ولد “بيوتر” بدون يده اليسرى، بسبب عيب خلقى أدى إلى عدم تكوين كل أطرافه، وعاش 32 سنة من عمره دون ذراع يسرى، حتى تمكن مؤخرا من زراعة يد من متبرع متوفى.
ووفقا لما نقله الموقع البريطانى “ديلى ميل” قال “بيوتر” خلال اللحظات الأولى بعد خضوعه لعملية جراحية استمرت 13 ساعة لتركيب اليد “لأول مرة أشعر بوجود يد يسرى أستطيع استخدامها، وتحريك أصابعى بعد حرمان 32 سنة، موضحا أنه فى بداية حديث الطبيب معه ظن أن العملية لن تنجح، ولكن بمجرد تحريك يده تأكد أن العملية نجحت، وقال: “أخيرا سأعيش حياة طبيعية”.
وقال الدكتور “آدم دومينسيويز” الذى ترأس الفريق الطبى أثناء إجراء العملية فى كلية الطب بجامعة فروتسواف، بولندا: “نحن نتحدث عن رجل عاش 32 عاما من عمره بدون يده اليسرى وذلك بسبب عيب خلقى أدى إلى عدم تكوينها من الأساس، واعتمدنا فى العملية على توصيل الأعصاب من الذراع إلى يد المتبرع”.
وأضاف: “العملية يمكن أن تفتح آفاقا جديدة لمئات الآلاف من الناس فى العالم ولدت بدون أعضاء والذين يعتمدون على الأطراف الصناعية كبديل، ولكن يمكن الآن أن يكون البديل يد حقيقة من متبرع، وقد تم إجراء مثل هذه العملية لتوأم ملتصق حديث الولادة فى إندونيسيا وكندا”.
وأشار الدكتور “آدم” إلى أن هناك نحو 80 عملية زراعة يد تمت فى جميع أنحاء العالم، وهى فرصة للمرضى لاستكمال كل أعضائهم بشكل طبيعى، مضيفا: “يجرى المريض بعض التمارين الرياضية حتى يتمكن من استخدام اليد الجديدة بقوة وبراعة”.
استخدم الفريق الطبى لوحات التيتانيوم والمسامير فى توصيل عظام يد المتبرع للشخص الأساسى، والتئامها بعد عدة أيام، ثم ربطوا الأوتار والعضلات الرئيسية قبل أن يتم توصيل الأوعية الدموية.
ر
المصدر : امنية فايد \ اليوم السابع