ترجم مواطنون كويتيون حبهم لعمل الخير ومساعدة المنكوبين عبر تفاعلهم الكبير مع الحملة الخيرية التي اطلقها الناشط في مجال العمل الإنساني المدون محمد الحصينان عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف كفالة الأيتام في كينيا.
وانطلاقا مما جبل عليه اهل الكويت من حب الخير واغاثة المحتاجين في شتى بقاع الأرض تكللت الحملة المعنونة بـ (ايتام الخير) بجمع آلاف الدنانير خلال ساعات قليلة من انطلاقها.
وقد عمل الحصينان بالتعاون مع جمعية العون المباشر على اطلاق هذه الحملة الهادفة الى جمع 600 ألف دينار عند منتصف الليل إذ سيسهم كل ثلاثة آلاف دينار منها في كفالة يتيم مدى الحياة.
وبحلول الساعة الثالثة عصرا ناهز المبلغ الذي تم جمعه حاجز الـ 400 ألف دينار ما يعكس مدى اهمية وفاعلية وسائل التواصل الاجتماعي في المساهمة بالأعمال الإنسانية والخيرية.
وفي هذا الصدد قال عدد من المتبرعين ممن ساهموا في الحملة ان سرعة تجاوبهم مع هذه الحملة الخيرية جاءت نتيجة ثقتهم بالناشطين الكويتيين العاملين في هذا المجال فضلا عن ان التبرعات يتم جمعها عبر الموقع الالكتروني لجمعية مشهرة ومعروفة ما يعزز شعورهم بهذه الثقة.
من جانبها، قالت المتبرعة نجاة الشطي انها حريصة على متابعة الأنشطة الخيرية لاسيما التي يقوم بها عدد من الناشطين الكويتيين الثقات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة انهم اكتسبوا تلك الثقة لقيامهم المستمر بحملات للتبرع لصالح المؤسسات الخيرية العاملة في القارة الافريقية.
وأوضحت الشطي ان التبرعات لصالح الحملة جاءت في متناول الجميع إذ تبدأ من فئة الدينار الواحد مبينة انها حرصت على حث ابنائها على التبرع ولو بمبالغ بسيطة لتعويدهم على عمل الخير.
من جهته، قال المتبرع خالد الشمري ان هناك عددا من شباب الكويت سجلوا لهم تواجدا خاص في افريقيا مكنهم من اكتساب ثقة المتبرعين إذ يحرص هؤلاء الشباب على تدوين وتصوير ما ينفذ على ارض الواقع من اعمال خيرية موضحا ان هذا التوثيق يعد سببا كافيا للمساهمة في التبرعات المماثلة.
بدورها، أكدت المتبرعة حصة الرشيدي انها تحرص على المشاركة بالتبرع لجميع الناشطين في مجال العمل الإنساني لاسيما ان كانت التبرعات تحت مظلة جمعية مشهرة معروفة مثل جمعية الهلال الأحمر وجمعية العون المباشر.
وأضافت ان وسائل التواصل الاجتماعي سهلت عملية المشاركة في التبرع لصالح الحملات الخيرية مشيرة الى الثقة الكبيرة التي يحظى بها عدد من الناشطين في هذا المجال.
المصدر : اروى الوقيان \ جريدة الانباء