أكدت المدير العام لمكتب الإنماء الاجتماعي بالوكالة د.وفاء العرادي امس ان المكتب منذ تأسيسه عام 1992 يعمل بكل جهد من أجل تحقيق الأمن النفسي والاجتماعي للمواطنين من كل فئات المجتمع صغارا وكبارا.
وأكدت د.العرادي في لقاء مع «كونا» أن المكتب يقدم العديد من الخدمات الاستشارية في مجالات الاضطرابات النفسية سواء المتعلقة بالقلق والاكتئاب والمخاوف (فوبيا) بإشراف استشاريين متخصصين بمرحلة الطفولة والمراهقة والبالغين.
وأوضحت ان المكتب التابع لديوان سمو رئيس مجلس الوزراء يحتوي على العديد من المراكز العلاجية التخصصية التي تم تصنيفها حسب الفئات العمرية لكي تقدم افضل الخدمات الاستشارية للمواطنين مجانا وعلى فترتين صباحية ومسائية. وأفادت بأن تلك المراكز تتنوع ما بين مراكز للطفولة والمراهقة والمعلومات الحيوية والاستشارة الهاتفية والاختبارات النفسية والإرشاد والتأهيل المهني والسمع والنطق.
وأكدت العرادي ان «مركز الطفولة والمراهقة» من ابرز مراكز المكتب نشاطا، حيث يشكل الاطفال من 30 الى 40% من الاحصائية الإجمالية ذات العلاقة بالمكتب الذي يقوم بعلاج اضطرابات القلق والمخاوف والتبول اللاإرادي وقضايا العنف المتنوعة لدى الاطفال.
وأشارت الى أن «مركز المعلومات الحيوية» يهتم بقضايا التدريب على المهارات المكتسبة للتغلب على الضغوط النفسية في الحياة بشكل عام وعلى قياس المتغيرات الجسمية (الفسيولوجية) عند كل من يعاني القلق والتوتر المفرط وكذلك الضغوط الناتجة عن المشاكل الاسرية والزوجية لمساعدتهم على خفض مستوى القلق والتوتر لديهم.
وذكرت ان «مركز الاستشارة عبر الهاتف» يقدم خدمة «مرغوبة جدا في المجتمع الكويتي لأن المواطن يحس انه اكثر أمنا واطمئنانا كونه يستفيد من الاستشارات التي يقدمها المكتب في كل المجالات سواء الاسرية او الزوجية دون كشف هويته الشخصية».
وأفادت بأن «مركز الاختبارات النفسية» يتعاون مع إدارة الخدمات النفسية والاجتماعية في وزارة التربية فيما يتعلق بالاختبارات النفسية المتطورة كاختبارات الذكاء والتوافق الشخصي، مشيرة الى ان المركز يستقبل بعض طلبة المدارس لمساعدتهم في تحديد نسب ذكائهم وإجراء التشخيص السليم للحالة النفسية.
واعتبرت ان هذا المركز يمثل أداة تشخيصية للحالات التي تتردد على مكتب الانماء الاجتماعي، وذلك بهدف وضع الخطة العلاجية الصحيحة والمناسبة لهم.
وقالت إن «مركز الارشاد والتأهيل المهني» يقوم بتطبيق الاختبارات الخاصة بالميول المهنية وتحديد التخصصات سواء الادبية او العلمية لطلبة المدارس والجامعات الحكومية والخاصة من اجل مساعدتهم على اختيار التخصص المناسب لهم وفقا لميولهم وقدراتهم.
وأضافت ان هذا المركز شديد الأهمية، مشيرة الى ان الشهيد د.جاسم الخواجة هو الذي قام بتأسيس المركز قبل استشهاده عام 2015 في حادثة تفجير مسجد الإمام الصادق.
وذكرت ان «مركز السمع والنطق» يقوم من جانبه بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة بمركز الشيخ سالم العلي للسمع الذي يقوم بتحويل الكثير من الحالات الى المكتب لعلاجها.
وشددت العرادي على ان التعاون مع وزارات الداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية يأتي ضمن مهام المكتب في تقديم العلاج النفسي والاجتماعي وذلك بهدف تفعيل قانون حماية الطفل من العنف وسوء المعاملة الذي اقره مجلس الأمة مؤخرا ودخل حيز التنفيذ، كما يتعاون المكتب مع وزارة الداخلية من خلال ادارة الاحداث خصوصا فيما يتعلق بقضايا الطفل.
وذكرت ان العلاقة مع وزارة الصحة تقوم على أساس القرار الوزاري القاضي بتحويل حالات الاطفال والمراهقين الذين تعرضوا لعنف نفسي وجسدي وجنسي الى المكتب من اجل وضع خطة علاجية مناسبة لهم بمتابعة استشاريين نفسيين.
المصدر : جريدة الانباء