كما أن للمبصرات خطابات فللكفيفات أيضاً خطابة من جنسهن، اختبرها خالقها بفقدان بصرها، فأبت إلا أن تخدم من حرمن من نعمة الإبصار. أمل خالد صاحبة أول مشروع إنساني لزواج الكفيفات (الأمل) عندما تتحدث فيجب أن ننصت من تلك التي ترى الدنيا بأذنيها ولمسات يديها.
أكدت أمل صاحبة مشروع «الأمل» أن عزوف الشباب المبصر عن الارتباط بكفيفات من أبرز الدوافع التي دفعتها للقيام بهذه المبادرة، لافتة إلى أن المشروع يهدف إلى تغيير نظرة المجتمع القاصرة تجاه المرأة الكفيفة، وتسهيل مهمة البحث عن شريك الحياة في جو آمن، وحَثَّ المبصرين على تقبل فكرة الزواج من الكفيفات، إضافة إلى إثبات قدراتهن على تحقيق الاستقرار الأسري وتربية الأبناء.
وبينت أن البداية انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق حسابها على تويتر «سعادتي أساس حياتي» حيث لمست تفاعلا إيجابيا واسعا من مختلف الدول العربية والخليجية، لافتة إلى أن المشروع يغطي أنحاء الوطن العربي كافة ولم يقتصر على الكويت فقط.
وأشارت إلى أن اجمالي عدد طلبات الزواج التي استقبلتها من المبصرين الراغبين في الارتباط من كفيفات بلغت قرابة ١٧ طلب زواج خلال أقل من شهر، مبدية ترحيبها بالتعاون والتنسيق مع الخطابات المبصرات.
وعن آلية التوافق بين الطرفين، أوضحت خالد أنه يتعين على الجادين الراغبين في الزواج من كفيفة أو مبصرة ملء استمارة الطلب الذي يشتمل على بيانات صاحب الطلب مثل الاسم، والسن، والنوع، والوظيفة، والحالة الاجتماعية، اضافة إلى المؤهل الاجتماعي ومن ثم يتم إرسال الطلب إليها عن طريق الواتس أب، ليتم تعميمه عبر إرسال برودكاست لقوائم المتصلين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من المبصرين والكفيفات، ومن ثم يتم التنسيق مع الأهل بعد قبول الطرفين لمواصفات الآخر.
وألمحت إلى الإقبال اللافت من قبل الذكور المبصرين من دول الخليج كافة، خصوصاً من المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الجدية في الأمر والمصداقية وعدم التراجع في القرار هي معيار قبول الاستمارة.
وعن الدوافع التي تدفع المبصرين للزواج من كفيفات، أشارت خالد إلى أن هناك من يقبل الزواج من كفيفة من باب الشفقة والعطف وكسب الأجر والثواب، وآخرون يرغبون في أن تكون الكفيفة الزوجة الثانية أو الثالثة، منوهة إلى أن قدرات الكفيفة ومتطلباتها وحقوقها الزوجية لا تختلف عن قرينتها المبصرة حيث إنها تحصل على المهر والمسكن والمصرف.