مسابقة سنوية تقيمها «الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم»«مهما كان حجم صعوبات التعلم… فإن طلبتنا قادرون على النجاح والبناء»!
شعار رفعته الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم، وتسعى بكل جهدها إلى تطبيقه. فمن منطلق إيمانها بأن كل طالب لديه صعوبات في التعلم يستطيع النجاح، ليس في المدرسة أو في العمل فقط، بل يستطيع كذلك بناء حياة اجتماعية لنفسه، كما يستطيع أن يكون عضواً فاعلاً في المجتمع. في هذا السياق أقامت «الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم» مسابقة تحت عنوان «مسرح كالد للمواهب» بدورته الثامنة للعام 2017 في مسرح «المدرسة المتحدة الأميركية»، برعاية «بنك الكويت الوطني»، وبمشاركة طلاب اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط جاؤوا من اثنتي عشرة مدرسة متخصصة في الكويت، وبحضور عدد كبير من أسر الطلبة الذين قدموا لهم الدعم المعنوي الكبير. المسابقة التي قدمها المذيع أسامة فودة لم تكن عشوائية أو مجرد مشاركة للطلبة، بل كانت هناك لجنة تحكيم مكوّنة من الفنانة هدى حسين، الفنان عبد الرحمن العقل والمخرج يعرب بو رحمة، حيث شاهد الثلاثة الفقرات المشاركة والمواهب. ووقع اختيار لجنة التحكيم على ثلاثة فائزين فقط، حيث حصلت مدرسة «مركز تقويم وتعليم الطفل» على المركز الأول من خلال أغنية «لا تسخروا مني»، أما المركز الثاني فقد حصلت عليه مدرسة «أكاديمية الكويت التعليمية» من خلال فقرة الشعر «تحدي الإعاقة»، والمركز الثالث كان من نصيب مدرسة «دسمان ثنائية اللغة» من خلال فقرة الخطابة «قصة نجاح». وبعد انتهاء الأمسية، عبّرت رئيسة مجلس إدارة «الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم» (كالد) آمال السايرعن سعادتها بنجاح الحفل قائلة: «لا يسعني في هذه المناسبة سوى توجيه شكري وتقديري إلى (بنك الكويت الوطني) الراعي الرسمي والدائم لنشاطات (كالد للشباب)، والتي كان آخرها (مخيم كالد للشباب)، حيث قامت مجموعتان من البنين والبنات بنشاطات مختلفة تعرفوا من خلالها على أهم المعالم الطبيعية والثقافية في إندونيسيا». الساير أردفت: «لقد تشكلت الجمعية الكويتية لاختلاف التعلم في العام 2007 كمنظمة إنسانية غير ربحية مشهرة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدعم مالي من مؤسسة (مبرة مشاريع الخير)، وشركة (مشاريع الكويت القابضة)، للعمل مع ذوي صعوبات التعلم في ميدان التعليم الخاص والتعرف على قدراتهم وتطويرها ودعمهم أكاديمياً ونفسياً واجتماعياً، وعلى الرغم من توافر الجهود المشكورة، فإن هناك فجوات في التنسيق بين الجهات المعنية المختلفة، لهذا تهدف جمعيتنا إلى العمل كحلقة وصل بالإضافة إلى إعداد برامح التوعية والتدريب وتوفير الدراسات والأبحاث»، مكملةً: «لاحظنا أيضاً أن هناك حاجة إلى اهتمام أكبر في عدد من مجالات صعوبات التعلم مثل المهارات الاجتماعية والتسهيلات التي يجب أن تقدم للطلبة ذوي صعوبات التعلم لكي نساعدهم على إكمال مسيرتهم التعليمية». وبدورها تحدثت مساعدة المدير العام لإدارة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني منال فيصل المطر، قائلة: «أود الإشادة بهذه المبادرة المبتكرة التي أطلقتها (كالد) وبمدى أهميتها بالنسبة لكل الطالبات والطلاب، ودورها في تعزيز قدراتهم وتطوير مواهبهم الإبداعية، ونحن في بنك الكويت الوطني لدينا التزام متمسكون به من خلال الدعم الاستراتيجي الذي نقدمه لـ (كالد) إيماناَ منا بأهمية رسالة الجمعية ودورها الفعّال ذي القيمة المضافة على صعيد الاستثمار في أفراد المجتمع واستخراج طاقاتهم، وأعتبر أن رسالة بنك الكويت الوطني الاجتماعية التي تلتقي مع (كالد) من شأنها دائماً أن تكون ركيزة للتنمية وللنهوض بالمجتمع». |
المصدر : علاء محمود \ جريدة الراى |