مناشدة وطلب تدخل فوري وجههما مواطن ومواطنة إلى وزير الصحة الدكتور جمال الحربي، المناشدة ملخصها السماح لهما بالسفر لاستكمال علاجهما في الخارج لزراعة «قوقعة» في الأذن، أما التدخل فهو الطلب إليه تشكيل لجنة تحقيق أسوة بتلك التي شُكلت في وفاة النائب السابق فلاح الصواغ لمحاسبة من تسببا بأخطائهما الطبية في معاناتهما وإحالتهما إلى التحقيق.
المواطنة التي قصدت «الراي» لتروي تفاصيل ما حدث معها قائلة «تعود مأساتي إلى العام 2003 حيث كنت أسافر لاستكمال دراستي، وقد عانيت إثر ذلك ببعض الطنين في أذني فراجعت مستشفى زين، وعُرضت على طبيب تشيكي، أظهرت له أشعة الرنين المغناطيسي والتقارير الطبية التي أجريت لي أن سمعي مئة في المئة، وشكوت إليه طنين أذني فأقنعني بضرروة إجراء عملية بسيطة لا يستغرق إجراؤها سوى ربع الساعة للتخلص من تلك الاشكالية».
وأردفت «استجبت لنصيحة الطبيب التشيكي وأخضعت للعملية، وبعد إفاقتي وجدت رأسي ملفوفاً بشاش، فطلبت تقريراً بما تم اجراؤه، فرفض المسؤولون في المستشفى إعطائي إياه، وحين طلبت مراجعة الطبيب كانت المفاجأة حين أخبروني أنه غادر البلاد… ومات، وحين طلبت ملفي أخبروني بأنه ضاع!، ونظراً لارتباطي بموعد سفر إلى بريطانيا إثر إصابتي بسرطان المعدة، حيث أجريت لي هناك عملية لاستبدالها بأخرى صناعية، لم أستطع مراجعة المستشفى والتوصل إلى شيء بخصوص أذني وسافرت». وأردفت «تعافيت ولله الحمد من سرطان المعدة، وفي العام 2013 راجعت مستشفى زين من جديد بعد أن تدهورت حال أذني، ولم أعد أسمع بها بشكل جيد، وكان ذلك سبباً في نقلي من وظيفتي إلى عمل إداري آخر، فأكد مديرها والذي يشغل حالياً منصباً رفيعاً بأن أعصاب الأذن والطبلة سليمة، وتحتاج لتدخل طبي بسيط كي تعود لحالتها الطبيعية».
وأفادت «تمت الموافقة على علاجي على نفقة الدولة في أميركا، وهناك أكد لي طبيب أميركي أن كل أعصاب أذني أتلفت بسبب العملية السابقة التي أحدثت ثُقباً في طبلتها، وأعطاني تقريراً يؤكد ذلك، وبدلاً من استكمال علاجي المتمثل في زراعة (قوقعة) في الأذن وعملية أخرى في النخاع الشوكي، أجبرت على العودة إلى الكويت بناءً على طلب المكتب الصحي في واشنطن».
ومن المواطنة التي اكتوت بنار الخطأ الطبي إلى مواطن آخر مهدد بالفصل من الجامعة بسبب خطأ طبي خلال عملية زراعة «قوقعة» أجريت له أيضاً في مستشفى زين العام 2013 والتي أكدت التقارير وفق حديثه لـ«الراي» فشلها حيث قال «قدمت طلباً للعلاج بالخارج أكثر من مرة طيلة سنتين، وفي كل مرة كان يُرفض طلبي من قبل اللجان الطبية، وبعدما ضاقت بي السبل تم تشخيص حالتي الطبية بأنني بحاجة إلى إجراء عملية زراعة قوقعة، أجراها لي استشاري أنف وأذن وحنجرة في المستشفى، وفي اليوم الثاني على إجرائها حضر الاستشاري وحرص على التقاط الصور التذكارية ونشر الموضوع بالصحف، دليلاً على نجاح العملية، وفق تقرير أعطي لي يؤكد ذلك».
وأضاف «وأمام المعاناة التي شعرت بها بعد العملية راجعت ثانية المستشفى بعد فترة زادت فيها آلامي، وبعد عمل فحوصات أخبرت بأن العملية فشلت، وحصلت على تقرير آخر يفيد فشلها، لاسيما بعد أن تسببت في مضاعفات جعلتني أتردد على مستشفي العدان وأحتجز فيها كل شهرين، ما جعلني مهدداً بالفصل من دارستي بعد هذا الخطأ الطبي».
بعد أن أنهى المواطن والمواطنة معاناتهما جاءت مناشدتهما أولاً لوزير الصحة الدكتور جمال الحربي بالسماح لهما بالسفر لاستكمال علاجهما في الخارج لزراعة «قوقعة»، وثانياً بتدخله كونه على رأس الهرم الصحي في الكويت لتشكيل لجنة تحقيق على غرار التي شكلت للوقوف على أسباب وفاة النائب السابق فلاح الصواغ لمحاسبة من تسببا بأخطائهما الطبية في معاناتهما وإحالتهما إلى التحقيق.