شدد وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة لشؤون الخدمات ورئيس مجلس إدارة بنك الائتمان الكويتي ياسر أبل، على أهمية التنمية البشرية والتدريب في رفع مستوى وكفاءة الموظفين عموماً لما له من انعكاسات إيجابية على خدمة المواطنين وإنجاز الأعمال بشكل متطور مبني على أسس علمية.
وقال أبل خلال افتتاح مركز التدريب لبنك الائتمان الكويتي صباح أمس، بحضور مؤسسه وأول مدير له عبدالعزيز الدوسري إن «افتتاح المركز يعد أهم خطوات التطوير والرقي بالخدمات والأعمال والوظائف المقدمة للمواطنين، وهو خطوة تحسب لمجلس إدارة البنك من حيث توفير البيئة المناسبة للتدريب والتطوير وتقديم البرامج العلمية للموظفين، ليكون لهذا المركز بصمة واضحة ودور مهم في صقل مواهب الموظفين باعتبارهم العنصر الأهم في عمل البنك، المقبل على تحديات كبيرة في ظل توزيعات المؤسسة العامة للرعاية السكنية التاريخية والكبيرة إن صح التعبير».
من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام في البنك صلاح المضف إن «المركز أحد أهم المشاريع في مجال التنمية البشرية التي تضمنتها استراتيجية البنك وخطته الخمسية وكان إنشاؤه على رأس الأولويات خلال الفترة الماضية».
وأضاف أن «المركز يعد إضافة مهمة للبنك نظراً لأن التدريب يقوم بدور مركزي في الارتقاء بقدرات العاملين وصقل مهاراتهم ورفع مستوى أدائهم».
وأكد أن «إنشاء هذا المركز يأتي استجابةً لتوجيهات سمو أمير البلاد السامية في شأن الاهتمام بالشباب والترجمة لدعوة سموه إلى التخطيط الشامل واتخاذ ذلك سبيلاً علمياً وعملياً لتحقيق التنمية المستدامة وإنجاح مشروعاتها المستهدفة، والتأكيد على ان التنمية تقوم على بناء الإنسان».
وذكر المضف ان «البنك يؤمن بتنمية الموارد البشرية واستثمارها باعتبارها الوسيلة الأكثر نجاحا وفاعلية لتحقيق التنافسية ورفع مستوى الخدمة وأنها عملية دائمة ومستمرة لا تتوقف عند سنة ولا مرحلة معينة»، موضحاً ان «التدريب ليس عملية عفوية أو عشوائية بل جهدا منظما ومبرمجا ومخططا يعتمد برامج محددة ودقيقة تستهدف استثمار الموارد البشرية». وأعرب عن أمله في أن يجري العمل في المركز على أتم وجه، وأن ينجح في تحقيق الأهداف المنوطة به، وأن يسهم في تخريج أجيال جديدة من موظفي البنك أكثر قدرة واحترافية ومهارة لتلبية احتياجات العمل ومتطلباته، ومواجهة تحديات المستقبل خدمة للكويت والكويتيين.
وعلى هامش الافتتاح قال المضف في تصريح للصحافيين إن بنك الائتمان يعكف منذ 6 أشهر على إجراء دراسة خاصة بالتعاون مع مركز ماكسويل البريطاني كمستشار عالمي لدراسة الجانب الاستشاري لبنك الائتمان الكويتي، ونحتاج لمدة 6 أشهر أخرى لاستنباط نتائج هذه الدراسة التي تهدف إلى جهوزية البنك من حيث الكفاءة والقدرة المالية، وان يكون تمويله ذاتياً، وألا يكون عبئاً على خزينة الدولة ولتمويل المواطنين، وتسهيل أمر الحصول على السكن خاصة وأن استراتيجية المؤسسة العامة للرعاية السكنية وتوجهها هو توفير أراضٍ كثيرة وتوزيعها على المواطنين أصحاب الطلبات الاسكانية ما يستوجب على البنك الجهوزية والاستعداد التام لتمويل هذا العدد الهائل من الطلبات المقبلة.
وأكد المضف ان توجه بنك الائتمان للاستثمار وتحقيق تمويل ذاته مطروح ولكن بانتظار نتائج دراسة المستشار العالمي حتى نضع الخطوط العريضة لذلك، بالاضافة إلى ان فكرة الرهن العقاري لاتزال أيضاً قيد الدراسة لضمان عدم تضمينها أي سلبيات أو فرص لاستغلالها في غير الهدف المنشود منها وتلافي جميع الأضرار أو السلبيات التي نتجت عن تطبيقها بالسابق.
وذكر ان البنك بانتظار أي قرارات أو توجهات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في شأن مخالفات مدعي الإعاقة، التي أثيرت في الصحف المحلية وبعض وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل لتحقيق المصلحة العامة في ظل القوانين والنظم المعمول بها.
بدوره قال مؤسس البنك عبدالعزيز الدوسري إن البنك كان يقدم قروضاً زراعية وصناعية وقرضاً اجتماعياً للشباب المقبلين على الزواج، وكل ذلك مقابل نسبة فائدة 2 في المئة فقط تضم إلى ميزانية البنك وأعماله المختلفة، إلا ان مجلس الأمة الكويتي آن ذاك أقر عدم أخذ هذه النسبة أو غيرها إطلاقاً وبالمقابل تقوم الحكومة بتمويل البنك واستمر الوضع على ذلك منذ ذلك الوقت، ودخلت عملية القروض الإسكانية لآلية عمل البنك.
وشكر الدوسري مجلس إدارة بنك الائتمان الكويتي لتكريمه وإطلاق اسمه على قاعة التدريب في المركز.
ذكر المضف أن القاعة الرئيسية بالمركز أطلق عليها اسم «العم عبدالعزيز الدوسري» وهو مؤسس البنك وأول مدير عام له تكريماً وتقديراً له ولدوره الكبير.
وأضاف أن المركز يضم ثلاث قاعات أخرى للتدريب تحمل أسماء (المباركية – الأحمدية – الشرقية) وجميعها مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات من شاشات عرض وأجهزة متطورة ووسائل الإيضاح السمعية والبصرية وتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن البرامج والتطبيقات المحاسبية اللازمة.