قالت نتائج بحث ألماني جديد إن تعرّض الأجنة والأطفال حديثي الولادة للنيكوتين يمكن أن يؤثر على قدرات السمع لديهم. وينضم هذا الخطر إلى مجموعة من المضاعفات الصحية التي يسببها نيكوتين التدخين للأطفال حديثي الولادة منها التشوّهات الخلقية، ووفاة الطفل بعد ولادته، وانخفاض وزن المولود.
وتنطبق هذه الأخطار على تدخين السجائر التقليدية والإلكترونية وأيضاً العلاجات المساعدة على الإقلاع عن التدخين والتي تعتمد على النيكوتين.
وبحسب الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة “فيزيولوجي” أظهرت نتائج الأبحاث أن تعرّض الأجنة والأطفال حديثي الولادة يؤثر على العصب السمعي وقدرته على إرسال الإشارات للدماغ، كما يؤثر على قدرة الدماغ على تحليل البيانات السمعية.
وأُجريت أبحاث الدراسة في جامعة فراي ببرلين، ونبّهت النتائج إلى أنه ليس معروفاً على وجه الدقة عدد أعضاء الجسم وأجزاء الجهاز السمعي التي تتأثر لدى الجنين نتيجة التعرض للنيكوتين.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تثبت أن الجزء الخاص بتحليل البيانات السمعية في الدماغ يتأثر لدى الأجنة وحديثي الولادة نتيجة استهلاك النيكوتين.
ويعتقد البعض أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً نظراً لأنها تحتوي على مواد كيميائية أقل، وعلى الرغم من صواب ذلك جزئياً إلا أن تأثيرها على الأجنة وعلى الأطفال حديثي الولادة لا يختلف عن السجائر التقليدية لأن كلاهما يحتوي على النيكوتين.