نتائج جديدة وخطيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة، إذ أن فيروسات التهاب الكبد B و C ترفع من خطر الإصابة بمرض باركنسون “الشلل الرعاش”.
ووفقاً لموقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قال العلماء إن الأشخاص الذين تأثروا بالفيروس أكثر عرضة لتطوير المرض العصبى “الشلل الرعاش” بمعدل 75%.
واستنادا إلى الأبحاث الحديثة، فإن أحد أعراض الفيروسات خارج الكبد قد يشمل مرض باركنسون، لأن الجهاز العصبي هو بالفعل هدف معروف من الفيروس بمجرد أن يترك الكبد، وهذا قد يؤدي إلى تشخيص “الشلل الرعاش”.
وتشير تقديرات مركز السيطرة على الأمراض الأمريكى “CDC” إلى أن ما بين 850 ألف إلى 2.2 مليون شخص في الولايات المتحدة مصابون بالتهاب الكبد المزمن B، في حين أن ما بين 2.7 مليون و 3.9 مليون شخص يعانون من التهاب الكبد المزمن C.
وينتشر التهاب الكبد B من خلال الاتصال بالدم والسوائل الجسدية للشخص المصاب، مثل الجنس غير الآمن، وتبادل الإبر، والحصول على وشم أو ثقب مع أدوات غير معقمة أو تقاسم شفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان مع شخص مصاب.
وينتشر التهاب الكبد الوبائي C من خلال الاتصال بين الدم والدم مثل تقاسم الإبر، وشفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان، ويمكن أن تنتقل عند الولادة من قبل الأمهات المصابات.
في حين أن كلا الفيروسين يمكن أن يؤديان إلى مرض خطير، وكثير من الناس لديهم أعراض قليلة ولا يدركون أن لديهم الفيروس، وخاصة في البداية.
وقد نظرت الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة في سجلات ما يقرب من 100 ألف شخص، من إحصاءات المستشفى الوطنية الإنجليزية، والذين يكانوا يعانون من التهاب الكبد B والتهاب الكبد C والتهاب الكبد المناعي الذاتي والتهاب الكبد النشط المزمن وفيروس نقص المناعة البشرية منذ عام 1999 إلى عام 2011.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B أكثر عرضة للإصابة بمرض الشلل بنسبة 76%، وأن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي C أكثر احتمالا بنسبة 51%.
الجدير بالذكر، وجدت دراسة في ديسمبر 2015 من تايوان علاقة بين التهاب الكبد C ومرض الشلل الرعاش، لكنها لم تظهر أي علاقة لالتهاب الكبد B.
المصدر : بيتر ابراهيم \ اليوم السابع