أكدت المدير العام لمكتب الإنماء الاجتماعي التابع لديوان سمو رئيس مجلس الوزراء (بالوكالة) د.وفاء العرادي أهمية البرامج التدريبية التوعوية التربوية الموجهة للمعلم في تطوير ادائه وكفاءته في التعامل مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم.
وقالت العرادي عقب حفل اختتام برنامج تدريبي توعوي لمعلمات التعليم العام بشأن التعامل مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم إن هذه البرامج تهدف إلى رفع مستوى الوعي والمهارات والقدرات لدى المعلمات.
وأوضحت أن البرنامج التدريبي الذي نظمه مكتب الإنماء الأحد الماضي استهدف معلمات مادتي اللغة العربية والرياضيات للصف الثالث للمرحلة الابتدائية في التعليم العام لمنطقة الجهراء التعليمية.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج جاء ليسد النقص في هذا المجال ويعرف معلمات المرحلة الابتدائية في التعليم العام على الأساليب الفنية والاستراتيجيات الفعالة في اكساب مهارات الفهم القرائي والرياضيات لذوي صعوبات التعلم بالصف الثالث الابتدائي.
وأضافت أن البرنامج جاء أيضا لعلاج العديد من حالات التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم داخل الفصول الدراسية العادية الذين لم يتم تشخيصهم بشكل سليم.
وبينت أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه على مستوى البلاد وتم على أيدي مختصين في صعوبات التعلم.
من جانبها، دعت المعالجة النفسية واختصاصية صعوبات التعلم والمشرفة على اعداد هذه الدورة فاطمة المجيم في تصريح مماثل الى ضرورة تكثيف هذه النوعية من الورش والدورات التدريبية لتجويد الخدمات المقدمة للتلاميذ من ذوي صعوبات التعلم.
وأضافت المجيم أن نقص الوعي والمعرفة الخاصة بطبيعة هؤلاء التلاميذ تؤثر على كفاءة المعلم عند التعرف عليهم ومن ثم على كيفية مساعدتهم.
وبينت أنه كلما اكتسب المعلم القدرة على فهم هؤلاء التلاميذ ومستوياتهم الذهنية والمعرفية العقلية ومشاكلهم الادراكية أصبح أكثر فهما وتمييزا لهم مما يساعد على تشخيصهم بصورة صحيحة ومن ثم تقديم البرامج العلاجية المناسبة لهم.
ولفتت الى وجود «قصور» لدى بعض المعلمات في الإلمام بالأساليب الحديثة التي يجب أن تؤخذ في الحسبان لمراعاة الفروق الفردية والخصوصية التي ينبغي الاخذ بها عند تدريس التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم.
وأفادت بأنها ركزت في هذه الدورة على جانبين مهمين الأول المعلمة وكل ما يتعلق بالمهارات والقدرات التي من المفترض معرفتها للتعامل مع ذوي صعوبات التعلم.
وأشارت إلى أن الجانب الثاني هو التلميذ وشعوره بالإحباط وعدم الثقة بالنفس والحزن والغضب من جراء المشاكل الأكاديمية التي يعاني منها والتي يصاحبها في أغلب الأحوال مشاكل سلوكية.