والبرامج مدينة إسماعيل لاتاحتها الفرصة للمعاقين للمشاركة في المهرجانات.
وبعدها تجولت مع ذوي الإعاقة وأسرهم والتقيت والدة فاطمة التي كانت تشجع ابنتها، وتصفق لها، وهي تردد الأغاني الوطنية، ودار بيننا بعض النقاش حول مشاركة المعاقين في هذا اليوم.

فئة الداون
فقد أكدت والدة فاطمة ان ابنتها من فئة الداون، تنتظر أعياد الكويت الوطنية بفارغ الصبر، وهي سعيدة اليوم للغاية، فمنذ الصباح الباكر ارتدت فستانها على شكل علم الكويت، واشترت عدداً كبيراً من الأعلام، واتجهت إلى مقر الاحتفال مرددة نشيد «وطني حبيبي وطني الغالي».
وشكرت إدارة المهرجان على التنظيم الرائع، وكذلك كل الجهات المختصة بالمعاقين في البلاد من جمعيات ومؤسسات تطوعية على مساعدتها الكبير، لمشاركة المعاقين في هذه الاحتفالية.
وعلى كرسيه المتحرك كان يوزع سالم صالح اعلام الكويت على الاطفال، حيث غمرته السعادة ما ان التقيته، واكد انه يريد ان يعبر عن سعادته الكبيرة اليوم، فقد بارك سالم للشعب الكويتي هذا الشهر الجميل، متمنيا على الله ان يديم السعادة على الكويت وشعبها وان يجعل ايامهم كلها اعيادا.
واكد سالم ان الكرسي المتحرك لم يمنعه من المشاركة في هذه الاحتفالية، شاكرا جميع الجهات المختصة بشؤون المعاقين لتنظيمها الرائع ومساعدة المعاقين للمشاركة في مهرجان «هلا فبراير».

الكويت حلوة
«الكويت حلوة حلوة حيل» هذا ما قالته الطفلة سجى من فوق كرسيها المتحرك، حيث ذهبت اليها بينها كانت مشغولة بالغناء مع بعض زميلاتها، حيث اكدت انها سعيدة للغاية اليوم، وهي اشترت اعلام الكويت ورسمت على وجهها علم الكويت، لأنها تحب الكويت كثيرا.
والد روان الذي كان يراقب ابنته وهي تلهو من بعد انه رافق ابنته التي تعاني مرض التوحد، مؤكدا ان المهرجان هذا العام منظم للغاية وجميل، وهناك اهتمام كبير بالمعاقين، مبينا ان الحضور الجماهيري الكبير من فئة المعاقين يجلب السعادة ويشرح الصدر.
واكد ان حضور المعاقين واسرهم في شارع سالم المبارك فاق التوقعات على الاقبال، وكان دليلا واضحا على ان اهل الديرة يبحثون عن الفرح والابتسامة ويبحثون عن الدمج.

فرحة غامرة
عائشة محمود أيضاً، أحبت المشاركة وعبّرت عن فرحتها، حيث قالت إن شعار المهرجان هذا العام جاء اسما على مسمى، فحقا الكويت اليوم جميلة للغاية وإعلام البلاد المنتشرة في كل مكان زادت جمال الاحتفال، كذلك الأطفال والكبار مسرورون للغاية.
وعن الصعوبات التي واجهتها، كونها على كرسي متحرك، أكدت عائشة ان الترتيبات للمعاقين أكثر من رائعة، فكل شيء ميسر لهم وبشكل منظم، وهي تتحرك بالكرسي وسط المحتفلين بكل سهولة.
وبينت عائشة انها ستشارك في كل الأنشطة التي ينظمها مهرجان «هلا فبراير» فهذا الشهر هو شهر سعادة وفرح والكل ينتظره بفارغ الصبر.
وفي الختام، تمنت أن يديم الله الخير والساعدة على الكويت، في ظل قائدها الشيخ صباح، وان يبعد الله عن الكويت الحاسدين، وان تهدأ الأوضاع السياسية في البلاد، وان يطبق قانون المعاقين بأسرع وقت ممكن.

خدمات جهات الدولة
والدة نور العلي باركت للكويت ـ حكومة وشعبا ـ وتمنت من الله لا غير علينا ويديم السعادة والأفراح على البلاد.
كذلك شكرت مسؤولي الجهات المختصة بالمعاقين على اهتمامهم الكبير بالمعاقين، وتوفير وسائل الراحة لهم ولأسرهم، متمنية أن تكثف الدولة فعاليتها للمعاقين، خاصة في هذا الشهر وأن يكون هذا الشهر خيرا على خير بتطبيق بنود قانون المعاقين الجديد حتى تكون الفرحة فرحتين.
واضافت «إن جهات الدولة توفر الكثير من الخدمات للمعاقين».

وطني.. النجم العالي
«وطني حبيبي وطني الغالي.. وطني النجم العالي وطني»
هذه الكلمات رددها بعض المعاقين، وبدت السعادة على وجوههم وما ان رأوني حتى زاد حماسهم وعلت أصواتهم كأنهم ارادوا توصيل رسالة للعالم أجمع، اننا اليوم سعداء للغاية ونشارك الأصحاء فرحتهم أينما كانت.
بعدها قام بعض ذوي الاعاقة بالرقص على أنغام الكلمات الوطنية، حاملين بأيديهم أعلام الكويت.
وفي ظل اندماجها بالغناء والرقص قالت منال من فئة «الداون» إنها سعيدة اليوم، وهي تحب الكويت كثيرا وتحب بابا صباح وكل الكويتيين وتريد أن تكون الكويت دائما في أعياد واحتفالات.

[IMG]http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2011/02/03/742cfcf4-09aa-4c79-bad4-86b1575f1507.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2011/02/03/c9640b65-62d6-4006-a7cd-0614da8919b5.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2011/02/03/20c1a7d8-f156-4609-9e0f-0cf08df32a1e.jpg[/IMG]