«ألا يستحق فقدان 75 في المئة من سمع مواطن نتيجة خطأ طبي، تدخلاً فورياً لتشكيل لجنة تحقيق مع المتسبب في الخطأ ومحاسبته، وألا يستحق الأمر أيضاً السماح للمواطن المصاب السفر لاستكمال علاجه في الخارج لزراعة قوقعة في الأذن».
هذان السؤالان صوبهما الشاب الكويتي مشاري العتيبي للمرة الثانية لوزير الصحة الدكتور جمال الحربي، بعدما فقد 75 في المئة من سمعه خلال عملية زراعة قوقعة أجريت له في مستشفى زين قبل أربع سنوات على يد أحد الاستشاريين في المستشفى، لعلّ وعسى يجد استجابة لمعاناته التي تهدده بالحرمان من دراسته، مؤكداً أنه لن يكون حقل تجارب مرة أخرى في الكويت!
الشاب مشاري رجا سلطان العتيبي والذي نشرت «الراي» قضيته الأحد الماضي تحت عنوان «خطآن طبيان هددا سمع مواطن ومواطنة»، روى تفاصيل جديدة في قضيته، وقال «تلقيت أول من أمس اتصالاً من رئيس قسم السمع والنطق في مركز الشيخ سالم العلي الدكتور محمد الهاجري طلبني فيه لمقابلته، وبالفعل توجهت صباح أمس إلى المركز والتقيت الدكتور الهاجري، حيث عرض عليّ إحضار أفضل سماعة طبية وأفضل الاستشاريين للإشراف على تركيبها».
وتابع العتيبي «جهد رئيس قسم السمع والنطق في مركز الشيخ سالم العلي يشكر عليه، لكن لن أكون مرة أخرى حقلاً للتجارب، بعدما أجريت عملية زراعة قوقعة على يد أحد الاستشاريين في مستشفى زين فقدت على إثرها نحو 75 في المئة من سمعي، وها أنا أناشد للمرة الثانية وزير الصحة الدكتور جمال الحربي تشكيل لجنة تحقيق في الخطأ الطبي الذي تسبب في معاناتي طيلة نحو 4 سنوات وأصبحت معه مهدداً بالفصل من دراستي، خصوصاً أن الاستشاري الذي قام بإجراء العملية يمارس عمله ويشغل منصباً رفيعاً في الوقت الحالي، فضلا عن طلبي بالسماح لي بالسفر للعلاج بالخارج مع تأكيد اللجنة الطبية بامكانية زراعة قوقعة».
وأكد العتيبي «جهود رئيس قسم السمع والنطق في مركز الشيخ سالم العلي الدكتور محمد الهاجري يشكر عليها، لكن أتمنى مرة أخرى على وزير الصحة الدكتور جمال الحربي الالتفات بقلب الأب إلى حالتي وسرعة تشكيل لجنة تحقيق وإحالة المتسبب للنيابة العامة فهذا كل ما أطلبه وأعتقد أن هذا حق مشروع لي».
المصدر : عمر العلاس \ جريدة الراى