أُطلق في العاصمة البريطانية لندن روبوت حديث لمساعدة كبار السن من خلال التكلم معهم وتذكيرهم بموعد تناول أدويتهم والتخفيف من وطأة شعورهم بالوحدة.
ويعد المساعد الشخصي الذكي Elli.Q واحدا من الروبوتات المساعدة الأكثر تقدما في العالم، حيث صٌمم بطريقة مميزة للتعبير عن المشاعر من خلال نغمات الكلام المختلفة، وكذلك لغة الجسد والأضواء الرائعة.
ويقترح هذا الروبوت الصغير العديد من الأنشطة، مثل القراءة والذهاب في نزهة على الأقدام، بالإضافة إلى ممارسة ألعاب العقل والاتصال بالأسرة.
وقد طُوّر Elli.Q من أجل مساعدة كبار السن وجعلهم غير معزولين اجتماعيا، وكذلك ليكونوا على اتصال دائم بالأسرة والأصدقاء. كما يشكل هذا الروبوت حافزا هاما للحفاظ على صحة كبار السن الذين يعيشون وحدهم.
أُطلق الروبوت الصغير في متحف التصميم في لندن يوم الاثنين 9 يناير/كانون الثاني، وقال دور سكولر، الرئيس التنفيذي ومؤسس Intuition Robotics: “غالبا ما يشعر كبار السن بالوحدة والعزلة الاجتماعية، وهنا ساهمت التكنولوجيا الحديثة في جعل الأمور أكثر سوءا من خلال إلزام المسنين تعلم المهارات الفنية الجديدة”.
وأضاف سكولر موضحا: “إن هدفنا يكمن في الدمج بين التكنولوجيا الحديثة والوسائل المساعدة التي تتيح لكبار السن ميزة التفاعل المباشر وسهولة التواصل مع الروبوت الجديد، وكذلك الحفاظ على صحتهم ونشاطهم”.
ويذكر أن ما يقرب من نصف سكان بريطانيا ممن تزيد أعمارهم عن 75 عاماً يعيشون وحدهم، وأن أكثر من مليون مسن يشتكون من شعوره بالوحدة.
وصُمم Elli.Q بالتعاون مع يفيز بيهار، مؤسس شركةFuseproject. ويتألف الجهاز من عنصرين منفصلين، هما الروبوت “المدير الاجتماعي” وهو يجلس بجانب لوحة عرض.
وقال بيهار: “لا يمكن للروبوت الجديد أن يحل مكان التفاعل البشري، ولكن من الممكن أن يكون عاملا محفزا هاما في الحفاظ على صحة كبار السن ونشاطهم اليومي”.
جدير بالذكر، أن الروبوت الحديث سيُطلق في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة خلال شهر فبراير/شباط عام 2017.
المصدر : اكاديميا