أشارت دراسات جديدة إلى أن هناك مادة تسمى squalamine موجودة بأسماك القرش لديها قدرة على الحد من تكوين البروتينات السامة المرتبطة بتطور مرض الشلل الرعاش، ونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم.
ركزت الدراسات على البحث عن المركبات التى يمكن أن تمنع تشكيل هذه المادة والتكتلات والتى يمكن أن تساعد فى علاج أو منع الإصابة بهذا المرض.
فيقول الباحثون فى هذه الدراسة إن مادة Squalamine تحمى الخلايا العصبية البشرية من تكتلات α-synuclein، ومادة Squalamine هو مركب مشتق من أنسجة سمك القرش تم اكتشافه لأول مرة، وقد تبين أنه يمتلك خصائص مضادة للميكروبات القوية.
أجرى الباحثون سلسلة من التجارب فى المختبر لمعرفة كيف يتفاعل squalamine مع α-synuclein وتكوين حويصلات الدهون.
وقد أظهرت دراسات سابقة أن الحويصلات الصغيرة والهياكل المغلقة لغشاء الخلايا تلعب دورًا رئيسيًا فى التسبب فى تراكم α-synuclein بالخلايا العصبية.
ووجد الفريق أن squalamine توقف تراكم a- synuclein عن طريق منع البروتين من وجودها على حويصلات الدهنية التى تشكل فى نهاية المطاف كتل α-synuclein.
بعد ذلك استخدم الباحثون squalamine مركب وتجربته على الخلايا العصبية البشرية التى تعرضت إلى ما قبل تشكيل المجاميع a-synuclein ووجد الباحثون أن هذا المركب وقف كل تشكيلات a-synuclein على الغشاء الخارجى للخلايا العصبية.
فريق البحث اختبر مركب squalamine على دودة تسمى “ايليجانس” حيث تقول الدراسات إن جيناتها تتشابه بنسبة 40% مع جينات البشر وقام الباحثون بإجراء بعض التعديلات في جيناتها لترتفع نسبة مادة a- synuclein لتعاني من الشلل الرعاش وتم إعطاؤها squalamine عن طريق الفم.
ويذكر أن مرض شلل الرعاش حالة طبية تسبب للشخص المصاب بها مشاكل الحركة وصلابة الأطراف ومشاكل في التوازن، حيث إن هذا المرض يصيب 60.000 شخص كل عام، والأسباب الدقيقة للإصابة بهذا المرض غير واضحة، وقد اقترحت الدراسات أن تراكم مادة تسمى α-synuclein فى الدماغ يمكن أن تلعب دورًا فى الإصابة بهذه الحالة فهذه الحالة تتسبب فى موت الخلايا فى الدماغ.