“علينا ألا نستسلم أبداً” بهذه الكلمات البسيطة والعفوية، والتي تحمل في طياتها فلسفته في الحياة، تحدث الطفل صامويل، مشجع مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي لم يتجاوز 11 عاماً من عمره، ولكنه يعاني من إعاقة تمنعه من المشي.
تحدى صامويل إعاقته، وأصر على النشاط مع نادي مانشستر يونايتد للأصناف الشابة، في خطة حارس مرمى، مستعيناً بكرسيه المتحرك، لأنه لا يقدر على المشي بسبب معاناته من مرض “الشلل الدماغي”.
عاش صامويل يوماً لن ينساه في حياته عندما تلقى زيارة مفاجئة من نجوم مانشستر يونايتد يتقدمهم الدولي الفرنسي بول بوغبا، والمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، هذا الثنائي الذي غرق معه في المزح ومنحه سعادة لا يمكن وصفها.
أما المفاجأة السارة فجاءت من الحارس الذي يعشقه صامويل، ديفيد دي خيا، حارس مرمى “الشياطين الحمر” والذي يعتبره صامويل قدوته، فإلى جانب حضوره، قدم الحارس الإسباني هدية تتمثل في قفازين وقميص ممضى هدية لهذا الطفل الذي عاش يوما استثنائيا.
وحتى اللاعب الإيطالي ماريو بالوتيلي، مهاجم نيس الفرنسي لم يتردد في التفاعل مع هذه اللقطة عندما كتب على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” قائلا: “أنا لست من هواة يونايتد، بل المدينة فقط، لكن هذه القصة تتعدى حدود كرة القدم، إنه أمر مدهش، اللاعبون يملكون نفوذاً وعليهم توظيفه لإسعاد الناس”.