تأسست في 20 اكتوبر 2009
اجرت المقابلة : الجورى العازمى
رقى الذات و تفتح الفكر , المثابرة والاجتهاد بحثا عن الثقافة , هى صفات ضيفتنا التى تسعى بحثا وراء طرق نهضة جيل متعلم ذو رأى حر و تميز مستمر , هى المعلمة الفاضلة أ. حنان المطيرى . فألى الحوار الذى اجريناه معها .
س : البطاقة الشخصية ؟
ج : الاسم: حنان كامل عبيد المطيرى
العمر : 33 سنة
المؤهل العلمى : بكالوريوس تربية , برنامج اللغة الانجليزية متوسط و ثانوى .
الوظيفة : معلمة لغة انجليزية .
س : اختيار تخصص اللغة الانجليزية لماذا و ما الدافع لاكمال دراستك العليا ؟
ج : بما ان اللغة الانجليزية اصبحت لغة العصر وهى المستخدمة رسميا كلغة تخاطب فى كثير من دول العالم و بما انها مطلوبة فى سوق العمل حاليا اخترت تعلمها والتخصص بها , هذا وقد كنت متميزة فى مادة اللغة الانجليزية وكنت احب تعلمها كثيرا و استمتع بدراستها .
اما عن اكمال دراستى العليا , فبعد مرور سنوات فى التدريس احببت عمل شئ اخر جديد يوسع مداركى وينمى فكرى اكثر واحببت تعلم علم جديد يضيف لى معلومات استفيد منها , وقد اخترت مجال الارشاد النفسى لكونى احب علم النفس و رأيت ان هذا التخصص سيفيدنى فى التعامل مع الطالبات اثناء التدريس كذلك .
س : كيف ترين الوعى بذوى الاعاقة سابقا والان ؟
ج : بصراحة سابقا كان الوعى قليل جدا وكانوا عندما يرونى اذكر فى الجامعة يستغربون كثيرا و يعاملونى على انى شخص غريب فى كثير من الاحيان , اما الان اشعر ان الوعى زاد عن السابق لكن يحتاج الى تكثيف الجهود ليزداد اكثر برأيى .
س : من المسؤول عن قصور الوعى المطلوب ان وجد المجتمع المعاق الجهات المسؤولة وما هى الاشياء التى من الممكن نشر الوعى بها ؟
ج : برأيى المعاق يلعب دور كبير فى نشر الوعى بالاعاقة , وذلك بانجاز يقدمه لمجتمعه , بأن يتعامل مع الاخرين على انه قادر على العمل او الدراسة او اداء اى مهمة توكل اليه ولا يحاول اثارة شفقة الاخرين تجاهه كما يفعل البعض للاسف , بتظاهرة عدم القدرة وهو قادر استغلالا لاعاقته و يستثنى من لديه ظروف صحية او اجتماعية فذلك له العذر , فحين يرى المجتمع ان المعاق قادر على العمل كغيره من افراد المجتمع تنتشر افكار ايجابية عنه وعن قدرته .
كما ان المجتمع كذلك عليه ان يثقف نفسه فى التعامل مع المعاق بالقراءة و الاطلاع ولا ينبغى النظر الى المعاقين على انهم عاجزون , كما ان الجهات المسؤولة من الممكن ان تكثف المحاضرات والندوات التوعوية بالاعاقة , ومن الممكن تسليط الضوء على المعاقين اعلاميا بوسائل منصفة حول المعاقين فلا يظهرون على انهم خارقين ولا مساكين يحتاجون لكثير من المساعدة كما يحدث فى بعض وسائل الاعلام حاليا , غير انى لاحظت فى الفترة الاخيرة الاتجاه للموضوعية ربما فى اظهار المعاقين وهذا هو المطلوب واتمنى ان يدرك الاعلام ذلك .
س : موقف لا تنسينه حصل لك سواء محزن مفرح محرج خاص بالاعاقة او غيره ؟
ج : مواقف كثيرة لا تعد ولا تحصى , لكن سأذكر موقف حصل اثناء دراسة الماجستير حصلت لنا مشكلة فى كيفية دراسة مادة الاحصاء التى هى متطلب للتخرج , وهى ذات احداث طويلة وكثيرة لكن تم حلها الحمدلله , واثناء هذه المشكلة كان احد الاساتذة يقول : ” لماذا قبلتم الطالبة فى البرنامج انسب حل ان تحول لدرجة علمية اقل ( الدبلوم ) مثلا و انهم غير قادرين على دراسة هذه المادة ” مع العلم انى و زملائى اجتزنا المادة بمعدلات مرضية وجيدة الحمدلله .
س : كونك معلمة ما الذى ينقص المناهج الخاصة باللغة الانجليزية وما الصفات الواجب تواجدها بالمعلم ؟
ج : صفات المعلم كثيرة عليه اولا ان يعرف كيف يقوم باحتواء الطلبة وجذبهم للمادة العلمية وعليه ايضا ان يكون متمكنا بالقدر الكافى من مادته العلمية وان يكون مستعدا للحصة الدراسية و يستخدم وسائل متنوعة حديثة بالتدريس وعليه ان يكون حليم مرن وان يفصل بين مشكلاته الشخصية او المهنية وبين حصته الدراسية , وان يعامل الطلبة بأحترام ويقدر ظروفهم وبنفس الوقت يحاول تعليمهم ما ينفعهم وان اضطر لاستخدام الشدة بعض الاحيان تكون فى وقتها المناسب .
وبالنسبة للمناهج بصراحه ارى ان منهج الكفايات افكاره الجديدة وان الطالب يكون هو محور العملية التعليمية بدلا من المعلم شئ جميل بغض النظر عن بعض الامور التى قد تجعل من هذا المنهج غير مرغوب لدى كثير من المعلمين . باختصار ينقص المناهج التركيز على مهارتى الاستماع والتحدث واتمنى ان تبتعد مناهجنا عن حشو الكلام والتركيز على الحفظ بدلا من مراحل التفكير العليا كتحليل وابداء الرأى و غيرها , وقد قمت بالمشاركة بتأليف كتاب حول التعليم الثانوى وقد جمعنا دراسات حول التعليم بالدول المتقدمة وما لاحظته انه يبتعدون كل البعد عن المعلومات التى يحفظها الطالب ويضعون مقاييس للقبول فى الجامعات والتخرج من الثانوية بشكل يجعل الطالب مستعد فعلا لحياة الجامعة وما بعد الجامعة وهذا ما ينقص مناهجنا . غير ان المناهج و طرق التدريس كما ذكرت فى التطور .
س : مقابلة صاحب السمو لكم لماذا كانت وكيف حدثت وماذا تعنيلك ؟
ج : طبعا تعنى لى الكثير . كان شرف لى كبير بأن اقابل صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه وكان استقباله سموه رائع وقبوله للهدية شرف لنا و سأظل اعتز بهذا اللقاء دائما , حفظه الله والدا وقائدا للانسانية .
حدثتنى استاذتى ومشرفتى د. معصومه المطيرى عن استراتيجية الهيئة الهامة للشباب وكيف انها تحمل قيم ومبادئ قيمة بصراحة ورائعه للشباب واحببت المساهمة بتحويلها بطريقة برايل وحينما قرأتها وقابلت الاستاذ مدير الهيئة العامة للشباب الاستاذ عبدالرحمن المطيرى تشرفت حقيقة بلقائه وقد تحدثنا عن الاستراتيجية فأحببنا اهداءها لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه . والاستراتيجية كانت قيمة ومفيدة تتحدث عن فئة الشباب و احتياجاتهم والقيم التى يجب غرسها فيهم ,
وعن المشاريع التى يمكن عملها لافادة الشباب وتنميتهم وتطويرهم للافضل بالسبل التى تناسبهم كشباب وتلبى احتياجاتهم. وبما ان الاشخاص ذوى الاعاقة من فئة الشباب رأينا ان امثل الاشخاص ذوى الاعاقة بتقديم الاستراتيجية بطريقة برايل لصاحب السمو حفظه الله و سمو ولى العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ومعالى وزير الاعلام حفظهم الله و رعاهم و قد تشرفنا بقبولهم واستقبالهم لهذه الاستراتيجية و نأمل ان نشارك كأشخاص ذوى الاعاقة الهيئة العامة للشباب فى مشاريع و فعاليات قادمة كفئة من فئة الشباب .
س : كيف ترين تفاعل ذوى الاعاقة البصرية مع وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة ؟
ج : تفاعلهم جيد مع اغلب وسائل التواصل الاجتماعى ويقومون بارسال واستقبال المعلومات والصور كغيرهم من الاشخاص بشكل طبيعى وهذا شئ رائع و مفيد .
س : ما هى طموحاتك المستقبلية ؟
ج : اتمنى ان اكمل فى مجال البحث العلمى فى مجال تخصصى و فى مجال ذوى الاعاقة للاطلاع على كل ماهو جديد فى هذا المجال بما يخدم ذوى الاعاقة , وأأمل ان اكمل مرحلة الدكتوراة بعد تخرجى باذن الله .
س : رسالة لذوى الاعاقة ؟
ج : حاول ان تطور ذاتك وان تترك بصمة فى اى عمل تقوم به , كن مميزا دائما ولا ترضى ان تكون شخص سلبى ينتظر كل شئ من الاخرين , كن فعالا وايجابيا لنفسك ولمجتمعك .
س : كلمة لقراء الامل ؟
ج : تشرفت بكم قراء الامل وانتم مميزون فعلا واتمنى لكم كل النجاح والتوفيق .
كان ذلك الحوار خير دليل على رقى شبابنا فقد كان ضيفتنا خير مثال و ممثل للابداع الفكرى للشاب والشابة اصحاب الطموح .
