«التوحد الخليجي» يختتم بعروض للتجارب

اختتمت فعاليات الملتقى الخليجي للتوحد، مساء أمس الأول، الذي نظمته الأمانة العامة للأوقاف برعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري.

وفي الجلسة الصباحية لليوم الأخير، تناول خبير التوحد د. بول شاتوك موضوع التطعيم والتوحد، مؤكداً أن “التطعيمات لا تؤدي إلى التوحد، كما أن مكونات التطعيمات لمن يزعم أن المشكلة ليست في التطعيم بل في المواد المضافة إليه أيضاً لا تؤدي إطلاقا للتوحد”، مبينا أن “التوحد مجموعة من الأمراض العصبية التطورية، تشمل أعراضها وجود صعوبات اجتماعية ومشاكل في التواصل، وممارسة سلوكيات بشكل نمطي ومتكرر”.

من جانبها، قالت الأميرة فهدة آل سعود، إن “الجمعية الفيصلية كانت أول مؤسسة في السعودية تقوم بتوجيه الإعلام نحو التوحد، استجابة لمناشدة مجموعة من الأمهات، وبدأت في إعداد برنامج التوحد بمقرها بمسمى “فصول الأصدقاء”، ليكون هذا البرنامج أول برنامج مؤسسي رسمي خاص بالأطفال التوحديين على مستوى الخليج العربي، وتولت لجنة الدراسات والأبحاث في الجمعية التفصيلية برئاسة عضو مجلس الإدارة ليلي ضليمي، رحمها الله، الإشراف وإدارة البرنامج”. وطالبت بمعالجة قصور البرامج لشباب التوحد من خلال الرعاية والتأمين الطبي الشامل لجميع الطلاب والمدربين والأطباء لمعالجة المصابين، ووضع معايير ومقاييس لدمج الطلاب المصابين في التعليم العام، وتدريب المعلمين إجبارياً للتعامل معهم، لافتة إلى أن “هذه المطالب تأتي نتيجة الإحصائية التي أعدتها جامعة الملك سعود عام 2010 بأن في كل 100 شخص يولد طفل مصاب بالتوحد، وأن هناك احتمالية بوصول عدد المصابين في السعودية إلى 587825”.

مراكز متعددة

بدورها، أكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد، عضو في الرابطة الخليجية للتوحد في البحرين فريدة المؤيد، أن “البحرين بها عدد كبير من المراكز التي تهتم بفئة التوحد”. وأضافت “انطلاقاً من دستور البحرين البند 10، الذي ينص على تنويع الفرص التعليمية، وفقاً للاحتياجات الفردية للطلبة ورعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين وإثراء خبراتهم، والاهتمام بالمتأخرين دراسياً وذوي الاحتياجات الخاصة، بمتابعة تقدمهم، ودمج القادرين منهم في التعليم، عملت على دمج الفئة المستهدفة لطلبة اضطراب التوحد البسيط القابلين للدمج والتعلم ولا يعانون أي اضطرابات نفسية وانفعالية مع البيئة المدرسية، في مدارسها”.

وقالت إن “إحصائيات التوحد في البحرين بلغت 4.3 لكل عشرة الآف حالة، وان عدد فئة التوحد المسجلة في قائمة المستفيدين من مخصص الإعاقة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لشهر نوفمبر 2016 بلغت 903 حالات.