0 تعليق
566 المشاهدات

افتتاح الملتقى الخليجي الـ17 لذوي الإعاقة



شددت وزيرة «الشؤون» وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، على ضرورة تضافر الجهود الخليجية في القطاعين العام والخاص جنبا إلى جنب مع المجتمع المدني لتحقيق التنمية المنشودة لمجتمعاتنا الخليجية التي لن تكتمل إلا بتعزيز رأس المال البشري والاهتمام بالمواطنين، سواء كانوا من ذوي الإعاقة أو غيرهم، مشيرة إلى أن هذه الفئة لها الأولوية في قلوب الجميع قبل عقولهم.
واعتبرت الصبيح في كلمتها خلال افتتاح الملتقى الخليجي الـ17 لذوي الإعاقة، أمس الأول، والمقام في الكويت تحت عنوان «الاستقرار النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة .. بلوغ – مراهقة – زواج .. المشاكل والحلول»، في الفترة من 30 ـ 28 الجاري، أن الملتقى يمثل فرصة جيدة للتعرف على التجارب والخبرات في دول مجلس التعاون الخليجي، متمنية رفع مقترحاته وتوصياته إلى المجلس الأعلى للمعاقين لمناقشتها وتفعيلها على أرض الواقع ووضع الخطط المناسبة لتنفيذها.
وأشادت بالجهود الحكومية في مجال رعاية ذوي الإعاقة وتقديم جميع الخدمات الإيوائية والتأهيلية والاجتماعية والنفسية والتعليمية لهم، مشيرة إلى أن المشرع الكويتي حرص على إقرار القوانين التي من شأنها أن تنظم وتحمي حقوق هذه الفئة، كما أنشأت الدولة هيئة مستقلة (الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة) لتعزيز الاهتمام بهذه الفئة والارتقاء بالخدمات وتطوير الأنظمة، إضافة إلى تضمين حزمة من مشاريع تطوير سبل رعاية وتأهيل هذه الفئة ضمن خطة الكويت التنموية.
بدورهم، شدد عدد من ممثلي الجمعيات الخليجية والعربية العاملة في مجال الإعاقة والأكاديميين، على ضرورة تكاتف الجهود الخليجية لتحقيق التنمية المنشودة وكسر التابوهات لتعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي لذوي الإعاقة، وتعزيز التوعية الاجتماعية لتقبل فكرة حق المعاق في تكوين أسرة في ظل الحق الديني والتشريعي.
وأشار الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة الشيخ دعيج آل خليفة، إلى أن الجمعية انشئت في 1999 من منطلق التعاون بين دول المجلس لتؤكد معان سامية في خدمة الإنسان الخليجي من الأشخاص ذوي الإعاقة، مضيفا أنها ملتزمة بعقد اللقاء العلمي السنوي ليكون خير ملتقى لجميع الأطراف المرتبطة بعالم الإعاقة وفرصة لتبادل الخبرات بينهم والتعرف على تجارب زملائهم.
من ناحيتها، أكدت رئيسة الجمعية الخليجية للإعاقة منى المنصوري، سعي الجمعية إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات الإعاقة المختلفة وتحفيزها للمزيد من الدراسات والأبحاث التي تعود على المجتمعات الخليجية بالنفع والفائدة، مشيرة إلى أن الملتقيات التي تنظمها الجمعية أصبحت تشكل جزءا من منظومة العمل في مجالات الإعاقة في دول التعاون، ومحفزا علميا هاما يتوق إليه أبناء الخليج للارتقاء بمستوى «كم ونوع» البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة.
بدورها، أكدت نائبة رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة رئيسة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي، أن الملتقى يلبي التطلعات بحكم تناوله موضوعا على قدر كبير من الأهمية في حياة ذوي الإعاقة، لكنه قل أن يتم طرحه أو مناقشته في ظل ثقافة مجتمعاتنا المحافظة في إطار ما يمكن تسميته «المنطقة المحظورة» ليغلف بطابع من التحفظ والحجب أو الممنوع والعيب.
وذكرت بورسلي أن الجمعية إن لم توفق في إيجاد حلول أو إجابات على استفسارات أبنائنا وإخواننا من ذوي الإعاقة في مجال الاستقرار النفسي والاجتماعي، ستكون نالت شرف المحاولة عبر الجرأة في طرح الموضوع ووضعه في دائرة المناقشة وتبادل الآراء والبحث عن التجارب الناجحة وتسليط الضوء وترك المجال مفتوحا للتحاور بكل شفافية وصراحة من مختلف الأطراف وعلى كل المستويات.

اندماج اجتماعي
انطلاقا من دورهم الاجتماعي والإنساني، تطوع عدد من ذوي الإعاقة في الإشراف على تنظيم الملتقى وهو ما يؤكد قدرة أبناء هذه الفئة العزيزة على قلوبنا على كسر الحواجز لتحقيق الاندماج المجتمعي مع أقرانهم ونظرائهم من غير ذوي الإعاقة.

منطقة محظورة
استعرض الملتقى فيلم «المنطقة المحظورة» الذي يناقش قضايا مهمة لا يتم التطرق إليها، وتهم الأشخاص ذوي الاعاقة، فضلا عن المشكلات التي تواجه أولياء الأمور في مراحل البلوغ والمراهقة والزواج.

جلسات
شهد الملتقى العديد من الفعاليات والفقرات المتنوعة، وتناولت الجلسة الأولى برئاسة د. سعيد الظفري، الحديث عن الجانب التشريعي والقانوني لزواج ذوي الإعاقة، حيث قدم رئيس مركز إشراقة أمل للاستشارات النفسية والأسرية المحامي د. سعد العنزي ورقة بعنوان «زواج ذوي الإعاقة من وجهة نظر القانون الكويتي»، مشيرا  إلى جواز تزويج المعاق ذهنياً إن كان في زواجه مصلحة له مهما اختلفت درجة إعاقته بهدف دفع ضرر الشهوة عنه أو عنها، وهو ما يحقق الرعاية والخدمة وغير ذلك من الحقوق المباحة شرعاً وعرفاً.
فيما تحدث د. محمد الطبطبائي، عن الجانب التشريعي لزواج ذوي الإعاقة في القرآن والسنة، كما قدم المستشار القانوني البحريني إبراهيم الدوسري ورقة مماثلة تناولت قضايا شرعية وقانونية خاصة بمحاور الملتقى.

عضوية فخرية
منحت الجمعية الخليجية للإعاقة عضويتها الفخرية لكل من وزيرة الشؤون هند صبيح الصبيح، ورئيسة جمعية عنيزة السليم من السعودية، وذلك تقديرا لجهودهما الحثيثة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وجالت هند الصبيح في المعرض المصاحب للملتقى، والذي تضمن عددا من المشغولات اليدوية والمعروضات الفنية بأيدي ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى الخدمات المتنوعة التي تقدمها الجهات المعنية لأبناء الفئة في الكويت والدول الخليجية.

الصبيح ورؤساء جمعيات خلال التكريم

المصدر : مى السكرى \ القبس

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0