التأهيل المهني لذوي الإعاقة هو القدرة على إكساب مهارات للأفراد من ذوي الإعاقة حتى يتم تمكينهم من القيام بعمل يدر عليهم دخل.
وتكمن أهمية هذا الموضوع في عدة أمور أهمها الحد من الحرمان والتهميش، تعزيز الثقة بالنفس، تجنيبهم الإصابة بالأمراض النفسية الناجمة من العزلة، القضاء على وقت الفراغ الذي يؤدي للاحباط، اكتشاف المبدعين حيث يشهد التاريخ على ان هناك مبدعين من ذوي الإعاقة، وتخفيف البطالة والتقليل من العمالة الأجنبية، إضافة إلى انه يساعد على بناء اتجاهات ايجابية لدى المجتمع عن هذه الفئة بأنها فئة قادره ومنتجة ومبدعة ويساهم في رفع الناتج الوطني، علما بأنه يحقق جزءا مهما من نجاح الدمج الاجتماعي.
وهناك امثلة ناجحة لتأهيل ذوي الإعاقة للعمل مطبقه في دول الخليج منها تأهيل الشباب من فئة الإعاقة العقلية المتوسطة للعمل بالزراعة، فهم يقومون بزراعة شتلات الورود وبعض اشجار الزينة، وقد كانت البداية بسيطة وبعدد محدود من المؤهلين للعمل، وقد وصل العدد في نهاية ٢٠١٦ إلى ٣٥ شابا من ذوي الإعاقة في هذا المشروع.
وفي دولة خليجية أخرى تم التعاون بنجاح بين جمعية ذوي الإعاقة (خيري) مع قسم الإرشاد الزراعي (حكومي) وأحد البنوك (خاص) لدعم توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، وتلخص هذه الفكرة بدعم شراء المنتجات اليدوية للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن برامج الخدمة المجتمعية عن طريق توزيع المشغولات اليدوية من انتاج الأفراد ذوي الإعاقة كهدايا لعملاء البنوك.
اما عن التجربة الخاصة بإحدى الدول الأوروبية فقد تم توظيف ١٠٠ شخص من ذوي الإعاقة تم تأهيلهم مهنيا للعمل في مصنع ثم توظيفهم، علما بأن إدارة المصنع تدير العمل وفق مبدأ إسناد الأعمال حسب القدرات وليس حسب الإعاقات، كما ان الأجور مناسبة لتدبير شؤون الحياة.
وعند سؤال المسؤولين في المصنع عن أداء العاملين من ذوي الإعاقة كانت ردود الأفعال ايجابية نحو هذه الفئة… يتبع.
