قالت ممثل الوفود المشاركة ورئيس مجلس ادارة الجمعية الفيصلية النسوية الأميرة فهدة بن سعود آل سعود إن أول الاهتمامات الخليجية بقضية التوحد بدأت منذ عام 1992 حيث انطلقت في مدينة جدة وذلك بتأسيس أول فصول للأصدقاء أعقبه تأسيس مركز الكويت للتوحد عام 1994، مضيفة « وكان تأسيس المركزين بجهود د. سميرة السعد التي اسهمت أيضا في تقديم الاستشارات وتأهيل عدة مراكز خليجية وعربية وأسست الرابطة الخليجية للتوحد منذ عام 2002 ورؤيتها لكفاءتها وقدراتها.
وطالبت آل سعود المؤسسات الحكومية في دول الخليج الاستفادة من هذه الكفاءات العالمية التي نفخر بها وبإنجازاتها والتي جعلت الكويت رائدة في هذا المجال على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، مشيرة إلى ان النسبة العالمية للاصابة بالتوحد 4 أطفال من كل عشرة آلاف طفل، ووفقا لدراسة أميركية حديثة فإن معدل الإصابة بالتوحد هي طفل من كل خمسين طفلاً وحددت الدراسة وأن هده بنسبة تزيد عشرة أضعاف في كل 40 عاماً.
وطالبت المؤسسات الحكومية والأهلية بالدراسات والأبحاث والخدمات للأطفال التوحديين، مبينا أن المسار الأول يشمل تقديم أفضل مستويات الخدمات للأطفال التوحديين في المجالات التربوية والتأهيلية والصحية والاجتماعية والترفيهية، والمسار الثاني يشمل دراسة أسباب التزايد السريع في عدد الاطفال التوحديين في الخليج العربي مع الأخذ بالاعتبار أن أهم سبب يشار اليه علميا هو التطعيم الذي اعترفت به هيئة الدواء والغذاء في أميركا ولكن هناك مواجهة قوية من شركاء الأدوية العملاقة التي تدافع عن مصالحها المادية مع جيوش الأطباء الذين لهم مصالح مع هذه الشركات.
وزادت بالقول: لذا آن الاوان لتقوم وزارات الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي بفحص اللقاحات في معامل خليجية ونشر نتائجها والقيام بدراسات ميدانية على مستوى وطننا الخليجي لمعرفة نتائج التطعيمات ونسبة الذين اصيبوا بالتوحد، فلا ينقصنا المال ولا الكفاءات ولا المعامل لتقوم بمثل هذه الدراسات، مطالبة وزراء الصحة في دول مجلس التعاون بالمبادرة بدراية أسباب التوحد حتى لا يتعطل مجتمعنا تنمويا بسبب تنامي إعداد الإصابة بالتوحد.
كما طالبت وزراء التعليم ووزراء العمل والشؤون الاجتماعية بتنفيذ البرامج المساعدة في تأهيل الطلاب وفق مسارات مهنية وتأهيلية علمية فضلا عن اجراء المسوح الاجتماعية واعتماد تخصصات التوحد في كل الجامعات والتخصصات المساندة اللازمة إضافة الى تبسيط الإجراءات الحكومية اللازمة لاسر التوحد في جميع احتياجاتهم.
المصدر : جريدة النهار