وزارة الشؤون من الوزارات المهمة جداً لأنها معنية بالكثير من جوانب الحياة في الكويت، ولكننا اليوم سنسلط الضوء على جانبين فقط لأنهما يتعلقان بحياة الكثير من أبناء هذا الوطن المعطاء الكريم في انفاقه في المناحي المختلفة للخير حتى أن الكويت أصبحت موطناً للإنسانية.. وقائدها هو قائد الإنسانية في العالم وباعتراف جميع دول العالم ومنظماته الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
الجانب الأول الذي أريد التحدث هو يتعلق بالجمعيات الخيرية والدور الذي تقوم به سواء داخل الكويت أو خارجها، فهو صورة مشرفة للمجتمع الكويتي حيث انها تجمع تبرعات أهل الخير وتقوم بانفاقها في الأوجه الصحيحة لها فتتكفل بالأسر المتعففة في الكويت وتكفل اليتامى ايضا وفي خارج الوطن تقوم بسد احتياجات المحتاجين من غذاء ودواء وماء وعلاج وكفالة أيتام وتعليم وكل ما يتعلق بحياة الإنسان فأعطت صورة مشرقة عن الكويت وأهلها إلا أننا بدأنا نسمع في الفترة الأخيرة عن فساد كبير في تلك الجمعيات سواء في جمع المال أو انفاقه وما يحدث فيها من تنفيع لجماعات بعينها لذلك فاننا نطالب وزيرة الشؤون هند الصبيح بعلاج هذا الفساد قبل ان يستشري وساعتها لن نستطيع ان نوقفه أو أن نمنع من يتربص بنا من كيل التهم لنا لان فساد تلك الجمعيات الخيرية لا يتوقف أثره على الداخل بل يمتد إلى الخارج.
الجانب الثاني الذي أريد من الوزيرة الصبيح أن تضع يدها عليه وان تدخل عش الدبابير بنفسها للقضاء على ما به من فساد هو فساد الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بدءا من المعاملة غير الآدمية لفئة تحتاج معاملة خاصة، نظرا لما يعانون ولكن هذا لم يشفع لهم عند مسؤولي الهيئة فعاملوهم وكأنهم يتسولون ويأخذون من ومن جيوبهم ومرورا بتقليص ما يقدم لهم من خدمات ثم الأدهى والأسوأ هو حرمان المعاقين من مخصصاتهم، فكيف يحدث هذا في دولة الانسانية قائدا وشعبا أم انها عين عذاري التي تسقي البعيد ولا تهتم بالقريب، اننا نريد منك يا وزيرة الشؤون اقتلاع الفساد من جذوره وليس الاكتفاء بمعاقبة الحلقة الأضعف فيه، وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه
بقلم : فيحان العازمي