واصل الملتقى الخليجي للتوحد فعالياته لليوم الثاني على التوالي، وسط مشاركة خليجية وعربية وعالمية، لعدد من المتخصصين، حيث طالب المحاضرون بإنشاء مركز وطني للتشخيص المبكر التوحد وتوفير كل المعلومات حوله وتوفير جميع الخدمات التأهيلية والتشخيصية والتدريبية.
وافتتحت الأميرة سميرة آل سعود من المملكة العربية السعودية أولى المحاضرات باستعراض جهود وإنجازات جمعية أسر التوحد الخيرية، التي تخدم ما يقارب 3 آلاف من ذوي اضطراب التوحد بالسعودية.
وأكدت آل سعود أن الإحصائيات العامة عن المنتسبين لجمعية أسر التوحد الخيرية تشير إلى أن الذكور %5، والإناث %10، ومن لهم ظروف خاصة %15، وفئة التدخل المبكر %9، وفئة ما بعد التدخل المكبر %6، بينما تبلغ فئة الشباب منهم %24، وهي نسبة عالية نسبياً.
رعاية أطفال
وفي ورقة العمل التي قدمتها تحت عنوان «التوحد بين الواقع والتحديات»، أكدت د.سميرة بنت حميد الهاشمي من جامعة السلطان قابوس أن السلطنة تشهد تطورا ملحوظا في الاهتمام برعاية أطفال التوحد وأسرهم، باعتباره ثالث أصعب إعاقة تطورية عالميا وفق تشخيص الجمعية الأميركية للتوحد، وتميزه بسرعة الانتشار في هذه الفترة.
وأضافت «يعتبر التوحد إعاقة نمائية مزمنة، مدى الحياة ومن أهم صفاته عدم القدرة على التواصل اللغوي والبصري والاجتماعي، وعدم القدرة على التخيل ويظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل وفق عملية التشخيص المبكرة».
واختتمت الهاشمي محاضرتها بالمطالبة بإنشاء مركز وطني للتوحد يعني بالتشخيص المبكر وتوفير المعلومات إضافة إلى توفير فريق عمل مختص يقوم بزيارة هذه المراكز الخدمية وتقييم الخدمات التأهيلية والتدريبية والتشخيصية وخاصة التدخل المبكر حتى يتسنى للمسؤولين معرفة مدى فعالية البرامج المقدمة ومدى استجابة الأطفال لها، للعمل على تطويرها.
المصدر : مى السكرى \ القبس