وقال الدكتور إسماعيل إصلاح في بيان صحافي إن الجلوكوما «المياه الزرقاء» تسبب ضموراً بالعصب البصري، وعادة ما يكون سببه ارتفاع في ضغط العين والذي يؤدي إلى فقدان النظر الجانبي أولاً ومن ثم يتم فقدان البصر بشكل كلي إن لم يتم تشخيص المرض وعلاجه، منوها إلى أن هناك نوعا من أنواع الجلوكوما لا يصاحبه ارتفاع في ضغط العين.
واضاف البيان ان «لص النظر الصامت» الذي يسلب النظر دون أن يشعر الإنسان، خصوصاً أنه لا يصاحبه أعراض ولا يتم اكتشافه إلا عن طريق الفحص الطبي، يعتبر ثاني سبب لفقدان البصر في العالم، ويطلق على الجلوكوما عدة مصطلحات منها الماء الأسود، الماء الأزرق، لص النظر الصامت… إلخ وهذا المرض مختلف تماماً عن المياه البيضاء.
وأضاف أن هناك نوعين رئيسيين من الجلوكوما هما الحاد والمزمن، والنوع الحاد عادة ما يصيب أصحاب العين ذات الزاوية المغلقة، أما النوع المزمن فيصيب العين ذات الزاوية المفتوحة، والأخير هو الأكثر شيوعاً.
وأكد البيان أن تشخيص «الجلوكوما» يتم عن طريق فحص ضغط العين، ومعاينة العصب وزاوية العين وإجراء فحص المجال البصري وقياس سماكة القرنية مشدداً على أهمية الفحص الوقائي في الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه بما يحول دون حدوث الضرر.
وشدد البيان على ضرورة عدم الإهمال في العلاج والذي قد يحدث من قبل بعض المرضى، خصوصاً أنهم قد لا يعانون من أعراض في العين في كثير من الأحيان، مؤكداً أن الإهمال سيؤدي إلى فقدان في أطراف مجال البصر تدريجيا حتى يصل لمركزالإبصار وبعد ذلك الوصول إلى مرحلة العمى.
ولفت إلى أن العلاج يهدف إلى تخفيض ضغط العين وإذا تعذر العلاج بالأدوية فهناك عبر الليزر أو التدخل الجراحي أو زراعة الصمامات.
ونوه إلى تزايد وسائل العلاج الحديثة المتاحة لعلاج المياه الزرقاء أو الجلوكوما خلال السنوات الأخيرة بفضل اكتشاف عدد من القطرات الفعالة لتخفيض ضغط العين وتحسين الدورة الدموية داخل العصب البصري، فضلاً عن دخول الليزر في مجالات العلاج.