دار الرعاية تستقبل الكويتيين فقط وتمنحهم حق العلاج بالخارج
كشفت مديرة دار المسنين أماني الطبطبائي عن السماح للقطاع الخاص بفتح وانشاء دور لرعاية المسنين حسب القانون الجديد الذي تم تشريعه في 2016 من قبل مجلس الأمة.
وقالت في حوار مع «الشاهد» إن اللائحة التنفيذية حددت آليات دعم القطاع الخاص واجراءات وشروط وضوابط منح التراخيص لإنشاء هذه الدور وشروط الاسعار والإقامة وخدمات الرعاية فيها.
وبينت أن للمسن في الدار الحق في العلاج بالخارج على نفقة الدولة متى ما تطلب الامر ذلك، ولكن حسب الشروط الموضوعة من قبل وزارة الصحة.
وأوضحت ان دار المسنين في السابق كانت تستقبل كل عاجز سواء كويتياً او غير كويتي اما الآن فلا بد من ان يكون كويتياً يبلغ من العمر 65 عاما كما يتم تخصيص مخصصات شهرية وبدل خادم وممرض للمسن غير المقيم في دور الرعاية لضمان المعيشة.
وأشارت الى ان القانون نص على العديد من العقوبات التي تتعلق بإهمال المسن من قبل ذويه او الشخص المسؤول عنه قد تصل الى السجن او الغرامة.
ولفتت الى وجود تنسيق بين وزارتي الشؤون والداخلية لعمل ملصقات ومواقف خاصة لكبار السن كما هي الحال مع مواقف المعاقين وستتم معاقبة كل من يستخدمها او يستغلها دون المسنين، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• حدثينا عن دار رعاية المسنين ومتى تأسست فعليا؟
– تأسست دار رعاية المسنين بقرار وزاري 201 / 2001 وكانت تابعة لإدارة المعاقين في بداية الامر، ثم استقلت لتصبح ادارة متكاملة وقبل هذا كله انشأنا الخدمة المتنقلة للمسنين عام 1998 فهي قبل انشاء الادارة وليس كما يعتقد البعض بانها حديثة عهد وكانت بدايتها في محافظتي العاصمة ومبارك الكبير، وكانت تتكون من طاقم متكامل من ممرضين وباحثين واستشاريين وبعض الدكاترة وبالتنسيق مع الأهالي تتم زيارة كبار السن وكانت بدايتنا نقوم بزيارات لخمسين حالة الى ان تطور الامر الى 3200 حالة.
• كم عدد النزلاء في الوقت الراهن في دار رعاية المسنين؟
– 27 نزيلاً ما بين رجال ونساء، 11 منهم من الرجال والبقية نساء وأغلبيتهم من الكويتيين.
• كيف يتم استقبالهم في دور الرعاية؟
– النزلاء متواجدون منذ الخمسينات، فالدار كانت عبارة عن حوش. وبالنسبة لحالاتهم الاجتماعية لم يكن لديهم من يعيلهم كأسرة، وكانت الدار تستقبل كل الجناسي كونها حالات انسانية تحتاج الى رعاية صحية او شخصية منذ الخمسينات. أما الآن بعد تعديل مواد القانون من قبل مجلس الامة لا يتم استقبال الا الكويتيين فقط، إضافة إلى منح حقوق أكثر وأكبر لكبار السن ومن يرعاهم كما أن اغلب النزلاء يتم وضعهم عن طريق معارفهم الشخصية الذين يتقدمون بهم.
• ماذا عن الخدمات المتنقلة التي توفرونها لكبار السن في جميع محافظات الكويت؟
– الهدف الاساسي للخدمة المتنقلة حفظ كرامة المسن، كالمراجعات والخدمات الصحية والعلاج الطبيعي في المنزل وفق حاجة المسن كذلك الاشراف عليهم من قبل اطباء الاسنان وما يتعلق بالجانب الارشادي وفي حال دخوله المستشفى تتم متابعة حالته كما ان لدينا باحثات دورهن يتعلق بالحالة النفسية والارشادات والنصائح التي يتم تقديمها للمسن ولأسرته.
• ما شروط الالتحاق بالدار للاستفادة من هذه الخدمات؟
– ان يكون المتقدم كويتيا ولا يقل عمره عن 65 عاماً ومن ثم يتم بحث الحالة ومدى حاجتها للخدمات مع تزويدنا بصورة بطاقه المسؤول عن المسن وصورة من نماذج وتقارير الفحص الطبي الخاصة بالحالة ولا توجد بذلك أي استثناءات. اما غير الكويتيين المتواجدين في الوقت الراهن، فهم نزلاء قبل القانون ولا يحق لنا إخراجهم.
• هل تقبلون المسن الذي لديه ابناء؟
– نعم، وذلك لعجز ابنائه عن رعايته، فالقانون الجديد الذي تم تشريعه مرن وسيتم افتتاح الرعاية المؤقتة، كما سيتم السماح للقطاع الخاص بفتح مراكز لخدمة المسنين، كما هو حاصل في الدار، لكن برسوم، حيث سيكون النزيل مثل المنتج بالنسبة لهم.
• ما اصعب المواقف التي صادفتموها خلال عملكم؟
– نحمد الله سبحانه وتعالى انه لا توجد عراقيل كون الدولة كرست جهودها في رعاية هؤلاء المسنين وكان هناك اهتمام من أولياء الأمر حكام الكويت منذ عهد الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، حتى يومنا هذا في عهد سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ولهذا فجميع المسنين يعتبرون الدار منزلا لهم، فقد كان هناك نزيل توفي كانت له ديوانية خاصة كان اصدقاؤه يقومون بزيارته وكان يهتم بزراعة الفاكهة والخضار وما زالت متواجدة، حيث يتم توزيعها في كل سنة على النزلاء والموظفين، لهذا فذكراه موجودة رغم رحيله.
• ما الخدمات التي تقومون بتقديمها للمسنين؟
– هناك دكتور دائم متواجد 24 ساعة لخدمتهم اضافة الى الهيئة التمريضية، وكذلك هناك خدمات أخرى وعمالة للتنظيف وغسل ملابسهم الى جانب الدروس الدينية والاجتماعية والثقافية، كما ان هناك رحلات ترفيهية بين الحين والآخر للمجمعات والسينما واسواق المباركية والموروث الشعبي والمركز العلمي والمقاهي الشعبية، اضافة الى العمرة، كما ان لديهم زيارات داخلية والهدف من ذلك دمجهم مع المجتمع من خلال استقبال الطلبة في جميع المراحل.
• ما قصة نادي البر لكبار المسنين؟
– تم افتتاح هذا النادي بناء على القانون الجديد لتقديم جميع الخدمات الترفيهية والصحية والاجتماعية، اضافة الى تعليمهم الحرف اليدوية لممارسة هواياتهم لشغل وقت فراغهم والعمل على دمجهم في المجتمع، وسيكون هناك يومان للنساء هما »الثلاثاء والخميس« ويومان للرجال «الاثنين والاربعاء» ويقع في محافظة مبارك الكبير.
• هل هناك عقوبات نص عليها القانون في حال الاساءة للمسن؟
– نعم فكل من يسيء لمسن يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد على الف دينار من كلف برعاية احد المسنين وامتنع عن القيام بواجبات الرعاية، وترتب على ذلك الحاق الضرر به اضافة إلى كل من استخدم مواقف المركبات الخاصة بالمسنين دون وجه حق بعد التنسيق مع وزارتي الداخلية والاشغال وحسب القانون الجديد الذي يؤكد وجود مواقف خاصة للمسنين في النوادي والجمعيات والمؤسسات كمواقف المعاقين وستتم معاقبة كل من يستغلها.